هذه القصيدة لها طعم خاص...
لان  القصيدة قرأت  في حضرة القصيدة .
فرغم المادية التي تطوقنا لا زال الشعر شعرا
و لازال في القلب منه نبض.



أفاطم ما هذا الدلال  
رفرف القلب لقدومك
و لمن سواك سيرقص
و أنت تخر لك الجبال
قلا تعجلي علي
فالقلب من هواك في ظلال
فرفقا لأتذكر أين يدي
و السبحة و مصحفي
و خطوي و ما قطعت لك من أميال
رفقا فمن عرفت بعدك
كن جميلات حقا
لكنهن لم يكن مثلك يخترعن الجمال
فمالي كلما رايتك، ظننتك لوحة من عصر النهضة
و من عصر الجلال
لوحة ستثقف ذوق الأجيال
ستهذب ذوق الأجيال
فيا فاطمة .... ما ذنبنا ؟
إن وجدنا بعصر ، الحب فيه أغنية بالبال
و كيف أحبك و الرصاص من فوقنا
و الثورات يغتصبها الطغيان
و كيف نحب و قد جلسوا على أفواهنا
و أحكموا الإقفال
فصرنا نكتب على وجل
كراقص يخشى تمزق الحبال
أرادونا أن ننسى الغزل
و أن نعيش أنصاف رجال
لكني يا حبيبتي.... اخترت العشق دينا
و عينيك محرابا للجمال
أحبك بحضارة القرن و بلهيب الرمال
في صدري عمرو بن أبي ربيعة و مجنون السا
و كل من بلغوا الكمال
فأنا المتناقض الأوحد ، أنا خلاصة الأجيال
تمردت على فكر قبيلتي،و ما وضعوا من أغلال
و ضحكت على مروياتهم ،و سخرت من الأمثال
و اخترت صدرك صليبا ، على تقبيل النعال
قيا فاطم ...تمنيت لو لقيتك
يعصر الترحال
بعصر التجوال
أما عصرنا العربي ، فعصر نفاق و دجل و وبال
فيا فاطم.... يا ألف غزال
هل أنت مستعدة
لحب بربري كالزلزال
هل لا زلت تؤمنين في رجل حبه كالزلزال.
يخشى الله عليه أن يقول شعرا
في زمن الديناميت و الأوحال
يخوفوننا بالله و بكلام شيخ الإسلام
لكني ما سمعت يوما أن الله
يرفض الأشواق و يرد رسائل الغرام
فالله ليس حاكما عربيا يعيش بالأدغال
يخوفوننا من الحب....
و يحشون رؤوسنا بحكايا عن الجنس و القيح و السعال  
و كأني إذ قلت أحبك
فضضت بكارة الرمال
و كأني إذ قلت أحبك
كفرت بالمسيح الدجال
لأنهم لازالوا يحبون على طريقة أبي جهل
و يتحدثون عن النساء... بمنطق السبي و ما تطاله النبال

البيضاء في  
17-04-2013