- خليد خريبش كتب:
- بسم الله الرحمن الرحيم،أشكر بادئ ذي بدء الأستاذ محمد عالي خنفر.
جميلة هذه الطريقة،لي ملاحظات كي تتضح الرؤيا
هي أن طريقة التقطيع التي اعتمدتها أستاذ محمد عالي تجعل الوتد المجموع 2والسبب 1
وبالتالي يذكرني الأمر بالدوائر العروضية حيث قد تلمس نمطين في تكرار الأوتاد والأسباب على مدار القصيدة بأكملها.
نقطة يجب أن تأخذ مثال بحور يجوز فيها الخبن في العروض والضرب كالرمل مثلا،
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن """فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
يجوز في العروض فاعلن،أن تتغير في القصيدة إما أن تستعملها مخبونة فعلن،أو فاعلن،أظن أن الأدوار بهذه الطريقة تصبح قليلة في القصيدة الواحدة.حتى في الضرب فاعلاتن يجوز فيه فعلاتن وفاعلاتن.
نفس الأمر في الخفيف،في الضرب فتستعمل فاعلان بتسكين العين أي مفعولن وفاعلاتن كما في معلقة الحارث بن حلزة.
نفس الأمر في عروض بعض البحور يجوز فيها إشباع العروض وعدمه كالمتدارك.
كذلك ماذا نفعل في جوازات شعرية تجوز لكنها غير مأنوسة في شعر العرب أي لا تجد لها شاهدا في الشعر،أظن أن لا أكون قد تسببت في إزعاج للأستاذ الكريم.
*******
[b] أشكرك أخي الأستاذ الشاعر خليد خريبش على قراءتك الدقيقة، وعلى ملاحظاتك القيمة التي أتقبلها بصدر رحب، وهي التي من شأنها أن تساهم في إغناء الموضوع وفهمه أكثر...
أولا: إن هذه الطريقة الرقمية هي طريقة جديدة كل الجدة، أصبحت أعتمدها مع طلبتي، منذ أن اكتشفتها سنة 1988، إلى غاية الآن، أي طيلة مدة تقترب من ربع قرن، وهي ليست مثل الطرق المعتمدة في بعض الكتب العروضية، وفي بعض المواقع على الشبكة المعلوماتية، مثل"العروض رقميا"، وقد تعرضت من طرف البعض للتحريف والتشويه والمناهضة، لكن الحقيقة تعلو ولا يعلى عليها، ولا يضير "القافة أن تسير والكلاب تعوي"...
ثانيا:طريقة التقطيع الرقمية هذه بسيطة جدا، وهي تتلخص في النقاط التالية:
1- اعتماد الطريقة الصوتية كما هي معتمدة في القراءة والكتابة العروضيتين.
2- اعتماد أربع وحدات رقمية لا غير، وهي تقابل أربع مكونات عروضية:
أ - السبب الخفيف، يقابل الرقم:1، وهو رقم يدل على حركة واحدة، وعلى سكون واحد.
ب - الوتد المجموع، يقابل الرقم:2، وهو رقم يدل على حركتين، وعلى سكون واحد.
ج - الفاصلة الصغرى، تقابل الرقم:3، وهو رقم يدل على ثلاث حركات، وعلى سكون واحد.
د - الفاضلة، أو الفاصلة الكبرى، تقابل الرقم:4، وهو رقم يدل على أربع حركات، وعلى سكون واحد.
3 - هذه أربع 4 وحدات إيقاعية أساسية ثابتة لا تقبل أي تغيير في بنياتها المكونة لها، وتبعا لذلك فإن هذه الطريقة لا تعتمد أي نوع من أنواع الزحافات والعلل، كيفما كانت، لسبب بسيط وهو أن عملية "الزحاف والعلة" قد تؤدي إلى تغيير في بنيات الوحدات والتشكيلات، وهي مصدر كل تعقيد في العروض، وأكثر من هذا فهي ليست إيقاعية بالمعنى الدقيق للكلمة، وأن هذه الطريقة الرقمية تستغني عنها استغناء مطلقا، وتؤدي إلى اختصار شديد للعروض، وإلى فهمه بكيفية أفضل، طبقا للمستجدات الرقمية...
ثالثا: 1- مسألة التغييرات التي ذكرتها صحيحة، بالنسبة لعملية"الزحاف والعلة"، لكنها غير صحيحة بالنسبة لهذه الطريقة الرقمية، وتتم معالجتها قي إطارالتحول الإيقاعي، الذي يعني إبدال وحدتين أو ثلاث واحدات، بوحدة واحدة، ولا يعني أبدا عملية الزحاف والعلة...
2- أشرت إلى أن هذه الطريقة تذكرك بالدائرة وهو أمر صحيح، ومعنى الدور أنه يدور ويتكاثر ليكون مجموع أشطر، أو أبيات القصيدة، كيفما كان عددها، وبالتالي فإن عدد الأدوار يكون قليلا، مثلا في قصيدة من الطويل التام قد لا يتعدى عدد أدوارها: 4، أو 5، على الأكثر، حسب البنية الإيقاعية المكونة للقصيدة، أي قصيدة من تشكيلات هذا النسق...وللتأكد من صحة ذلك ينبغي العمل على تقطيع جميع أشطر وأبيات أي قصيدة، من نسق الطويل، مثل قصيدة مالك بن الريب، الموجودة في باب الشعر، من ها المنتدى، والقيام بإحصاء جميع أدوارها الإيقاعية أولا، ثم إقصاء الأدوار المكررة، بعد ذلك، بغض النظر عن عدد تواترها في النص كله...
3- بالنسبة للتغييرات الناجمة عن عملية الزحافات والعلل التي أشرت إليها في بعض تشكيلات أنساق: الرمل والخفيف والمتدارك، وغيرها... يمكن أن أجيبك بأن الأمر يمكن أن يفهم، بكل بساطة، بعد معرفة عدد تشكيلات كل نسق وعدد أدوار كل تشكيلة وكيفية التحول الإيقاعي...
1- فتشكيلة نسق الرمل تتكون من 3 أدوار إيقاعية، وهي رقميا كما يلي:
الرمل التام: [121*121*121]**[121*121*121] = [13*13*13] ** [13*13*13]..
2- تشكيلة نسق الخفيف التام تتكون من دور إيقاعي واحد، في كل شطر شعري، وتقطيعها رقميا على النحو التالي:
الخفيف التام: [121211121] ** [121211121] = [132213]..
3- يمكن أن تلاحظ معي أن عملية التحول قد تمت على مستويين اثنين:
التحول الأول:
تم بإبدال وحدتين:أحادية وثنائية:21، بوحدة واحدة ثلاثية: 3، بحيث إن:1+2=3، في جميع تشكلات النسقين معا، وهو تحول إيقاعي يمكن أن يحدث في معظم تشكيلات الأنساق الشعرية...
التحول الثاني:
تم بإبدال وحدثين أحاديتين:11، بوحدة ثنائية واحدة:2، بحيث إن: 1+1=2.، وهو تحول إيقاعي إبدالي يمكن أن يحدث في جميع الأنساق الشعرية 16، دون استثناء..
خلاصة واستنتاجات:1- يمكن أن تلاحظ معي أن كل دور يساوي الدور الذي يليه، بغض النظر عما وقع في كل منهما من تحول إيقاعي...
2- وهذا يمكن أن يكشف لك رقميا وبالملموس أنه لا قيمة للزحافات والعلل...
3- أن هذه الطريقة الرقمية أكثر اختصارا، بالقياس إلى ما قمت أنت نفسك باختصاره أعلاه...
مع تحياتي ومودتي