...
حل عيد الأضحى، فحلت معه بهجة غريبة، حيث تلونت الشوارع بلون غريب، فضخت الدماء في الوجوه، وتوسع بؤبؤ العيون في الجماجم، وابيضت الأسنان وصارت أكثر حدة.
في المساء بعدما تلمست طريقي بصعوبة من بين بائعي السكاكين والحبال الغليظة والسواطير المخيفة، دخلت الدار وكأني هارب من حرب ما، حرب دائرة في مكان ما ، لكن مجرد ما وضعت رجلي اليمنى حتى ارتمى في حضني ابني الصغير هيثم وهو يشهر مقص الأظافر على غير عادته حتى كاد يغرسه في صدري قائلا:
- بابا متى نقتل خروفنا..؟