أيا فاطمة ( تابع )
يوم خميس بالعوامرة كان السابع
ولولا شفاعة الجمعة لكان الألسع
في أبريل ربيعي أعطى الفرحة ومنع
عني التمتع ولأنشودة الطيور السماع
خميس مدموم لو أنه لم يكن ليلة جمعة
سريعة سويعاته وما قبلها حتى التاسعة
وليالي أبريل مزهوة بالرياحين غير السابعة
تلك لحظة قصيرة توقفت طويلا للفاجعة
أنت ابنة القاسم وأنا حفيده
ومحمد أبوه . فمن يرحمني غيره
وحدتي حالكة في ليل قمره
بدر يبدو وهاجا للضرير وغيره
رحلت ، عن العش فجأة ، في وضوء
وكأنك على موعد سريع مع آباء
نارهم لازالت موقدة في أحشاء
ولم تمنحيني شرف وداع أحباء
هجرتني دون وداع من أجل الأحب
ولو كان لغيره لرميت لليث بالقلب
لدى رضيت لأنه أغلى من اللب
وفي سبيله لتكن حياتي أظلم من الجب
حميد كلمة سمعتها وسبابتك إلى الأعلى
تنطقين باسم الرسول ووحدانية المولى
وأنا ألمس خذك البارد فهمت المعنى
وصوت غضبي بين علو و منحنى
يا رفيقتي ، الدرب أصبح مهجورا
حيث كان ، خلال جيل ، بالود مغمورا
وبحلول المهدي ، في أكتوبر ، كنت مسرورا
وبصنوه طه ، مرادف الرسول ، الذي كان مبشرا
حـمـيـد الـصـنـهـاجـي
[b][img][/img]