ذهب القطار في رحلة شوق إلى الماضــــي
مر بالحقول والوديان والأشجار والشــــادي
ربط الحنين مع زمن كان غير عــــــــــادي
طفت ذكريات على سطح المنى والــــــوداد
تدافعت في فكر كاد يغيب عن خلــــــــــــدى
تغيب الماضي في الحراك ولا من تنــــــادى
أما اللسان فتلعثم من فرط الإجتهــــــــــــــــاد
في الخضم تبددت الحروف سرابا على انفراد
ثم جاءت لحظة أبانت على استعــــــــــــــداد
لحظة حسم كشفت أمام العينين والخــــــــــد
تقاسيم معزوفة رنت الاسماع في اعتيـــــــاد
فانشرح القلب للحكي والتفصيل والســـــــرد
وجيئ بالقلم والورق والحبر للإستـــــــرداد
وبدأت رحلة صعود الزمن المــــــــــــــبدد
فانكشفت خبايا الماضي كباقة مـــــــــن ورد
وتناثرت خيوط العقد فوق نار الوجـــــــــــد
فأعيد المشهد بدون كل ولا عـــــــــــــــــــد
ثم توقف العداد في حركة الجزر والمــــــد
وبدا مستقبل الحاضر مبدد بدون غـــــــــــد
وأصبح الماضي برهة من حاضر وغد بــاد
ياسين زروكى