بعد عرض مسرحي لا بأس به ، بقي بعض من الجمهور بين ناقد ومنتظر لأخذ صور مع الممثلين ، أما أنا فلم أبعد بصري عن فتاة ، قصيرة.. ، سمينة بعض الشيئ ، لا أعلم مالذي شدني لكل هاته المواصفات ، ربما عيناها الواسعتان ، أو لون بشرتها الذي يميل للسمرة ، شبقية هي ولو أنها لا ترتدي اللون الأحمر ، شعرها متجعد بني اللون ، ... لم أتمالك أعصابي وأنفاسي التي تسبق إيقاع دقات قلبي ، أحسست أني أحبها حتى قبل أن أراها ، تقدمت .. لكن ، .. ترددت ورجعت ، ..لا ، سأترك خجلي جانبا ، قد لا تتاح لي فرصة أخرى ، .. وقفت أمامها كقدر محتوم ، سبقتني هي للكلام :
ماذا هناك ... ؟
أردت فقط ....
أبله .
قالت هاته الكلمة وانصرفت ، تركتني في مكان لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، ... ما كل هذا ، جمال يخفي وراءه قبحا منقطع النضير ، لكم تمنيت أن أقتلع أذنها بعضة واحدة ، وأرفسها بقدماي ثم أفرغ عليها دلو ماء بارد ...