قـصـة حـمـيـد الـمـهـبـول - فالقهوى -
مقدمة :
أولا أستسمح إن أنا تطفلت على هذ الركن ، ملتمسا من فطاحلته الاذن بوضع بين أيديهم هذه المساهمة المتواضعة . مساهمة أوحت لي بها الزجالة المقتدرة سعاد فائز ، معتمدا على المثل الذي يقول : عاند لا تحسد . وفي انتظار ما تخططه أقلامكم الحمراء ، تقبلوا فائق تشكراتي .
ثانيا : عزمت على تقسيم هذه القصة إلى عدة فصول ، و التي أتمنى أن تكون في المستوى المطلوب

***************************************************************************************

قـصـة حـمـيـد الـمـهـبـول - فالقهوى -

الفصل الأول : فــالــقــهــوى

لله يا أهل العقول
صغاو لكلام حميد المهبول
لي تاق ببنت عمي جلول
ولي سميتها للا خلود
واحد النهار حسيت بالضيقة
وقلت نمشي نفوج في الحديقة
وندي قهيوة باش نبرد التقليقة
لي صابتني من ديك الدقيقة
دقيقة طالت من نهار فارقاتني العشيقة
واصبحت بوحدي لا والدة لا شقيقة
اخديت طونوبلتي لي ما داتني لحديقة
ولكن ، لمدينة معروفة بسوارها العتيقة
أماليها ، ناس مبشورين
او بالزين و القراية معروفين
حيت وصلت ، وقفت قدام باب الملاح
نزلت ، ودخلت عيان لقهوة باش نرتاح
بانت لي جديدة وحيوطها مزينة بلواح
كلست و عيطت على الكارسون ، بالي لحلاح
طلبت منو بلا سكار حلوة و عصير التفاح
شويا شويا ، دخلت بنت زرقة العوينات
غزالة و في الزين والقد تعدات البنات
عمرها في الربعين ، لكن نهودها ديال العزبات
على و جهها ماكياج لفنانة من الفنانات
وزوج نقطات كوحل زينولها الخديدات
لابسا سروال بيض كيبين فورمة لفخيدات
وقميجة حمرا وفوقها تريكو باللوينات
لأغنية ، ما هي شرقية ولا غربية ، سمعات
حيدات التريكو الخفيف ولصدرها بينات
من بعدما شعلات التليفون ، للفوقي طلعات
هاد البنت باين عارفة القهوة ملي دخلات
من البالكون ، قالت لكارسون حمو : جا الحاج ؟
قالها : مازال وخا شتو فباب الكراج
ربما مشى للفيرمة لي حدا البعاج
لحقاش سمعتو كيقول خصو يصدر الدجاج
قالت لو : جيب لي باش رد المجاج
الكرسون بالخف دالها قهوة كحلة
وشيشة شاعلة مصورة عليها نحلة
وتخليطة لونها لثمر طايب فالنخلة
شويا شويا ، طلعت - حشاكم - لطواليط
دخلت وشت كتابات مشوهين الحيط
ملي خرجت ، شت البنت كتلعب بخيط
ماشي من التوب ولكن من الذهب المخلط
عينها حومر من البكى و فمها بالويل كيعيط
وكتهدر مع راجل كبير هارم ، بليمنيا معنقها
وبليسريا قايط لها الشيشة ولفمها معلقها
كتنتر نترات وكتخرج الدخان من حلقها
ما عرفتش ، واش هو صاحبها ولا عشيقها
قال لها : هذا لي خلا من السلعة لي سرقها
قالت لو : والله ما تعاود تبوسني فخالي
حتى تجيبلي تكشيطة وخلخال من العيب خالي
والصباط و الجلابة ، عنداك تجيبهم من البالي
قال لها : غير صبري ، راكي حبي في النهاروالليالي
حتى حيت كنكون مع الشارفة ، راكي فبالي
قالت لو : وانت راك أحسن لي من با وخوالي
هبطت لبلاصتي وقلت نديها فحالي
مالي على هاد صداع الراس ، مقدونيش علالي

حــمــيــد الــصــنــهــاجــي

الفصل التاني : فــالــجــامــع ( الفصل القبل إن شاء الله )

اخي العزيز حميد الصنهاجي
قصة غاية من الروعة ، اشد على يديك بحرارة

تحية واحترام من اخيك ..الحسن ولدالمسكين

أشكر الإخوة على ردودهم التي أنحني أمامها .

السي حميد الصنهاجي .... استسمحك لاقول كلمة مقتظبة في حق ما قرأت لك ...
لقد كتبت فيما اصبح متداولا باسم القصيدة القصة ... وهي نمط من الكتابة الزجلية تعتمد على السرد المترادف للاحداث وغالبا ما تكون من الواقع المعاش وتاتي على شكل وصف يكون طابعه الدقة حتى في المسائل الدقيقة وهي غالبا ما تكون معدة على شكل سيناريو مبسط الى اقصى الحدود لتقريب الصور من القاريء قد تكون مقفاة بشكل مضبوط وقد لاتكون كدلك .... وهي ايضا تخضع لما تتحكم به قواعد الكتابة الزجلية .... وارى انك وفقت الى ابعد حد في دلك .... تبقى اشارة بسيطة لو امكن في الجزء الثاني كما وعدت ان تراعي عدم الخوض في السجع لانك ستخرج بما كتبت او سوف تكتبه الى السيرة بدل القصة ولك واسع النظر فيما تحبه لكتاباتك ....
ارجو المعدرة ان كنت تطفلت عليك سيدي وتقبل جليل احترامي وتقديري لك ... وبالمناسبة اطلب من الاخوة الافاضل الدين سوف يمرون بهدا التعليق البسيط ان يعدلوا ما بدا لهم فيه من اعواج وما التوفيق الا من عند الله ..
مرة اخرى تقبلوا اعتداري بصدور رحبة ....
والسلام عليكم جميعا اهل المنتدى الاعزاء


الحسن عطاري
من الجديدة

ما قولك يا أستاذ إن قلت لك أنك لست (مهبولا)؟بل أكثر من معقول فقد تناولت قصتك الزجلية الرائعة كما هائلا من المواضيع المسكوت عنها فكانت لك الجرأة الآدبية والحبكة الذكية أن صح التعبير في تناول قضايا ألى حد بعيد تكاد تكون سيرة ذاتية أو ما يشبه هذالكنها في قالب فني لا يعبر إلا عن حس مرهف وصدق المشاعر ورؤية ثاقبة لمعانات إنسان يبحث عن حضن سليم وفي مستوى الطلب ,دعني أقول لك سيدي إن كنت أنا المتطفلة على هذا الميدان قد وفيت الكيل وتركت بصمتك بصمة ليس من السهل التنكر لها لاحقا خاصة منك أيها الزجال الواعد وشكرا لاجتهادك حفيظة,