[color=darkblue]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نساء عنيزة في أحضان تاريخ عنيزة العريق ..
وهذا يقودنا الى دور المرأة في تاريخ عنيزة. وهنا تبرز قصة مزنة المطرودي التي اشتهرت في قصة يرويها عبد الرحمن البطحي، الباحث في التاريخ النجدي «كانت ماشية المطرودي تسرح في بر عنيزة واغار عليها قطاع طرق وهرب الراعي منهم، ولم يكن سواها في المنزل، وذلك لذهاب الرجال لصلاة الجمعة. فما كان منها الا ان لبست ثوب شقيقها، وتلقفت بندقيته وامتطت صهوة جواده واغارت على قطاع الطرق مطلقة النار على اشدهم بأساً وهي تصرخ ردوا الحلال وامنعوا». اي دعوا الماشية وحافظوا على حياتكم. ويضيف البطحي بعد ذلك «ذهب قطاع الطرق لوالدها معتذرين، وشاكرين صنيع ابنه الذي لم يقتلهم، فما كان من والدها الا ان قال لهم انها ابنته مزنة وليس ابنه الذي اغار عليهم»! هذا الموقف دفع جلوي بن تركي أخو الامام فيصل بن تركي جد الملك الراحل عبد العزيز آل سعود للبحث عنها ومن ثم الزواج بها.
ومن ابرز النساء كذلك موضي بنت عبد الله بن حمد البسام، ولها قصة شهيرة حول اسرى معركة الصريف عام 1901 التي وقعت بين بن رشيد ومبارك الصباح، وهزم فيها الأخير. يقول البطحي «بعد المعركة اجارت موضي اربعمائة من فلول جيش مبارك بن صباح واشترت لهم جمالا محملة بالزاد والطعام واعادتهم لاهاليهم»! وعرفت موضي البسام بفعل الخير، وحسب كتاب (نساء شهيرات من نجد) كان الملك الراحل عبد العزيز آل سعود حريصا على السلام على موضي البسام كلما زار عنيزة، وينعتها بـ «العمة». واليوم من ابرز من تقلد المناصب في السعودية من سيدات عنيزة ابتسام البسام مديرة أكاديمية الملك فهد في لندن، سابقا، وهي من اعرق اسر عنيزة التي اشتهرت بالتجارة والدين والادب.
وهناك سيدة أخرى، لا يمكن تجاهلها، وهي نورة بنت سليمان الرهيط. أو «رائدة التعليم في عنيزة» فهي وحدها قصة! ولدت في عنيزة عام 1925 وتلقت تعليمها على يد والدها. وما ان بلغت نورة الرهيط السادسة عشرة من عمرها حتى افتتحت (كتابا) في منزلها لتعليم فتيات عنيزة القراءة والكتابة. وواصلت على ذلك الحال حتى شرعت الحكومة السعودية بانشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات، وفتح المدارس النظامية في منطقة القصيم للبنات عام 1961. وبعد ذلك التحقت نورة الرهيط معلمة منتظمة في التعليم، لتواصل رسالتها التيآامنت بها منذ نعومة اظفارها، حتى تقاعدها ووفاتها عن عمر يناهز الواحد والسبعين عاما.
منقووول
ولكم خالص التحية
[/color]