في كل عيد يتضاعف شوقي إليك ويكبر الفراغ حولي وتحجب عني دموعي رؤية من حولي أهرع إلى صورتك لأغسلها بدموعي أراهم سعداء فأخبرني يا والدي أين أجد أنا فرحتي ؟ أخبرني ياأبي من سأقبل يده؟ من سيوقظني ليري فستاني الجديد ويرى نقوش الحناء في يدي ويشم عبقها؟ من سيرسم البسمة على شفاهي؟ حين يلجأ كل واحد إلى حضن أبيه ألى حضن من سألجأ أنا يا أبي؟ كيف يكون العيد فرحة وانت لست معي ؟ اه هذا الحزن يمزقني يكسرني فأستحيل معه إلى دمعة يملها من يراها سجادا يدوسه الكل فرحة تبددت في حلكة السواد أتمنى أن تنفض عنك التراب وتأتي إلي لترجع لقلبي فرحته الضائعة لتحضنني وتخرجني من هذا الظلام الذي يقتلني تعال فأنا مهما كبرت مازلت بحاجة إليك ليت العمر يهدى لوهبتك نصفه لنحيا معا ونموت معا لقد تركتني وحيدة في زمن لا يرحم يتمي لا يرأف بي لا احد أحبني بعدك لا أحد عرفني كما عرفتني أنام وأستيقظ باكية كل يوم ولم تمتد اي يد لتمسح دموعي أعيش في تيه أبدي خاب رجاء قلبي في الدنيا وأهلها لم تنفعني ميثاليتي وطيبتي في وكر الثعابين أبي أنا لم أرد قصورا وعيشة مرفهة كل ما أرته حين أضعف أركض إليك لتخبأني لتحول بيني وبين الجراح كل ما رغبت به حين يصبح العيد في بيتنا تصبح معه الفرحة بوجودك إن غيابك ألم دائم لم أعتده في كل عيد في كل بيت تكون الأضحية كبش لم في بيتنا تكون الأضحية والضحية أنا أذبح بألمي من الوريد إلى الوريد حتى الكباش تنتفض قليلا وتودع الحياة أما أنا فأظل أتخبط في دمي بلا نهاية و بلا أمل في النهاية هكذا العيد دائما في بيتي هكذا العيد دائما في بيت اليتيم