آدم
هذا العالمُ المسكونُ بالغيماتِ
يخفي هفهفاتٍ ساكباتٍ أدمعي في زهوِ
بالغنّاتِ
حيناً يأسرُ الجُرحَ الذي يختارُ
أن يبقى كليما مهرهُ الآتي
آدمْ أدركَ الطّينَ الخفِي مسنونَ
هذا من حشايا الطّينُ
وحواءُ الضّلوعُ اللاتِ بالغياتِ
فاكتبهُ جنّيْ يغوي نُها الآياتِ
مذعورٌ برجفي غائضُ في ضيعِ
عمراً شاق بالأسماءِ
والنّيّاتِ
هذي طيرُ غنّتْ فكرَ
زهرٍ سامرَ الأنّاتِ
هَذي عينُ حوّا ترحلُ الليلَ البهيمَ الآيَ
تحكي غيبةً تاهت على رنّاتي
كُنّا ليلَ والصبحَ المُعانِي فرحنا يرتاحُ
لو نامتْ بناتُ الفكرِ
يوماً أو تُساقي خمرَ همسي نادهاتٍ بين
خُذْ أو هاتِ
أيكٌ بانَ في طرفِ القصيدِ العاشقينَ الذّاتِ
لو كُنّا بقينا خالدينَ الأُمسياتِ اللاّتِ ،
واللّذاتِ
ما كانَ الهوى يدري شروخَ البابِ
لا نهرٌ جرى أو تابَ
مُشتاقونَ في كانَ السّكونُ الكونَ
في آياتِ
عُلِّمتَ التّسامي أنتَ
حوّا أنتِ
فابتاعي لحلمي نبضَ آدم آتِ
وابتاعي لعمرِ الصّائمِينَ الشّاةَ
هاتِ أنيناً من قاتِ
إنّي آدمُ المنكوبُ
أنتِ الأرضُ
والحلمُ المُلاقي ذاتُ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر