هذي القصيدة اهداءا للأستـــــــاذة و الصديقة نورة أفرياض.... تحياتي لقلبك النقي المحب للابداع
رسائل إلى فاطمة
مضى عقد يا فاطمة
عن حبنا الصبي
الذي ما فتئ يكبر
حبنا ذلك الطفل الأشقر
ذو الشعر الحريري
و الحدق الأخضر
ذلك الذي ما فتئ يخطو للمدرسة وحده
مصطحبا لوحته و الدفتر
ليقرأ في الحب حرفا
و في آخر السطر يتعثر .
2
مضى عقد يا فاطمة
فما الذي تغير ؟
حقا، فقد صرت حلوة أكثر
و سمقت كنخل الجنوب
و عبقت كبستان أزهر
و صار كل من رآك
يقول الله أكبر
وكل من سمع عنك
يقول الله أكبر
و كل من قرأ عنك
يقول الله أكبر
لكنك لا زلت بعيني
تلك الصبية التي لم تكبر
و التي تكدس بدفتر ذكرياتها
أغاني الغرام و رسوما لقلب مكسر
و زركشات و صور
و أمثالا و رسائلا لم تنشر .
و لازلت تلك الشجرة التي تنتظر أن تثمر
و تلك الوردة التي تتسابق
لتعطر الدنى و لا تتعطر
فما الذي تغير ؟
ربما شيء واحد لا أكثر
أني صرت أراك بوضوح أكثر
فقد خلعت فساتينا و أقنعة
ألبسك إياها قلمي الأحمر
و طرحت أدوارا
قمصك إياها قلمي الأحمر
فتارة حبيبة....
و تارة صديقة ....
فهل كل من كتبت لهن من قبل
كن أنت و لم أشعر
3
مضى عقد يا فاطمة
و شعري كما هو
و عواطفي كما هي
و قصائدي تفوح نساء و زعتر
فمتى سأستريح
فكل امرأة أحببتها بعدك
جعلتني أبكي و أتذمر
فاطمة .... يا فاطمة
إلى متى سأهدي للناس غزلي
و أهديهم مشاعرا
و أحملهم إلى عوالم ياسمين
و ياقوت و جوهر
إلى متى سابني لهم مقاعدا على النجم
و على الغد المقمر
إلى متى .... سأجلس وحيدا
لا صديقة ، و لا حبيبة
تحل محل أمي كي لا أضجر
فكم بحث عن امرأة
مثل أمي تقبل حماقاتي
و أشعاري، لكني لم أعثر
فإلى متى ...
يدي ستبقى خالية
لا شال و لا خاتم أصفر.
4
مضى عقد يا فاطمة
و أنت بدورك يوما سترحلين
و تأخذين بــــحقائبك
قصائدي، و أحلامي
و سماء قد تمطر
ألم تتساءلي مرة
ماذا سيحل ببدر
ذاك الشاعر ذو القلب الأخضر
ألم تتساءلي يوما
عن مصير هذا الفتى
الذي نطق من حبه الليل
و هاجت الأبحر.
فأنا كلما فكرت
تمنيت لو أني كنت حجرا
لا يكتب و لا يفكر .
5
مضى عقد يا فاطمة
و أنا هنا اكتب
عل الله ينظر لشعري
مرة، بعين الرضى
بعدها دنيانا سترقص
و ستزهو و ستزهر
6
مضى عقد يا فاطمة
فمالي كلما حدقت فيك
رأيت أملا عاد للحياة
لكنه سرعان ما يتبخر .
يوم 10/05/2013
الساعة الرابعة صباحا