تستهويني ألفاظك
يسكن هسيسها ومضاتي
حين تدرفين الدمع
وترتقين مدينتك الملتهبة
أمشي غير راقص بخاصرتي
أوقظ فيك غنجهية الجمال
ألوك لك الكلمات
أغرد كذاك السنونو
وداعا يغطي وجع السماء
تمر عليك يدي،
تتوه في عذوبة خلاياك العسلية
أكون أنا الصنم الوردي
وتكونين العاشقة الحبلى بالروح
لن أبالغ في تجميلك
لن أحابي تلويناتك
أنت اشتعلت في لحظات السكون
شعرك الأسود المصفف
أمطر لؤلؤا لامعا
يأخذني هناك حيث العطر
وحيث لا أكون
يفتح بوابات الإجترار

أنت العاشقة
تقبلين التراب وتنتشلين أكواما
من السيمفونيات
لتطردي ببسمتك الشياطين
أشياؤك الجميلة تتحرك
لتسكن الصمت الممتد في لغتي
ها أنت تأخذيني لشوقك
ألم تتعبي من عناقيدك البيضاء ؟
قطراتك لن تورق في ظلي
أضحك لتمايلك
أهزأ بقبلاتك
أنا لست الشاعر المتسكع
جسدك النحيف
أحبه شهوة ونزوة
وأنت لا تبالين بنفسك
لن أكون إلاها
لأشبع رغباتك
حروفي تتلاشى وأوراقي تتساقط
مثل سنوات الطفولة
إنها سنوات عجاف
ربما جاذبيتك في مسائي البارد
لا تفارقني
ربما حرقة لوعك
لا تعانقني

ألتهمك كآكل اللحوم البشرية
أصوغك بين أضراسي
أكسر فيك القافية
أجردك من ألوانك القزحية
وأنت تنظرين ببسمتك العفيفة
تريديني إلاهك
تريدين رائحة العشق
تروين جسدي بنسماتك
وأنا أحمل كفنك الأبيض
دعيك من هذا التحمل العجيب
أنا لن أكون إلاها
آلهة الشعر مضت في طريق الزوال
رحلت بلا ضجيج
نوارسها أصبحت ماء على الرمال
انتظري
ربما يأتي زمن غير الزمن
وتكثر الحدائق في كل مكان
وأكون إلاهك الذي
كنت تنتظرين...