سيدتي
ما تركت ورائي إلا مدينة لهو وضباب
ودويلات من جليد أرضها بركان
كلما بنيته من قصور ..
صار في لحظات سراب
صدقت الوجود في صمت طويل بعدما أقنعني
أن لا وجود لشيء
عدا الأحلام والشجون
وأقعدني في متاهات
رموزها سراب
وعبورها يقتضي بطاقة سلام .
سيدتي
هل تقبلي بمن عاش على سراب ؟
وأقام الدنيا وأقعدها
من أجل لحظة سلام ..
سيدتي ..
في هذا الخضم نتيه دون أدنى شعور ,
لكن قلبي عم أحب لن يتيه
يجدها بين ألف فكرة و فكرة
بين التخمينات و الهموم
وبين الصمت والكلمات ..
سيدتي اعذريني
سأترك عقلي سجين غرفتي
فقداسة الجدران أنقى
وأبقى في ذا الوجود
لأبجر في سماء الدنيا بلا حدود
وأرسم بالكلمات كلمات
وأتأمل لوحات بلا قيود..
سأترك عقلي سجين ذاتي
سأرحل إلى عالم ملائكي
يوم يتوقف القلب عن الخفقان
ليحيى من جديد في اللاوجود .