المدينة : المنوفية - مصرعدد المساهمات : 862معدل النشاط : 1028تاريخ التسجيل : 31/12/2011الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: هكذا غنى أبو فراس الحمداني الأربعاء 23 يناير - 22:38
هكذا غنى أبو فراس الحمداني
من فوق القلعةِ صهلتْ أغنيةٌ كانتْ كحصانِ الوادي يَرمح بين ثنيّاتِ الدّمعِ المكبوتِ والمكتوبِ فوق حوائطِ إحباطي والفارسُ بين الفيْنةِ والأُخرى يَمضغُ بعضَ الأعشابِ ويُمرّر بين أصابعهِ كلماتٍ كانتْ كالزّئبقِ كالأُنثى تَلفحُها لذعةُ ثُعبانِ أغنيةُ الفارسِ ممدودٌ أوّلها والعَجُزُ من رتقٍ مقطوعٍ في سجنِ ضفائرِ عُزلتِها وبياتٍ شتويٍّ بين الفتقينِ المكفونينِ على الإبطِ وبراحٍ قد شفَّ خفوتَ الضلعِ وخفوقَ الفخذينِ وخروجِ الفارسِ فوق السّرجِ مهزوماً كالجفنِ ومسدولاً كنقابِ الأُنثى في جمرِ الصّيفِ قد غنّى غناءاً ممسوساً وشهيَّ كالنبتةِ تطلعُ من شقٍّ بجبالٍ صمّاءِ ورمالٍ ذابتْ تحت الأقدامِ فَتّتْ في عضدِ الورداتِ كالمارقِ بين الحدّينِ حدٌّ للرّاحةِ عند أصابعِ امرأةٍ من همسِ وحدٌّ للرغبة ممزوجٌ بالصّفعةِ تبغي فضّ غلافِ رسالتِها كي ما يكبر فوق الظلِّ أشياءٌ من رحمتها أو يسقيها بعضَ تراتيلِ العشقِ المجزوءِ على شقّينِ شقٌّ للطالعِ نحو صفاءِ النّبعِ – المقطعِ والشّقُّ الواصلُ للنبعِ – الحقِّ قد غنّى الفارسُ أغنيةً فانسكبتْ فوق طريقٍ يعزفُهُ نخلُ الوادي وحرائرُ خيمتنا وشهقةُ ضمّتنا
د. السيد عبد الله سالم المنوفية – مصر
سعيد محمودي المدير العام
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 7236معدل النشاط : 12091تاريخ التسجيل : 08/12/2009الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: هكذا غنى أبو فراس الحمداني الخميس 24 يناير - 0:05
سلمت اناملك الذهبية على ماخطته لنا اخي واستاذي الفاضل الدكتور السيد عبدالله سالم كم انا سعيد وانا واقف هنا اروي ناظري بحروفك المفعمة بالاشياء الجميلة محبتي وتقديري
أمينة اغتامي عضو فعال
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 512معدل النشاط : 640تاريخ التسجيل : 06/11/2012الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: هكذا غنى أبو فراس الحمداني الجمعة 25 يناير - 16:23
saydsalem كتب:
هكذا غنى أبو فراس الحمداني
من فوق القلعةِ صهلتْ أغنيةٌ كانتْ كحصانِ الوادي يَرمح بين ثنيّاتِ الدّمعِ المكبوتِ والمكتوبِ فوق حوائطِ إحباطي والفارسُ بين الفيْنةِ والأُخرى يَمضغُ بعضَ الأعشابِ ويُمرّر بين أصابعهِ كلماتٍ كانتْ كالزّئبقِ كالأُنثى تَلفحُها لذعةُ ثُعبانِ أغنيةُ الفارسِ ممدودٌ أوّلها والعَجُزُ من رتقٍ مقطوعٍ في سجنِ ضفائرِ عُزلتِها وبياتٍ شتويٍّ بين الفتقينِ المكفونينِ على الإبطِ وبراحٍ قد شفَّ خفوتَ الضلعِ وخفوقَ الفخذينِ وخروجِ الفارسِ فوق السّرجِ مهزوماً كالجفنِ ومسدولاً كنقابِ الأُنثى في جمرِ الصّيفِ قد غنّى غناءاً ممسوساً وشهيَّ كالنبتةِ تطلعُ من شقٍّ بجبالٍ صمّاءِ ورمالٍ ذابتْ تحت الأقدامِ فَتّتْ في عضدِ الورداتِ كالمارقِ بين الحدّينِ حدٌّ للرّاحةِ عند أصابعِ امرأةٍ من همسِ وحدٌّ للرغبة ممزوجٌ بالصّفعةِ تبغي فضّ غلافِ رسالتِها كي ما يكبر فوق الظلِّ أشياءٌ من رحمتها أو يسقيها بعضَ تراتيلِ العشقِ المجزوءِ على شقّينِ شقٌّ للطالعِ نحو صفاءِ النّبعِ – المقطعِ والشّقُّ الواصلُ للنبعِ – الحقِّ قد غنّى الفارسُ أغنيةً فانسكبتْ فوق طريقٍ يعزفُهُ نخلُ الوادي وحرائرُ خيمتنا وشهقةُ ضمّتنا
د. السيد عبد الله سالم المنوفية – مصر
[b]عندما يغني الشاعر الأمير ،فارس بني حمدان،يأخذنا سحر القوافي إلى عبق التاريخ وحكايا الحب والبطولة والأسر،وقد بعثت الحياة فيه من جديد أخي السيد سالم،فاطلق بين حروفك على صهوة جواده،يردد أجمل القصائد والأشعار. شكرا لك أخي على هذا الإبداع الرائع تحيتي وكل التقدير .
saydsalem عضو فعال
المدينة : المنوفية - مصرعدد المساهمات : 862معدل النشاط : 1028تاريخ التسجيل : 31/12/2011الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: هكذا غنى أبو فراس الحمداني الأحد 27 يناير - 20:09
أمينة اغتامي كتب:
saydsalem كتب:
هكذا غنى أبو فراس الحمداني
من فوق القلعةِ صهلتْ أغنيةٌ كانتْ كحصانِ الوادي يَرمح بين ثنيّاتِ الدّمعِ المكبوتِ والمكتوبِ فوق حوائطِ إحباطي والفارسُ بين الفيْنةِ والأُخرى يَمضغُ بعضَ الأعشابِ ويُمرّر بين أصابعهِ كلماتٍ كانتْ كالزّئبقِ كالأُنثى تَلفحُها لذعةُ ثُعبانِ أغنيةُ الفارسِ ممدودٌ أوّلها والعَجُزُ من رتقٍ مقطوعٍ في سجنِ ضفائرِ عُزلتِها وبياتٍ شتويٍّ بين الفتقينِ المكفونينِ على الإبطِ وبراحٍ قد شفَّ خفوتَ الضلعِ وخفوقَ الفخذينِ وخروجِ الفارسِ فوق السّرجِ مهزوماً كالجفنِ ومسدولاً كنقابِ الأُنثى في جمرِ الصّيفِ قد غنّى غناءاً ممسوساً وشهيَّ كالنبتةِ تطلعُ من شقٍّ بجبالٍ صمّاءِ ورمالٍ ذابتْ تحت الأقدامِ فَتّتْ في عضدِ الورداتِ كالمارقِ بين الحدّينِ حدٌّ للرّاحةِ عند أصابعِ امرأةٍ من همسِ وحدٌّ للرغبة ممزوجٌ بالصّفعةِ تبغي فضّ غلافِ رسالتِها كي ما يكبر فوق الظلِّ أشياءٌ من رحمتها أو يسقيها بعضَ تراتيلِ العشقِ المجزوءِ على شقّينِ شقٌّ للطالعِ نحو صفاءِ النّبعِ – المقطعِ والشّقُّ الواصلُ للنبعِ – الحقِّ قد غنّى الفارسُ أغنيةً فانسكبتْ فوق طريقٍ يعزفُهُ نخلُ الوادي وحرائرُ خيمتنا وشهقةُ ضمّتنا
د. السيد عبد الله سالم المنوفية – مصر
[b]عندما يغني الشاعر الأمير ،فارس بني حمدان،يأخذنا سحر القوافي إلى عبق التاريخ وحكايا الحب والبطولة والأسر،وقد بعثت الحياة فيه من جديد أخي السيد سالم،فاطلق بين حروفك على صهوة جواده،يردد أجمل القصائد والأشعار. شكرا لك أخي على هذا الإبداع الرائع تحيتي وكل التقدير .
الأجمل والأروع هو تواجدك هنا راقني جدا مرورك الرائع فدمت بكل خير ولك تحيتي د. السيد عبد الله سالم المنوفية - مصر