منتديات دواوين الثقافية و الفنية منتديات تعنى بالأدب والثقافة والفن.
 

 

 الزمن الدوار.!. قص من الواقع .

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبدالكريم القيشوري
عضو فعال
عضو فعال
عبدالكريم القيشوري


المدينة : سلا
عدد المساهمات : 177
معدل النشاط : 338
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
الموقع : www.da-wawin.com

الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . Empty
مُساهمةموضوع: الزمن الدوار.!. قص من الواقع .   الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . I_icon_minitimeالجمعة 16 ديسمبر - 20:53


با " المعطي" رجل عصامي ، نشأ في وسط افتقد فيه حنان الأم منذ نعومة أظافره. أذاقته زوجة أبيه شروب علقم الحياة، حيث خبر مداخلها ومخارجها قبل اشتداد عظمه..نتيجة تسكعه في شوارع المدينة وضواحيها، بحثا عن ملاذ آمن، ولقمة عيش بعيدا عن كل توتر أعصاب..
لم تمهله الحياة لكي ينمو وفق التطور الطبيعي الذي عرفه أطفال جيله. أسرة انفكت أواصر المحبة والإخلاص بين مكوناتها. ومدرسة أبت أن تضم بين ظهرانيها من لا يتوفر على رسم بياني لعقد ولادة. وشارع مكشر عن أنيابه ، لتلقف كل من قذفت به رياح القطيعة مع أسرته، أو حملته أمواج المغامرة بعيدا عن الأهل والأصحاب ...
في هذا الخضم المتنافر، والحياة العصية على من يعيش مثل هذا الوضع. ارتأى با"المعطي" بأن لا مناص من أخذ المبادرة، والبحث عن أسلوب جدي للعيش يمكنه من إبراز ذاته، وذلك بالتشمير عن ساعديه، والزج بنفسه في محيط الحياة التي تتلاطم أمواجه، ليسبح في غمار البحث عن قوت يومه ، والتأسيس لبناء مستقبل مشرق ، يزيح عنه عتمات، ما عرفه في صباه بعد فراق الأم الرحوم .
جرب البيع بالتقسيط للعديد من المنتوجات ، سواء منها الفلاحية أو الكسائية. كما عمل كمستخدم في العديد من القطاعات.. رسى حبل تفكيره على محو أميته بأي شكل من الأشكال. بادر بتسجيل نفسه للاستفادة من دروس محو الأمية بالحصص الليلية.. توج مجهوده هذا بحصوله على شهادة ابتدائية خولت له إمكانية تكوين نفسه ذاتيا عبر القراءة والاطلاع .. أصبح مدمنا على قراءة الجرائد والمجلات.. مما جعله زبونا دائما لتجار الأرصفة الذين يتاجرون في الكتب والمجلات..التي تجاوزها الزمن بقليل في الأسواق التقليدية. ملك رصيدا ثقافيا ضاهى به من تعبت مؤخرته من فرط الجلوس على مقاعد المؤسسات التعليمية..أصبح له أسلوب جذاب ومقنع. يجذب من ينصت إليه، ويتركه مشدوها لتسلسل أفكاره ، وحسن بناء منهجه، مستشهدا بالدليل والبرهان، وكأنه خريج جامعة عليا. حاولت العديد من الأحزاب السياسية استقطابه باعتباره رجلا مفوها ، لكنه أبى ونأى بنفسه عن الدخول في مغامرة اللعبة السياسية، لأن اللعب في صغره كون لديه عقدة لم يتشافى منها بعد، مما جعله يمقت كل لعبة وأي لعب كيفما كان مصدره.
با " المعطي" أصبح كاتبا عموميا. يا للهول !. من التسكع في الشوارع، والأكل من النفايات، وتدخين كل الملوثات، وشرب كل أنواع الكحوليات.. إلى رجل دس في كيس الماضي كل أنواع الآفات والموبقات.. ورمى بها في مزبلة التاريخ . تاريخه المعتم الذي يذكره بالمآسي. فمصاحبته ومجالسته لأحد الكتاب العموميين الذين يؤثثون فضاء إحدى الساحات العمومية التي اشتهرت بهم، لكتابة العقود والطلبات للمواطنين الراغبين في مثل هذه الخدمة ، ونقاشه مع من يرتادوا "المحل" باختلاف تكويناتهم و مهنهم وأعمارهم... زاد من خبرته. وساهم في تكوينه، مما جعل صاحب المحل يعول عليه في غيابه لتعويضه لممارسة أنشطة كتابية، بعدما تمرست أنامله على مداعبة الحروف بلوحة الآلة الكاتبة، فأصبح منذ ذلك اليوم. صديقا حميما لا تفارق أنامله مفاتيح حروفها، بلمسته الحنونة، التي لم يذق طعم الحنية مذ فارقت أمه الحياة.
مارس القراءة، كما مارس الكتابة . فأصبح با" المعطي" متمرسا على كليهما. أعطى من وقته الكثير لهما بعزم وإصرار وإرادة قوية في التغيير. لقد تغير بالفعل من كائن ساكن إلى كائن فعال. له دوره في المجتمع بحل مشاكل الناس عبر كتابة شكاوى وتظلمات ورفعها إلى من يعنيهم أمر حلها. من خلال هذا التطور الذي عرفته حياته . بدأ با " المعطي" يفكر في تأسيس بيت الزوجية ، لاستقراره نفسيا وجسديا..، ولإنجاب ذرية صالحة تعوض له ما افتقده في صباه من حنان وعطف .. بعدما تملك بيتا بسيطا من خلال توفير ثمنه لسنوات...بعدما أدرك أن العمر قصير قصير ، وأن الزمن يمخر عباب الحياة بسرعة فائقة.
با " المعطي" أبو البنات . ثلاث بنات سهر با "المعطي" على تربيتهن وتعليمهن لكي يتبوأن المكانة التي يرسمها في مخياله. للأسف – تجري الرياح بما لا تشتهي السفن - مها و ضحى انقطعتا عن الدراسة بعد تجاوزهما للمرحلة الابتدائية بقليل. والصغيرة نوفل في سنتها الرابعة من التعليم الابتدائي، ولا يرجى منها أي أمل في تصحيح وضع أختيها و أخذ مبادرة التفوق عليهما، بحكم دور الأم التي ضمت البنات الثلاث لحلفها، ورمت ببعلها الذي ابتلي بمرض مزمن في الهامش ، متحررة من كل سلطة تحد من حرية تصرفها حسبما اتفق.
كيف لا وهي تعتبر با " المعطي" مغتصب طفولتها ، عندما تقدم لخطبتها ،وهي لم تتجاوز سن الثانية عشرة بعد، ولم تشبع رغباتها الطفولية باللعب مع قريناتها...انتزعها من أسرتها التي كانت تعيش الفاقة. أب حارس ليلي للسيارات. وأم بائعة دخان بالتقسيط . تشهر صندوق خضرها الفارغ المحنط بعلب السجائر الأمريكية الفارغة ، كل صباح في وضع عمودي، زاوية رأس الزقاق كإشهار لمكان بيع المنتوج. ومؤخرة ملتصقة بكرسي بلاستيكي صنع ببلاد التنين طوال اليوم.
أطفالها السبعة تلقوا تربية لم يسبق لخبراء التربية وعلماء النفس.. أن نظروا لها في أدبياتهم أو في منجزات تحليلاتهم. وصدق الشاعر حيث قال : " الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ". فأم هؤلاء الأطفال مشبعة بتنشئتها الأولى، مما جعلها تترجم على أرض الواقع ما رزقت به من ذرية. أربعة أطفال و ثلاث بنات. منتهجة نفس المسار، معتمدة مبدأها الخالد : " كل الطرق الاحتيالية، تؤدي لجني المال بحرفية ". فبعدما قضت فترة من حياتها الشبابية كممارسة لأقدم مهنة في التاريخ، وكمحترفة في استدراج الرجال للنيل منهم. هاهي ترمي بشباكها لاصطياد شاب / موظف بسيط. وطأت قدمه لأول مرة حانة " الحلم" ليتذوق طعم جعة فرحا بأول ماهية شهرية قبضها رفقة صديقين، فتحول الحلم حقيقة بعدما رمي به في مستنقع حياة ، فرضه عقد الشراكة المبرم بينهما، والذي نتج عنه تحويل مسار حياة. من شاب متطلع إلى المستقبل بكل أمل في حياة سعيدة ، إلى خريج سجون وأب لكم بشري لا يدري إن كان هو ربه .
الشارع قام بواجبه كاملا من حيث تربية أبنائه، والأسرة منحت الحرية المطلقة للأبناء في التصرف، وفي كيفية تدبير حياتهم ..شريطة الالتزام بأداء الواجب المادي ليلة كل مبيت.
مرارة الزمن تكرر في مسيرة با "المعطي" الحياتية. لقد اعتقد أن الماضي الأليم الذي عاشه لن يتكرر من جديد، بحكم التنشئة الذي تلقاها في كبره، والتي كانت سببا في تغيير مسار حياته إلى الأفضل. لكن الظروف جعلته يشرب من كأس العلقم مرتين.
رمي با " المعطي" من قبل زوجته وبناته في بيت متخلى عنه بأعلى سطح المنزل، بعدما ازداد ألمه وأنينه. ترك لحاله ينتظر قدره. لا من يناوله جرعة ماء ولا تقديم دواء، ينتظر ساعة تلبية نداء عزرائيل.. ذات يوم زاره أحد أصدقائه بحثا عنه لطول الغياب- بعدما يئس رفاق المقهى من إقناع زوجته بالسماح لهم بعيادته كثيرا من المرات- طرق الباب وانتظر. أعاد الطرق من جديد وانتظر . كاد أن يغادر، ففتح الباب من قبل طفلة. سألها الرجل :
- هل أبوك موجود ؟.
- - أجابته بـ : لا
وهو يتحاور معها أقبلت الأم وهي في زينة وكأنها كانت مدعوة لعرس. سألته :
- عم تسأل يا سيدي ؟
- أسأل عن السي المعطي وسبب غيابه الطويل ؟
- ردت عليه : إنه مريض . اصعد إلى الأعلى لتره
صعد صديقه الأدراج العمودية بصعوبة وكأنه يتسلق سلما إلى أن وصل سطح المنزل. بحث عن الرجل في الأركان والزوايا، لم يجده إلى أن أشارت ابنته الصغيرة ، التي صاحبته الصعود بسبابتها جهة بيت الصابون حيث أبوها منزو بداخله في وضع كحيوان. اشمأز الرجل لرؤية صديقه في ذلك الوضع. أخرجه منه بصعوبة، وأجلسه على كرسي كان ملقى بالأرضية. سأله عن حاله : تأوه المعطي شاكرا الله على ما ابتلاه به. نصحه صديقه باصطحابه لزيارة الطبيب فورا. إلا أن المعطي أبى ذلك في الظرف الراهن لأنه سبق وأن زار الطبيب، بل المصحات المختصة. نظف له صديقه المكان الذي ينام فيه وساله :
هل زوجتك من رمت بك في هذا القبو المظلم الخاص بتصبين الملابس ؟. أجاب بهزة من رأسه بالإيجاب. وأطبق صامتا للحظات إلى أن حرره زائره من زنزانة صمته. وبعد أخذ ورد في الكلام، طلب المعطي من صديقه قبل أن يغادر المكان بأن يشتري له كيسا لداء الفئران، وهو عبارة عن دقيق سم يوضع للفأر في قطعة من حبة طمطمة لكي يتناوله مودعا الحياة . استجاب صديقه لطلبه وأسرع في الحال للإتيان بكيس السم من دكان البقالة المجاور للدار. وهو يتسلق الأدراج ثانية وصولا إلى سطح المنزل أحس بعياء شديد، فتوقف هنيهة لأخذ نفس جديد يواصل على إثره رحلة الصعود بعدما أطبق السكون التام على الدار في إشارة إلى غياب أصحابه. وصل مأمنه. وسلم الطلبية لصاحبها لكي يهيء الشرك للفأر غير المأسوف عليه، والذي قض مضجع راحة صديقه الذي خانته الصحة بتكالب زوجته وبناته عليه، بإيعاز من الزمن الدوار.
أمسك " المعطي" بكيس السم من صديقه شاكرا له معروفه. دسه تحت الوسادة على أمل أن يباشر عملية بناء الشرك في مساء تلك الليلة. قلب وصديقه صفحات ذكريات الليالي الخوالي من الزمن الجميل الماضي، انفلتت على حين غرة من بؤبؤ عينه اليسرى عبرة منتفضة حاول جادا التحكم في السيطرة عليها. حل صديقه شفرتها بأن تجاوب معها بإذراف دموع الحسرة على ما آلت إليه وضعية المعطي. تبادلا إذراف الدموع..، تعانقا.. قبل أحدهما الآخر ، وانقلب المشهد سخرية نتيجة تعاقب أحداث طفح بها كيل شريط الذكريات. وعند فترة الوداع ضرب موعد للزيارة المقبلة على أساس الذهاب للمستشفى..
في صبيحة اليوم الموالي ، زارته زوجته لتخبره بأنها ستسافر لقضاء فترة من عطلة الصيف رفقة جارتها وبناتها بإحدى مدن الشمال..وأنها ستترك له بعض علب الحليب، وقنينات ماء معبأة من صنبور بيت الصابون. هز رأسه بالموافقة ، واندس تحت الغطاء يستعرض شريط الويلات، معاتبا الزمن الذي أدار له وجه عنه بهذه الطريقة المخزية. صفقت هي باب سطح المنزل، مهرولة إلى الأسفل استعدادا لمغادرة البيت، بعدما أحكمت جمع متطلباتها ومتطلبات بناتها. باب الدار صفق بقوة، وأحكم بدوران المفتاح، وعم صمت رهيب أتاح لصاحبه فرصة التأمل في الفراغ الذي تركه الأهل.
وهو يمعن النظر في القفر المظلم المتواجد به ، تبادرت إلى ذهنه فكرة الانتقال إلى الدار الأخرى، عبر تناوله الكيس المعلوم الذي اقتناه له صديقه للقضاء على الفأر المشوش لراحته. مع العلم أنه لا يوجد هناك لا فأر ولا حشرة من الحشرات.. قضى يومه في انتظار إرخاء الليل سدوله، بعدها هيأ وجبة خفيفة عبارة عن قطعة خبز متخلى عنها، بلل طرفيها بمحلول حليب، وملأ حشوتها بالمادة الكيسية في انتظار الرحيل الأبدي، حيث تناولها بالرغم من مرارة طعمها، وأتبعها برشفة ماء ملقيا بنفسه فوق الفراش جهة القبلة. رافعا سبابته إلى الأعلى داعيا الله بالشهادة، ومستغفرا له من فعلته هاته. تضور ألما طيلة ليلته تلك. وعندما تنفس الصبح الجديد، اعتقد نفسه جثة هامدة، فإذا بالمعجزة حصلت. كيف ؟.
استفاق على غير عادته. كله حيوية ونشاط . لم يصدق الأمر للوهلة الأولى، حيث خرج إلى ساحة سطح المنزل، وبدأ في أخذ نفس عميق من الهواء الصباحي المتجدد. ركض وعدا . ضحك وقهقه. صمت وتأمل . حمد الله على حاله الجديد.. هرول إلى الأسفل باحثا عن أغراضه، ومفاتيحه..ارتدى ثيابه وأدار المفتاح لتنفتح معه أبواب حياة بكل أفراحها ومسراتها..لم يصدقوا الأمر من رأوه على ذلك الحال من جيرانه. كيف انتقل المعطي من حال إلى حال ؟ إنها معجزة المعجزات. صفق الباب من ورائه بعدما أحكم إغلاقها، وتوجه راجلا نحو مقهاه المعتاد ، حيث عب في جوفه كأس شاي، تحت انبهار الجمهور من رفاقه وأصدقائه وجيرانه. قبض نادل المقهى ثمن ما تناول، منسحبا في هدوء ليستقل سيارة أجرة لملاقاة صديقه الزائر له بالبيت. كم كانت دهشته وهو يفتح الباب لمعرفة من الطارق !
قص عليه الحكاية من البداية ، طالبا منه مساعدته في بيع المنزل . فكان له ذلك بعدما أخرج جميع مقتنياته لبيعها جملة في سوق المبيعات المستعملة.
عند عودة الزوجة وبناتها من قضاء عطلتهن الصيفية. وضعت المفتاح في فوهة الباب لتديره، لم تكن الفوهة مماثلة للمفتاح. حطت ما علق بيديها من أشياء كانت محملة بهما . أعادت الكرة من جديد..تفاجأت بالباب ينفتح وصوت جهوري لرجل غريب من الداخل يصيح من يعبث بالباب ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد محمودي
المدير العام
المدير العام
سعيد محمودي


المدينة : الدار البيضاء
عدد المساهمات : 7236
معدل النشاط : 12091
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
الموقع : www.da-wawin.com

الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزمن الدوار.!. قص من الواقع .   الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . I_icon_minitimeالأحد 18 ديسمبر - 0:54

اخي الفاضل الاستاذ عبد الكريم القيشوري
عجزت حروفي أن تصف جمآل حرفك المتألق
اسمح لي اخي ان أرفع القبعة احتراما
وتقديرا لك على ماتحمله من فكر نير ومعرفة ثاقبة
بارك الله فيك
محبتي وتقديري لك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الضريسي الباز حسن
.
.
الضريسي الباز حسن


المدينة : باريس
عدد المساهمات : 1741
معدل النشاط : 2341
تاريخ التسجيل : 29/05/2011
العمر : 62
الموقع : www.da-wawin.com
الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . 3atae10

الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزمن الدوار.!. قص من الواقع .   الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . I_icon_minitimeالأحد 18 ديسمبر - 9:29

أستاذ الجليل عبد الكريم القيشوري،قد استمعت
لهذه القصة المعبرة قصة با (المعطي ) ومعاناته،
وهذه مرحلة سائدة في حياة كل من افتقد للعطف
والحنان،با المعطي تحدى جل العقبات بفضل
اجتهاذه في البحث عن تحرره أولا من عدوة الإنسان
ألا وهي الأمية.وفقه الله بحيث أنه أرقى لمكانة لائقة
له بالمجتمع وبين أصدقائه،لكن وللأسف الشديد تعلم
الكثير وغاب عنه الأساس شريكة الحياة التي تختزل
وراءها سرا وأسرارا،قد ظفر بزوجة جد مبكرة في
سنها،ما تفقده با المعطي من حب وحنان بعد المرحومة
أمه،افتقدته زوجته في اللعب،وإذا صح التعبير ربما
كانت تشعر منذ بداية حياتها الزوجية باغتصاب وليس بزواج.
شكرا لك أخي عبد الكريم هذه القصة الجميلة رغم ألمها
قد نتعلم من تجربة با المعطي ومعجزة حياته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مولاي علي درار
مدير خلجات سردية
مدير خلجات سردية
مولاي علي درار


المدينة : اكادير
عدد المساهمات : 1351
معدل النشاط : 1752
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
العمر : 70
الموقع : www.da-wawin.com

الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزمن الدوار.!. قص من الواقع .   الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . I_icon_minitimeالأحد 18 ديسمبر - 21:43

قصتك اخي عبد الكريم القيشوري تغترف من الواقع وتستلهم منه الاحداث

انه حقا واقع مؤلم وصعب ومازوم لكنه جزء من واقعنا المعيش الذي نتعايش معه

ونتمنى ان يتغير الى الاحسن

تمتلك موهبة القص بجدارة

اعجبتني خطواتك السرية

حل العقدة او النهاية فيها بعض الغرابة

اتمنى ان اقرا لك المزيد

تحيتي وتقديري لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالكريم القيشوري
عضو فعال
عضو فعال
عبدالكريم القيشوري


المدينة : سلا
عدد المساهمات : 177
معدل النشاط : 338
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
الموقع : www.da-wawin.com

الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزمن الدوار.!. قص من الواقع .   الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . I_icon_minitimeالأربعاء 21 ديسمبر - 9:20

سعيد محمودي كتب:
اخي الفاضل الاستاذ عبد الكريم القيشوري
عجزت حروفي أن تصف جمآل حرفك المتألق
اسمح لي اخي ان أرفع القبعة احتراما
وتقديرا لك على ماتحمله من فكر نير ومعرفة ثاقبة
بارك الله فيك
محبتي وتقديري لك

الأخ سعيد محمودي أبادلك نفس الشعور والإحساس .
مودتي الخالصة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالكريم القيشوري
عضو فعال
عضو فعال
عبدالكريم القيشوري


المدينة : سلا
عدد المساهمات : 177
معدل النشاط : 338
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
الموقع : www.da-wawin.com

الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزمن الدوار.!. قص من الواقع .   الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . I_icon_minitimeالأربعاء 21 ديسمبر - 9:24

الضريسي الباز حسن كتب:
أستاذ الجليل عبد الكريم القيشوري،قد استمعت
لهذه القصة المعبرة قصة با (المعطي ) ومعاناته،
وهذه مرحلة سائدة في حياة كل من افتقد للعطف
والحنان،با المعطي تحدى جل العقبات بفضل
اجتهاذه في البحث عن تحرره أولا من عدوة الإنسان
ألا وهي الأمية.وفقه الله بحيث أنه أرقى لمكانة لائقة
له بالمجتمع وبين أصدقائه،لكن وللأسف الشديد تعلم
الكثير وغاب عنه الأساس شريكة الحياة التي تختزل
وراءها سرا وأسرارا،قد ظفر بزوجة جد مبكرة في
سنها،ما تفقده با المعطي من حب وحنان بعد المرحومة
أمه،افتقدته زوجته في اللعب،وإذا صح التعبير ربما
كانت تشعر منذ بداية حياتها الزوجية باغتصاب وليس بزواج.
شكرا لك أخي عبد الكريم هذه القصة الجميلة رغم ألمها
قد نتعلم من تجربة با المعطي ومعجزة حياته.
أسعدني جدا استمتاعك بالقصة الأخ الضريس حسن.
فالحافز الوحيد للاسترسال في الإبداع هو مدى الأثر الذي يخلفه في المتلقي من خلال القراءة.
دمت مواكبا. تحياتي الخالصة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالكريم القيشوري
عضو فعال
عضو فعال
عبدالكريم القيشوري


المدينة : سلا
عدد المساهمات : 177
معدل النشاط : 338
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
الموقع : www.da-wawin.com

الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزمن الدوار.!. قص من الواقع .   الزمن الدوار.!.  قص من الواقع . I_icon_minitimeالأربعاء 21 ديسمبر - 9:40

مولاي علي درار كتب:
قصتك اخي عبد الكريم القيشوري تغترف من الواقع وتستلهم منه الاحداث

انه حقا واقع مؤلم وصعب ومازوم لكنه جزء من واقعنا المعيش الذي نتعايش معه

ونتمنى ان يتغير الى الاحسن

تمتلك موهبة القص بجدارة

اعجبتني خطواتك السرية

حل العقدة او النهاية فيها بعض الغرابة

اتمنى ان اقرا لك المزيد

تحيتي وتقديري لك
أقدر مرورك الأخ مولاي علي درار. وأشكر لك توصيفك الجميل لما تميزت به القصة من حبكة وتسلسل في السرد.
فاهتمامي منصب أصلا على المواضيع التي يعج بها واقعنا المعيش بكل تناقضاته؛ والذي ألتقط منه نماذج ؛ كالتقاط آلة التصوير لمشهد من المشاهد ؛ سواء كان جميلا أو قبيحا.
فكما قال الجاحظ بما معناه: المواضيع ( المعاني ) مطروحة في الشارع . فالمبدع الحق من يلتقط إشاراتها؛ ويعيد تركيب بناءها الفني والأدبي بحرفية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزمن الدوار.!. قص من الواقع .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سي قاسم فقيه الدوار .
» المطب : قص من الواقع
»  سطو بالتبول . ق ق ج : قص من الواقع.
» الحــذاء المضغــوط..! قص من الواقع
» بزيز بجرأة كبيرة يحلل الواقع العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دواوين الثقافية و الأدبية :: خلجات سردية (بإدارة مولاي علي درار) :: خطوات سردية-
انتقل الى:  
أركان منتديات دواوين الثقافية و الأدبية