دع الأيام
على دربِ المناراتِ
حكاياتٌ وأسماءٌ
وصبحٌ كانَ مشغولا
بعزفِ الرُّوحِ إذْ تُتلى قصائدنا
على أسماعِ مولاتي.
حوارٌ كنتُ وحدي في حواريهِ
أداري النَّصَّ عن قلبي
وعن ظنِّي أداريهِ
وأخطو نحو رؤيايَ
أحقًّا من رحيقِ الشَّوقِ هُجرانٌ
وخوفٌ بين أوجاعي
أواريهِ؟
ألستُ اللَّحنَ من أوتارِ داري كنتُ أرويهِ؟
وأسقي العذبَ مبسمها
رياحينًا وشهدًا من مسرَّاتي؟.
أَفِقْ وعدَ اللَّيالي واذْكرِ الأمسَ الذي مرَّ
على أنوارِ طلعتكَ
دعِ الأيَّامَ تَمضي في غوايتها
فكمْ ألقتْ حنينًا بين أشجاني
وكمْ دارتْ لهيبًا كانَ يَنسابُ
على أشجارِ أحزاني
فيا وعدَ الهوى غنِّي
وداوي جرح أحلامي
ولا تكتبْ على أسفارِ قصَّتِنا
سكونَ الهمزةِ الحيرى
سرابًا غرَّ نجماتي.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
25 يونيو 2013