باللسان المغربي الدارج
كان ياماكان ، حتى كان الحبّ والسّوسان ، والملك مالكو الرحمان ونزيدو نصليو على نبينا العدنان ياسادة ياكرام
هذا جحا لمطوّر كان تيملك دارْ قلْ قصرْ، بالمنظر تتبهر، هذا اللي داز وشاف، وعلى جنابها طاف، ولكن اللي اكتابلو وادخل، عينهْ توحل فسقفْ وجناب، وفعجايبْ لبواب، حيث كل صانع فنان، ماخلاّ فجهدو من زخرفة وألوان، وعاد لخصصْ وصناف الورد، المهم قطعة فنية يعجز يوصفها اللسان….
هاذ الدار لعجيبة جحا عملها منزه لناس لكبار، حيث ولـّى من اصحاب لموالْ، وكان كلشي على وناستو عوّال….
وشي مرّة ادخل عندو واحد من لعيان، وغير شاف ماشاف اصبح متيّمْ ولهان، وهو يقول لجحا، هاذ الشي عندكْ تيفتن، واش تبيعْ ولا ترهنْ/ وهو جحا يردّ عليهْ :
“أسيدي الحاجة اللي ماتتباع ماتتشرى حرام” والرهين مايحقق دوامْ ..وخا كلمة نبيعها,,,,, ما كانت لي حتى فلحلام,
.. يالله هايدّي ، التاجر اعطاهْ ثمن، وجحا تيرفض، ومن هضرة حتى ولاّتْ بصحّ ، ودخلو المعقول والصحّ، منين حسّ جحا بثمن بحال اللي طاحْ عليهْ من السما، حيث اقبل يبيعْ وفنفس الوقت ماسخاش بلمكان، ولكن هيهات جحا فنان فالحيلة، وعندو الكلّ مشكلة وسيلة، وهو يقوليه:
أسيدي الله يربّحْ، تستهلّ ونا الله يصبرني على فراقها، وهنا التاجر يردّ عليه:
ياجحانا لعزيز مرحبابك فكل وقت وحين، ونلقاو بلا جلستكْ فين؟ قالو جحا:
أسيدي هاذْ مرحبا بغيتها تكون بلقانون، ماعندي مانديرْ بلكلامْ المذهونْ ..وهو يقولو التاجر:
انشوفو اللي يعزف ليكْ مرحبا بالقانون، وهنا قالو جحا:
أسيدي قاعْ لاتعذبْ راسكْ، اللي غادي يعزفها كاين هما لعدول، التاجر قالو :
كيفاش وضّحْ لي ما فهمتشْ، وهو يقولو جحا: أجي معايا الوسط الدّار اتبعني وشوفْ هاذ المسمار اللي فهاذ الحيط، قاليه: راني شفت إيوا، قالو اجحا: يعني مبروك عليك الدار إلا هاذ المسمارْ، قالو التاجر هاذ المسمار وكان؟ قالو وكان .ولكن كلشي يتوثق عند العادل، ردّ عليه التاجرْ، غدّا يوصلو ليكْ فلوسك، وجاوبو جحا وغدا نخوي لك الدّار، وعفاك تهلاّ فالمسمارْ….
ياسادة ياكرام
هذا ماكان من قصة لمكان اللي تباع، وخبارو شاع بين لكبيرْ والصغير، والتاجر فْـْرحتو ماليها انضيرْ، حتى داز لقليل من ليّامْ ، وجحا قصد دارو لقديمة فنزول الظلامْ، وهو هازّ فيديهْ طرف من جيفة تجيـّفْ بريحتها لكريهة، واللي ماينفع معاها لاطيبْ ولا أنواع دالريحة، الخادم حلّ وجحا ادخل، والتاجر وحلْ، منين شاف جحا اقصد المسمار اللي مرسوكْ فالحيط، وعقد الجيفة بخيطْ ودلاّها، ومنين مولْ الدّارْ ثارْ واستنكر، قاليهْ جحا ياصحبي انتفكــّرْ باللي وصّيتك على المسمار نعلق فيهْ لغزال ولاّ لحمار… وهنا التاجر بْردلو الما فرّكابي، وبقا على يدّيهْ ورجليهْ حابي حتى ادخل البيت وتقول ضربو عفريت، امرض اشهر بالتمام،وغير دازت يّامْ وهو يعاودها والتاجر تيتفقصْ ويعبّس، ومنين وصلاتْ قيّ الـّعظمْ ، تقلق وطلعلو الدمّ اقصدْ قاضي لبلادْ، وقدّامْ سايرْ لعبادْ احكم الـْصالحْ جحا ، حيث العقد اصريح ، والمسمار اصحيحْ ما يطيحْ….وما ابقى عند التاجر غير حلّ يتهنـّا ويفكّ عليه هاذ المحـْنة… قالو جحا بشحال تبيعْ ؟ جاوبو الثاجرْ بثمنها اللي اشريتها به منك، قالو مانعطيك حتى الرّبع، قالو التاجر: كاين اللي يشريها: قالو جحا : الله يربّح الشاري الجديد المسمارْ تابعو تابعو… وبالفعل حتى واحدْ ما قدّ يشري ، وفديك الساعة التاجر مسكين باعْ الدّار اللي خردلاتو ..” بطرف شنــّقْ ” حتى ولاّ قريب يولي احمق وما فلسانو غير الدّار المسمار، المسمار الدّارْ….
ياسادة ياكرام
وهكذا جحا رجــّعْ دارو بفضل مسمارو،وبقات مثلة على ساير ليام فهامة وكلام بمعاني واضحة ، ولكلّ زمان صالحة ، ” مسمار جحا ” حكاية ما التمحا……
محمد الراشق