قـصـة حـمـيـد الـمـهـبـول - فالجامع -
بدلت طونوبلتي لبلاصة كنعرفها سنين
وعيطت على الكرديان ، سميتو با لحنين
هاد الراجل كبير ، ومن التقاعد ، بقلو غير ستين
وجهو كحال بالشمس ، و الجلالة طلعاتلو للعنين
اعطيتو شويا التفاح ومن الفلوس تمانين
وقلت ليه : تهلا حتى رجع بعد صلاة الدين
دخلت لجامع ، لقيت لمام فاتني بركتين
بعد صلاة المغرب ، كلست مع الحاضرين
عجبني لفقي و شرحو لآية " وبشر الصابرين "
قبل ما يكملها ، تزيرت ودمعو العنين
شافني لفقي كنمسح بدرة مطروزة
هداتها لي الغايبة للا فاطمة لعزيزة
حيت كنا راجعين ، واحد النهار ، من تازة
هاد الدرة طرزتها جارتنا الشريفة كنزة
امرة ، صناعية ونكافة ومعلمة في الطياب والرزيزة
لكن لي سعدو فنص ما يكمل الخبزة
قال لي لفقي : قرب راك بحال راجل بنتي فايزة
مالك كتبكي ؟ واش عندك شي وجع ؟
ولا شي مشكل ما بغى يتزعزع ؟
قلت : مصيبة براسي ، بها غدي يتفركع
من بعدما كنت فالهنا والراحة مبرع
قال لي : الله يحفظك لشبابك . اشرح لي
قلت : من نهار ماتت مراتي ، تشتت عقلي
ونا في بيت الله ، كنطلبو يرفق بحالي
هو القادر وحدو يشفي علالي
قال لي : عندك شي حد كيهز عليك الباس ؟
قلت : ماتت مي وختي لي كانو علي بحال العساس
وحيت ماتت مراتي ، وليت غريب فوسط الناس
وعندي غير صحاب ، بحال سعاد من فاس
كلامها يفيق الراكد من النعاس
وزجلها احسن من حكاية عمي عباس
وخديجة ، بغناها ، كتهيج لحساس
وشعرها كيفيض لحليب فالكاس
وحفيظة ، من تازة ، رفعت الراس
راس كان خاوي ، غالب عليه الوسواس
وصبح قوي ومتين بحال الساس
وكلهم فبلاصت خوتاتي ، ونا عليهم عساس
ونرجا من العالي يبعد عليهم الخناس
قال لي : عندك الحق ، مصيبة بلاك بها المنان
هاد ليلة نركع و نسجد ونسبح لرحمان
وبنيتك وعبادتي ، غدي يرفع عليك لحزان
وقال : عندك هنا شي حد عند من تبات ؟
قلت لو : لوطيل ولا بلادي ، حيت فكاري شتات
قال لي : أنا مراتي ماتت بعد سبعة دل الحجات
وفالدار ، ماعندي ولد غير زوج بنيات
لالة فايزة ، الصغيرة معروفة بتبسمات
والكبيرة للا خلود ، المعقولة فسن لعيالات
وبزوجهم للقرآن حافضات ومن لحادكات
كانو لمهم وليا باقيين طايعات
إو بعد لعشا ، تمشي معيا ، دوز لويلات
حـمـيـد الـصـنـهـاجــي
إلى اللقاء في الفصل الثاث من " قصة حميد المهبول "