شبح امرأة بدون ذكريات
الشارع الرئيسي، 2:00 صباحا، صمت رهيب يملا المكان، على غير العادة. و إنارة خافتة، سئمت الوجود و لم تستطع المغادرة. خطوات متيائسة ترج صمت المكان،و فجأة تتوقف إذا بشيء يتصلب كالجليد، و برعشة تلتفت يمنة و يسرة، لتتأكد أنها وحدها من يرج صمت المكان, يتكرر المشهد ذاته باستمرار. و ما إن تصل إلى مفترق الطرق تعدو بلهفة إلى الوسط، و كأنها طائر أحس بالحرية لتو، عند وصولها لوسط "الروم بوان" تتوقف في تبات. تغمض عينيها لبرهة لتبحث في ملفاتها عن أي شيء، تفتح عينيها و تحدق في الشارع، فتبدأ الضحك و السخرية تسخر من الفراغ من اللاشيء.... و من غير مقدمات تستدير صوب الشارع الأخر. تكرر الشيء ذاته إلى أن تطل الشمس معلنة مجيئها بأول شعاع. فتحمل كيانها و تذهب, لاستيقظ أنا و أتوجه للمغسلة لأتخلص من شبح امرأة بدون ذكريات.
مع تحياتي
سارة بخريص