منتديات دواوين الثقافية و الفنية منتديات تعنى بالأدب والثقافة والفن.
 

 

 العلاقات التربوية وعلاقتها بثقافة الطفل المفربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zajjal esahra
عضو فعال
عضو فعال
zajjal esahra


المدينة : الراشدية
عدد المساهمات : 695
معدل النشاط : 970
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 38
الموقع : www.da-wawin.com

العلاقات التربوية وعلاقتها بثقافة الطفل المفربي Empty
مُساهمةموضوع: العلاقات التربوية وعلاقتها بثقافة الطفل المفربي   العلاقات التربوية وعلاقتها بثقافة الطفل المفربي I_icon_minitimeالجمعة 10 ديسمبر - 1:39

ثقافة الطفل المغربي
ليس من الغريب القول بان خصوصيات الطفل المغربي على المستوى الثقافي تطبعها مجموعة من الإشكالات ، والهدف من إثارتها يتمحور، بالضرورة، في العمل على فهم أكثر للعلاقة التربوية داخل مؤسسة المدرسة؛ ذلك الطفل في ذهابه إلى المدرسة يكون محملا برصيد ثقافي يستمده بالضرورة من طبيعة المجتمع الذي ينتمي إليه . ومن جهة أخرى فالاهتمام بثقافة الطفل هو اهتمام في حد ذاته بثقافة المجتمع، إذ أن هناك العديد من الباحثين في المجال التربوي، لا يعيرون اهتمام للانتماء الثقافي للطفل، مع العلم أن هذا الانتماء الثقافي يمكن أن يكون هو أساس تقعيد/ بناء العلاقة التربوية وتجاوز كل مشكلاتها، ومن الباحثين المتميزين في هذا المجال نذكر بالأساس الباحث والأستاذ المغربي "الغالي احرشو" A.Lghali الذي تحدث من خلال مقال له "واقع ثقافة الطفل المغربي وآفاق تنميتها" عن هذا البعد، كالآتي :
أ ـ مخلفات ما بعد الاستعمار :
تتجلى بالأساس في التبعية الاقتصادية التي تؤثر في ثقافة المجتمع، وبالتالي في الممارسة الثقافية للأطفال، ولعل ابرز مظاهر هذا التأثير تتجلي في ترسيخ قوى الإعاقة والتخلف والخضوع، وهي بعض التمثلات الاجتماعية التي خلفها المستعمر الذي غادر ولم يغادر، كيف ؟ صحيح أن المستعمر سواء كان فرنسي أو اسباني وغيرهما غادر المغرب على المستوى العسكري والجغرافي، لكنه ضل مؤثرا بقوة في المجتمع على مستويات عدة سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وما يهمنا اكثر هنا هو التأثير الثقافي الذي انعكس على العلاقات التربوية داخل الأسر المغربية، هذا الانعكاس سيطال كذلك المدرسة، وبالتالي تجد هناك نوعين من الخطاب التربوي عندا المدرسين او الأطر التربوية بشكل عام، فهناك دعاة للحداثة والتقدم: وهناك دعاة لرفض كل ما هو دخيل والتشبث بالأصيل، ولعل هذا التصور بالموازاة مع غياب الحكامة التنموية للتخطيط المدرسي، وكذا عدم خلق الشروط الملائمة لتوجيه الأطفال واستثمار طاقاتهم الإنتاجية انعكس بالسلب على ممارساتهم الثقافية وبالتالي على العلاقة التربوية داخل المدرسة .
ب ـ محدودية دور الأسرة :
ليس هناك من شك في أن شخصية الطفل تجمعها علاقة عضوية بواقع المجتمع واختياراته المختلفة، خاصة مجتمعه الأسري الذي لا ينفصل عنه، لكن، وباستحضار الفكرة الأولى التي تحدثنا عنها ومقاربتها مع محدودية دور الأسرة، سنجد أن هناك علاقة ارتباط، كيف ذلك؟ فتلك الاسرة التي كانت هي المؤسسة الوحيدة، إن استثنين بعض المؤسسات التقليدية، هي التي تشرف بشكل احتكاري على تنشئة الطفل الاجتماعية والثقافية ؛ الأسرة التي تعتبر أول مؤسسة للتنشئة الاجتماعية والتنشئة النفسية السيكولوجية، أصبحت ترضخ إلى العديد من التغيرات خاصة في لعب ذلك الدور الأسري المحوري والأساسي في التنشئات التي تحدثنا عنها، سواء كانت اجتماعية او نفسية او ثقافية... نتيجة المنافسة الشرسة التي تقوم بها بعض المؤسسات التنشئوية الأخرى على رأسها الشارع والإعلام.
ج ـ البنية الثقافية المركبة للمجتمع :
قلنا بان ثقافة الطفل هي انعكاس لثقافة المجتمع ، وعليه فإذا كانت ثقافة المجتمع مركبة فإنها ستنعكس على ثقافة الطفل التي ستكون هي الأخرى مركبة، وبالتالي تطرح الأسئلة التي تتمحور حول الآليات التي يمكن اعتمادها في ترشيد العلاقة التربوية مع هذا الطفل المركب الثقافة ؟ وعن المرجعيات العلمتربوية التي يمكن الاستناد إليها في هذه العملية التربوية ؟
قبلا يجب ان نعلم أولا أن المرجعيات الثقافية التي تتركب منها ثقافة الطفل المغربي تدور في فلك الصراع بين الحداثي والتقليدي ، بين الأصالة والمعصرة ـ ولا اقصد بها التوجه السياسي ــ :
ــ الثقافة المغربية الكلاسيكية: تمجد الماضي وتقدسه، وترى في إحدى فتراته الصورة النموذجية الذي يجب ان يتجسد فيها الحاضر وينبني عليها المستقبل .
ــ الثقافة المغربية الحديثة : تقوم على ازدواجية في المعايير الثقافية ، بل إنها تنظر إلى كل ما هو ماض على انه بال عتيق يجب تجاوزه. ( عابد الجابري اسكنه الله فسيح جنانه)
والطفل الذي هو احد العناصر المستهدفة، يدخل في دوامة هته التلونات الثقافية المتباينة التي تسعى إلى تحقيق كل شيء بينما الواقع يقول أنها لا تحقق أي شيء .
من خلال هذه المقاربات الثلاث يمكن ان نصل إلى تفسير ولو جزئي لبنية ثقافة الطفل .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقات التربوية وعلاقتها بثقافة الطفل المفربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقة التربوية داخل الاسرة .. الابعاد النفسية والاجتماعية
» تأخر النُّطق عند الطفل
» الطفل والمدرسة العلاقة الفسية والاجتماعية (1)
» تدبير نوبة الغضب عند الطفل المعاق ذهنيا
» أدب الطفل وقسم الإبداع باللغات الأجنبية وقسم الترجمة.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دواوين الثقافية و الأدبية :: القسم الإجتماعي :: المنتدى الإجتماعي-
انتقل الى:  
أركان منتديات دواوين الثقافية و الأدبية