تَمْضي الأيّام و الأعْوام
دونَمَا انْتباهٍ مِنَّا وَلاَ اهْتمام
حَبَوْنا فمَشَيْنا فرَكَضْنا
فَهَلْ تقدَّمنا خطوةً للأمام
لا زلنا نُراهِن على مُستقْبَلٍ واعدٍ
بِبِضعِ أماني و أحْلام
ما بالُ البشرِ يلهثُونَ
وراءَ سرابٍ كاذِبٍ و أوْهام
فهلْ لِغدٍ واعدٍ أنْ يولدَ
مِنْ رَحِمِ حاضرٍ حُكِمَ عَلَيْه بالإعْدام
تُرَى..هلْ سَيَسْتَحي يومًا الرَّصاص
من دُموعِ الثّكالى ونَحيبِ الأيْتام
و هلْ سَيَنالُ يومًا القِصاص
مِن عَبَدَةِ الحٌروب و حافظي الأخْتام
يُتاجرون في الموتِ و السّلاح
ثُمّ يخْطبون عَلى منابِر السَّلام
ينادون بِحُرّية الفِكْرِ و الإنْفِتاح
ثُمّ يكُمّون الأفْواهَ و يُكسّرون الأقلام
يتمادون في الإعْتداءِ و الإجْتِياح
ثُمّ يُصرِّحون... كُلُّ شيءٍ على ما يُرام
يقْصِفون الأراضي و الأوْطان
ثُمّ يٌنَكِّسون فيها الأعْلام
جُزءٌ مِنها اشتهاه الاستيطان
و الباقي تُزرَعُ فيهِ الألْغام
ما قيمَتُنا بعدُ و نحنُ أحياءٌ نُهان
حيثُ مُقدَّساتُنا تُداسُ بالأقدام
لمْ نَعُد ندْري
أحَرِيٌّ بنا أنْ نُدينَ أمْ نُدان
قٌلوبُنا اليوم أسيرَة ضَبابٍ وإبْهام
ما بالُنا لا نتزَعْزَعْ لِما يجْري حَوْلنا
ولا نُسارِع لانْتِشَالِ كَرامتنا مِن بَيْنِ الحُطام
نُنَدِّد نشجب و نَمْتَعِض
و لا نملِك في حقيقةِ الأمْرِ سِوى استِسْلام
فشلنا في الإلتفافِ حوْلَ مِحْنَتنا
ولمْ نفلِحْ سِوى في التّشَرْذُمِ و الإنقسام
إنشَغَلْنا عَنِ العدُوِّ بِنا
فلَمْ يزِدْ ذلكَ بَيْننا سِوى احْتِدام
تمْضي الأيّام و الأعْوام
دونَما انْتِباهٍ مِنّا و لا اهْتِمام
نالَ أوباما جائِزة نوبل للسَّلام
ألا يسْتَحِقُّ كلُّ مُواطن عربي
جائِزة نوبل لِلْكَلام !؟
وهيبة شاوي