منتديات دواوين الثقافية و الفنية منتديات تعنى بالأدب والثقافة والفن.
 

 

 العلاقة التربوية داخل الاسرة .. الابعاد النفسية والاجتماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zajjal esahra
عضو فعال
عضو فعال
zajjal esahra


المدينة : الراشدية
عدد المساهمات : 695
معدل النشاط : 970
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 38
الموقع : www.da-wawin.com

العلاقة التربوية داخل الاسرة .. الابعاد النفسية والاجتماعية  Empty
مُساهمةموضوع: العلاقة التربوية داخل الاسرة .. الابعاد النفسية والاجتماعية    العلاقة التربوية داخل الاسرة .. الابعاد النفسية والاجتماعية  I_icon_minitimeالجمعة 10 ديسمبر - 1:49

- العلاقة الثلاثية: أب – أم – طفل.
علاقة الآباء بالأطفال تنظم على مستويين: شخصي وجماعي، فهي سلطة وعلاقة نقل وتبليغ Transmission Sociale وهي أيضا علاقة اكتشاف الأنا وعلاقة تكيف وتوافق مع الوسط. الأب والأم كل منهما يؤثر بطريقته الخاصة على الطفل ويلعب معينا في حياته. وهذا ما يبين لنا الصورة المبكرة للأب والعلاقة الوطيدة مع الأم.
العلاقة مع الأم متينة والطفل يلجأ إلى حنانها كلما طرحت عليه مسألة لم يتمكن من حلها بمفرده. البنت والولد كلاهما يجد صعوبة في مواجهة الأب، فحين يطرح مشكل معين على الطفل يلجأ أولا إلى أمه والتي حسب خطورته تحله بنفسها أو تبلغه للأب.
إن العلاقة الوطيدة بالأم ترجع أساسا إلى وجودها المستمر في البيت حتى ولو كانت تعمل خارجه، وإلى ارتباطها بالطفل وتقبلها لجل متطلباته، الشيء الذي يجعلها مؤهلة أكثر للإنصات إلى مشاكله والإصغاء إلى ما يروج في ذهنه، أما الأب فيبقى شيئا ما متحفظا ولا يتدخل إلا في مجالات متخصصة تبرز في غالبها مكانته وسلطته. فالصورة المتداولة للأم التي يستخلصها من عدة دراسات وكذلك من الكتب المدرسية، هي صورة للأم المؤتمنة على الأسرار أو الأم كوسيط بين الأب والأطفال، وبين الأطفال والمجتمع.
يتبين من خلال هذا أن الراشد الأب أو الأم مهتم بالأسلوب التربوي أكثر مما هو مهتم بالطفل كذات فاعلة ومؤثرة، الشيء الذي يثبت لنا أن هناك أزمة تواصل داخل الأسرة، ويبين لنا الصعوبات التي يدركها الطفل حين يريد أن ينسلخ عن رأي الراشد ويفرض رأيه الخاص، كما تؤكد لنا وجود أزمة تواصل داخل المجتمع ككل.
فكيف يمكن أن نبني علاقات سوية داخل المجتمع إن لم يتعود الطفل على التعبير، إن لم نعطه الفرصة ليعبر عن رأيه ويتعلم كيف يدافع عنه وكيف يجد المبررات لإقناعنا بصحته، أو يتمكن من إعادة النظر فيه إن كان خاطئا؟
فإذا كانت الأسرة لا تتيح الفرصة والإمكانات الكافية للطفل لتكسير التبعية التي يعيشها، فهي تساهم وتعيد إنتاج العلاقات اللاديمقراطية الموجودة داخل المجتمع، حيث إن الراشد على العموم، سواء كان أبا أو أستاذا أو رب عمل أو مسؤول، فهو لا يصغي إلى ما يقوله الآخرون، ولا ينطلق من رغباتهم وأمنياتهم وإمكاناتهم، وإنما يتبع معايير اجتماعية أو قوانين إدارية ليثبت ذاته ومكانته ويدفع بذلك الآخرين إلى التبعية والامتثال لا إلى الحرية والابتكار والتغيير.
3 التكيف والنجاح
في الواقع، ليست المدرسة وحدها مسؤولة عن العوامل التي تؤدي إلى تسهيل أو إعاقة الابتكار، فهناك قوى متعددة في المجتمع تؤثر في النمو الإبداعي.
فالتربية (أو الثقافة) في بلادنا مثلا، تعد الأفراد للنجاح فقط (في المدرسة)، ولكنها لا تعلم الفرد كيف يعالج الإحباط والفشل، حينما نفكر في التفوق المدرسي، نحن في الواقع نفكر في التفوق العقلي، ولكن هذا، بكل تأكيد ليس الصورة الوحيدة للتفوق في المجتمع، أو حتى في المدرسة، إذا كان "الذكاء" هو اللفظ الأكثر تداولا في مناقشات السلوك المعرفي، فإن نظيره في مجال السلوك النفسي الاجتماعي هو "التوافق" أو "التكيف"، فكما أن الطفل الذكي يجد تقديرا بصفة خاصة في مدارسنا، فإن الطفل السوي في توافقه يجب أن يلقي نفس التقدير.
إن كل إحباط هو تأزم نفسي يجب تجنبه، وكل فشل غالبا ما يكون خطرا مهلكا لموهبة الابتكار.
أ - نمو الضبط الذاتي الأخلاقي:
يحدث هذا حينما يثاب الطفل على التحكم في الذات أثناء عملية الاندماج أي تبني الطفل للمعايير الخلقية للوالدين، يقابل الطفل بالرضا العميق. ويتعلم الطفل أيضا الاهتمام بما يفكر فيه الآخرون من غير أفراد الأسرة في أفعاله، ويستخدم الوالدين هذا الاهتمام أيضا كباعث حينما يتفق مع معايير الأسر والجماعة.
ب - نمو مشاعر الذنب:
أثناء عملية الحكم أو التقييم الذاتي الأخلاقي قد تنبثق مشاعر الذنب لدى الفرد، إن تولد مشاعر الذنب نتيجة الفشل في مقابلة المعايير الأخلاقية تشبه تولد مشاعر النقص نتيجة الفشل في مقابلة معايير التحصيل في كليهما يدين الشخص نفسه كما يتوقع أن يدان بواسطة الآخرين، من حيث الأسلوب الذي تنمو فيه مشاعر الذنب في الواقع هو خوف من عقاب موقع، إنه يعني أيضا فقدان الحب والاحترام والأمن المتضمن في حب واحترام الآخرين للفرد. حقا إن الفرد لا يفكر في الذنب بهذه الصورة حينما يشعر بأنه مذنب، ولكن هذا ما يحدث سيكولوجيا، التدريب العنيف والمتواصل لفترة طويلة يجعل مشاعر الذنب تظهر تلقائيا ولا شعوريا، وفي بعض الحالات تكون العقوبة قاسية جدا بحيث يعمل ضمير الفرد بأسلوب عنيف جدا.
وينبغي على الآباء مراعاة تدرج الشدة في العقاب بحيث تناسب الطفل والموقف، حيث أن بعض الأطفال أكثر حساسية للعقاب من الآخرين كما أن بعض الآباء يفزعون بسهولة جدا لخطأ ما ارتكبه الطفل، وذلك لأن ضمائرهم أنفسهم مفرطة الحساسية لهذا النوع من السلوك، أي أن الأهل يقفون من الأبناء موقفا يغلب عليه الطابع الشخصي، إذ أنهم مهنيون بالسلوك المزعج لهم أو السلوك الذي ينعكس عليهم شخصيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقة التربوية داخل الاسرة .. الابعاد النفسية والاجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دواوين الثقافية و الأدبية :: القسم الإجتماعي :: المنتدى الإجتماعي-
انتقل الى:  
أركان منتديات دواوين الثقافية و الأدبية