أن تكون عاطلا عن العمل فأنت حتما عاطل عن الحب.. عاطل عن الحياة.
تهرب كل صباح من نظرات أم تقول في صمت : تحركوا ترزقوا. وكأن الحركة تكفي لفتح أبواب الجنة.
لا أطمع في الجنة، على الأقل ليس الآن.. ليس قبل أن أحظى بوظيفة.
صباح آخر، لا يغري بشيء..
حتى الشمس استغنت عن الشروق لتظل في عزلة عن العالم.
الأفق، مثلي، يلفه الضباب. أجر الخطى نحو المقهى المعتاد، حيث الجرائد اليومية في انتظاري، أبحث للمرة الألف، عن إعلانات الشغل.
كعادتي، أجلس في زاوية من المقهى بعيدا عن عيون المارة. أتحسس جيبي، أطمئن على وجود ثمن قهوة وسيجارتين بالتقسيط. مصروف تدسه أختي كل صباح في جيب بنطلوني، تفاديا لإحراجي، قبل أن تذهب إلى صالون الحلاقة حيث تعمل في التجميل.
كعادتها، كل الإعلانات الموجهة للعاطلين تبحث عن خريجي الاقتصاد أو الإدارة أو الإعلاميات.
من ضمن الأخطاء التي ارتكبتها عن قناعة: اختيار تخصص التاريخ والجغرافيا. إيمانا مني بأن لا مستقبل بدون تاريخ، ومصير الشعوب تحدده الجغرافيا. هراء
ما قيمة الجغرافيا، الآن، في عصر محو الحدود، حيث بإمكان كل من تعلم الضغط على الأزرار عبور كل المحيطات؟
وما نفع الجغرافيا إن لم أنجح في اختيار جغرافية تناسبني أكثر، كما فعل الذين هاجروا إلى حيث لا حياء في شغل؟
وكيف سولت لي نفسي الاستفادة من التاريخ، وهو-لا يسمح بأدنى دخيل، هو الذي يختار أبطاله وينسى الباقين مهما عظمت إنجازاتهم..-؟
كان أمل أسرتي في كبيرا، وأنا أحصل على دبلوم الدراسات المعمقة، وأمي تردد من حولها: -إنه ابني.. مؤرخ المملكةالجديد-
أقلب أوراق الجريدة.. الدمار نفسه، وحدها الحروب تستفيد من التاريخ ومن الجغرافيا معا.. وحدها الحروب تؤرخ للعالم.

منقول

اختيار موفق ,,تحيتي

ولك أيضا شكرا لمرورك

اولا اشكر اخي محمد على هذا الاختيار الجميل فانا اعشق كتابات الروائية
المتالقة فاتحة مرشد اتنفس كلماتها عشقا فكما ترى قلمها يجسد الواقع المعاش
كما هو في قالب روائي نلمس فيه انامل مبدعة متمكنة من ادوات الابداع
تحياتي الخالصة لك اخي محمد

شكرا لك إبني محمد على هذا الاختيار الموفق وتحيتي للمبدعة فاتحة مرشيد

شكرا لك أخي محمد على الإختيار
العمل شيء مقدس في الحياة
و من لا يعمل تتوقف كل حواسه عن العمل
و يتوقف به الزمن وسط دوامة كبيرة صعب أن يستطيع الخروج منها
يبقى البحث مستمر و الأمل موجود في تحسن الأوضاع
تحياتي

صراحة ما وضعته هاته السيدة في روايتيها غاية في الدقة والجمال
صراحة أسرتني بإبداعها الغير المعهود والذي تستحق عليه أكثر من ردود أو كلمة شكر
صدرت لها رواية في هذا الشهر على ما أظن بعنوان الملهمات لمن يهمه الأمر لم أشترها بعد لأسباب
الشكر لكم لتفاعلكم مع ما وضعته هاته الشاعر شاعرة الحزن الراقي كما يقول عنها النقاد
شكرا لردودكم وإن سمحتم وسمحت الإدارة طبعا قد أضيف سطورا أخرى مما أبدعت هاته المرأة
شكرا مرة أخرى

تفضل اخي .. المنبر لك

شكرا لتفهمك
تحياتي

لا عليك أخي
كل التألق أتمناه لك أيها الصغير