رغم مرور السنوات يبقى الحب هو الحب ...... و تبقى فاطمة هي فاطمة.
هذي القصيدة شغلتني طوال رحلتي الى فاس لم تمهلني و لم تعذرني في كوني لم اجد قلما، فظلت عيون فاطمة ترافقني فرأيتهما على قمم الجبال و في انحناءة التلال.... لقد كانت فاطمة طوال الرحلة و هي تمتطي الريح كانت هنا و هناك و في أشعة الشمس و ابتسامة الربيع فكانت هذه القصيدة
سفر برفقة عيون فاطمة
تلك العيون السود
أطيب ما أحمل في رحلتي
بهما مصحفي، كتبي
مسجدي، و سبحتي
رسالتك، بسمتك
أجمل ذكرى من طفولتي
بهما وجه أمي قمرا،
عصفورا يغرد على شرفتي
تلك العيون السود
عيونك يا فاطمتي
2
هذه الجبال الخضراء على مرمى يدي
و هذه التلال
تذكرني برمشك الأسود
و الوادي، و الجدول ما له يقف
حائرا، لعله يطلب حاجبيك ليهتدي
تلك العيون السود
جمالها جبار معتدي
3
فاطمة ، بعينيك ترقد مدينتي
شوارعها، زحامها
عاملوها،
عاطلوها يربون الأمل بالأزقة
و بحرها بهما يستريح
و تسمق بهما أشواقي و لوعتي
نبي أنا، و لا تابع
نبي و عيناك معجزتي
تلك العيون السود
عيونك يا قاتلتـــــــي
4
تركت البيضاء يا فاطمة
و هذه فاس قباب و أسوار
عالم صالح هنا
و هناك ولي من الله مختار
و لؤلؤتاك بيدي ورد و جلنار
عبدت الله سنينا
و ما عزفت صلاتي على الأوتار
فيا ديني و حريتي
يا كلماتي التائهة بين المحار
أقســم بشعري ....
الذي ما مدح رجلا يوما
و ما تزلف للكبار .
أن أجعل من عينيك ضريحا يزار
و يكلم القاصي عنك الداني
و يخبر الليل عنك النهار
فأنا أحبك... ألف أحبك
في زمن الكبت و التخلف و العتار
في زمن القحط و الكبت و الدمار
أقسم بعينيك ...
التي تحن إليها ألآلاف الأطيار
أن تصيرا بداية شعري
و الهيما ينتهي المضمار
فيا فاطمة...
إني اشهد بأني احبك
عبادة،و عشقا و شموخا و انكسار.
فسلام إليك
سلام حنين و شوق
سلام إلى نهاية الأشعار .
فاس 28/04/2013