المدينة ...واهيا المدينة
قولي لي أش بيك؟
شفتك مهمومة ...وعينيك احزينة
وسماك غطتاها الغيام
بين دروبك...
تلفت بينا الايام
قلت انسولك :أش بيك واهيا المدينة؟
جاوبت المدينة وقالت لي :أنا الي كنت البارح صغيرة
دروبي وناسي معدودة
دايرة بي حقول ...وأشجار
الهوى في صافي
والما في أنهاري دافي
ننعس على حكايات العجايز للصبيان
ونصحى على صوت الآذان
وفي ليلة ما تشبها ليلة
مليت نبفى ديما صغيرة
قلت :حتى لين وأنا دليلة
لازم نكبر...
وبالناس نعمر
ايوليوا في اشوارع
وطرقان كبار
معامل ...ومصانع...
المحطة...وحتى المطار
وهكذا صار
كبرت ...وليت حلم لعزارى
الي بغى يخدم ...ويقرى ...ويتسارى
المعيشة في غلات
أرضي وسماي ثلوتات
وشوارعي من كثرة الزحمة... تخنقات
ومشاكل ناسي.... كثرات
الفقر ...والدعارة
الجهل ...والبطالة
الاجرام ...وكل الافات
وتمنيت الزمان ايعود
نرجع صغيرة..كيف المولود
سمايا صافية...
والخير بين ناسي ما ليه حدود
بين دروبي تلقى الصدق والمحبة
وعادات الجدود
كيف ما نحزن وأنا الي كبرت
وكبرو همومي
وهموم ناسي الي كبرت