فضل الشام
================
ما جاء في أن الشام صفوة الله من بلاده
وإليها يجتبي خيرته من عباده
- عن أبي أمامة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: صفوة الله من أرضه الشام، وفيها صفوته من خلقه وعباده، وليدخلن الجنة من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب.
-وعن أبي أمامة أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[ " الشام صفوة الله من بلاده، يجتبي إليها صفوته من عباده. فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطة، ومن دخلها من غيرها فبرحمة "] .
- وعن أنس بن مالك قال:[ قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أين الناس يوم القيامة؟ فقال: " في خير أرض الله وأحبها إليه: الشام، وهي أرض فلسطين والإسكندرية من خير الأرضين المقتولون فيها لا يبعثهم إلى غيرها، فيها قتلوا ومنها يبعثون، ومنها يحشرون، ومنها يدخلون الجنة].
- وعن علقمة قال: [قدم كعب على عمر المدينة فقال له عمر: يا كعب، ما يمنعك من النزول بالمدينة فإنها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم و بها مدفنه. قال: يا أمير المؤمنين، إني وجدت في كتاب الله المنزل في التوراة أن الشام كنز الله في أرضه، و بها كنز الله من عباده. وأراد عمر العراق، فقال له كعب: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من العراق، فإنها أرض مكر وأرض السحر، و بها تسعة أعشار الشر، و بها كل داء عضال، و بها كل شيطان ماردي].
- وعن كعب قال:[ أحب يعني البلاد إلى الله تعالى الشام، وأحب الشام إلى الله القدس، وأحب القدس إلى الله جبل نابلس. ليأتين على الناس زمان يتماسحونه بالحبال بينهم].
- وعن كعب أنه كان يقول: [يا أهل الشام، إن الناس يريدون أن يضعوكم، والله يرفعكم. وإن الله يتعاهدكم كما يتعاهد الرجل نبله في كنانته، لأنها أحب أرضه إليه، يسكنها أحب خلقه إليه، من دخلها مرحوم، ومن خرج منها فهو مغبون].
- وعن كعب أنه قال: [مكتوب في التوراة أن الشام كنز الله جل وعز من أرضه، بها كنز الله عز وجل من عباده. يعني بها قبور الأنبياء: إبراهيم وإسحاق ويعقوب].
- وعن وهب بن منبه قال:[ إني لأجد ترداد الشام في الكتب حتى كأنه ليس لله حاجة إلا بالشام].
- وعن ثابت بن معبد قال:[ قال الله: يا شام، أنت خيرتي من بلادي، أسكنك خيرتي من عبادي].
**اختصاص الشام ببسط ملائكة الرحمة أجنحتها عليها
- عن زيد بن ثابت قال:[ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن في الرقاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طوبى للشام. فقلنا: لأي ذلك؟ قال: إن ملائكة الرحمن وفي رواية: ملائكة الرحمة باسطة أجنحتها عليها "] .
- وفي حديث آخر عن زيد بن ثابت قال:[ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده: طوبى للشام. فقلنا: ما باله يا رسول الله؟ قال: إن الرحمن لباسط رحمته عليه].
- وعن واثلة بن الأسقع قال:[ إن الملائكة تغشى مدينتكم هذه، يعني دمشق، ليلة الجمعة، فإذا كان بكرة افترقوا على أبواب دمشق براياتهم وبنودهم فيكونون سبعين رجلاً، ثم ارتفعوا. ويدعون الله لهم: اللهم اشف مريضهم، ورد غائبهم].
** دعاء النبي للشام بالبركة
- عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ " اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا وفي مدنا، وفي يمننا وفي شامنا " ، فقال رجل: يا رسول الله: وفي عراقنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي صاعنا وفي مدنا، وفي يمننا وفي شامنا " ، فقال رجل: يا رسول الله: وفي عراقنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بها الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان " وفي رواية: قرنا الشيطان].
**ما ورد في فضل دمشق من القرآن
- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية: " [وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " . قال: " هل تدرون أين هي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هي بالشام، بأرض يقال لها الغوطة، يقال لها دمشق، هي خير مدائن الشام ] .
وقال ابن عباس: هي أنهار دمشق.
- وعن سعيد بن المسيب قال:[ هي دمشق ذات قرار ومعين، الغوطة.
وعن يزيد بن شجرة قال: دمشق هي الربوة المباركة].
- وعن محمد بن خالد بن أمية الهاشمي قال:[ ثم إن الله تبارك وتعالى أمر عيسى بن مريم عليهما السلام وأمه أن يسكنا دمشق، وهي إرم ذات العماد].
- وقال الحسن: في قوله: [ ذات قرار ومعين " ذات معيشة تقوتهم وتحملهم، وماء جار. قال: هي الربوة، هي دمشق].
-وقال الحسن البصري: [ذات قرار ومعين " قال: ذات ثمار وكثرة ماء. قال: هي دمشق].
وعن سعيد بن جبير: [ ربوة ذات قرار " قال: الربوة النشز من الأرض. والقرار: المستوي].
- قال منصور بن أبي مزاحم: [وهذا التفسير موجود في صفة ربوة دمشق، فلا يمتنع أن يكون هو الحق. وقيل: إن الربوة الرملة].
- وحدث مرة البهزي في خلاء وجماعة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، وحتى يأتي أمر الله وهم كذلك قال: فقلنا: يا رسول الله، من هم؟ وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس ] .
- قال: وحدثني[ أن الرملة هي الربوة، وذلك أنها تسيل مغربة ومشرقة].
- وعن الأقرع بن شفي العكي قال: [دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرض فقلت: لا أحسب إلا أني ميت من مرضي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كلا لتبقين، ولتهاجرن إلى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة، من أرض فلسطين ].
- وروي في حديث آخر أنه قال له:[ إنك لا تموت إلا بالربوة. فمات ودفن بالرملة. فكانت عك إذا مات الرجل منهم بالأردن له طرق، حمل فدفن بالرملة، لمكان الأقرع].
- وقال أبو هريرة: [ربوة ذات قرار ومعين " هي الرملة من فلسطين، وقيل إنها بيت المقدس].
============= انتهى
المصدر ( مختصر تاريخ الشام )