المهرجان العربي الثالث للزجل المنظم من قبل المرصد الوطني للشباب و التنمية
بيان للاتحاد المغربي للزجل
عبر الموقف يتحدد المسار ،نمشي إليه ،تمتد أيادينا لاحتضانه فيكون كخارطة طريق لا نحيد عن خطاه و لا عن آثاره ،الالتزام من سننه ،و الوفاء من مبادئه ،فالوفاء للموقف و الالتزام به و بكل قضاياه ،يرتقي بنا و بكل علاقاتنا إلى مصاف التعاملات الإنسانية في شكلها المتحضر .على هذا النحو تأسس الاتحاد المغربي للزجل و على هذا النحو شيد كل علاقاته التشاركية ،بناها على روح التحلي بالموقف و المبدأ . و من هذا المنطلق المبدئي و إيمانا منه بدعم و إنجاح المهرجان العربي للزجل بمدينة أزمور خلال دورته الثانية ،و التي كان الاتحاد خلالها سندا و دعما قويين تنظيميا و أدبيا ،أعطى الاتحاد بتمثيليته الفاعلة سواء على مستوى الأسماء الزجلية التي أضفت على المهرجان قيمة زجلية نوعية ،أو على مستوى حضوره كإطار وطني يمثل الزجل و الزجالين ، ساهم بشكل كبير في صقل و تلميع صورة هذا المهرجان ،حتى تسنى له ان يتبوأ مكانة مهمة على خارطة المهرجانات العربية التي تنظم احتفالا بالشعر العامي و بشعرائه .و قد كانت الدورة الثانية بحق فرصة لنسج علاقات تشاركية بين عدة فصائل جمعوية تعنى بالزجل ،و هكذا و بروح يغمرها الأمل في إعطاء إشعاع ثقافي للمهرجان و لكل شركائه ،أبرم الاتحاد عقد شراكة مع جمعية المرصد الوطني للشباب و التنمية من أجل مستقبل تنسيقي و تشاركي ،هدفه الأول و الأخير هو السعي المشترك من أجل تطوير المهرجان و الرقي به إلى مصاف المهرجانات الرائدة ،فقد كان من بين أهداف الشراكة سيما المنصوص عليها في الفصل الاول من الباب الثاني هو التنسيق المستدام حول تنظيم لقاءات ثقافية بمدينة أزمور .
و اليوم و للأسف و بدون سابق إنذار او إشعار ،يأخذ المرصد منحى آخر لعلاقاته التشاركية فيقصي الاتحاد المغربي الزجل من أجندته التنسيقية ،ينسى أو يتناسى بحد سلطة خفية لا تجيد سوى إملاء القرارات من فوق ،أخلاقيات العقود و التعاقدات الأدبية ،فكان شكل الإقصاء مهينا للاتحاد و لمكتبه و لكل أعضائه . اتصلنا بالإخوة في المرصد لمرات عديدة ،فكان تأكيدنا في كل مرة على ضرورة تحديد تاريخ من أجل مناقشة الصيغة الفنية و التنظيمية للدورة الثالثة ،فكان الجواب دائما يأتينا تسويفيا بحجج متباينة تختلف باختلاف المخاطَب .و بعدما اتضحت الصورة جليا ،و تبين من خلال نشر المرصد لبرنامج المهرجان و كدا توزيع الدعوات ،أن إقصاء الاتحاد و إخراج المرصد له من منظومته التنسيقية حقيقة و واقعا ،و من هذا المنطلق عقد الاتحاد اجتماعه الطارئ لتباحث تداعيات هذا الإقصاء غير المبرر . فكان الإجماع على ما يلي :
أولا : الترحيب بكل الشعراء العرب ضيوف المغرب ،و بقلب مغربي اختار دائما أن يكون الكرم هوية له نقول لكم: مرحبا بكم في بلدكم الثاني،بلد الوفاء للعروبة و هي تنسج عبر هذا اللقاء تواصلا عربيا بطعم الزجل .
ثانيا : التنديد بالشكل المبتذل و اللامسؤول في التعامل مع الاتحاد و مكتبه التنفيذي ،و تجاهله و إقصائه من حق يكفُلَه له عقد الشراكة المبرم مع المرصد ،ثم حقه الأدبي باعتبار الاتحاد إطارا وطنيا يمثل الزجل و الزجالين المغاربة ، و لهذا نعلن و بأسف شديد مقاطعة المهرجان العربي الثالث للزجل بمدينة أزمور المنظم من طرف جمعية المرصد الوطني للشباب و التنمية ،و دعوة جميع الأعضاء و كل أصدقاء الاتحاد المغربي للزجل إلى مساندته في هذا الحيف و الإقصاء الذي طاله ،كما نعلن إلغاء عقد الشراكة الذي كان الاتحاد قد أبرمه مع المرصد خلال الدورة السابقة . و لجمهور أزمور العاشق للزجل و الذي كان دوما وفيا للاتحاد و لزجاليه نعلن له عن أسفنا البالغ عن عدم تمكننا من اقتسام معه عرسه السنوي .
المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للزجل .