مقهى سوق البلاط -الاهداء اليه حكي محبة و فيض اعتمال دون خوض في فحوى الأشكال للصديق المبدع القاص المغربي عبد السلام جاعة-
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
فرج عمر الأزرق عضو نشيط
المدينة : سوسة تونسعدد المساهمات : 54معدل النشاط : 99تاريخ التسجيل : 16/02/2013الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: مقهى سوق البلاط -الاهداء اليه حكي محبة و فيض اعتمال دون خوض في فحوى الأشكال للصديق المبدع القاص المغربي عبد السلام جاعة- الخميس 14 مارس - 20:06
جديد بطعم القدامة
للقدامة لذتها لو حيكت بأنامل درية
هي لحظة ما تخلو الأزقة فيها من رجع صدى مطاردة قطية
أشرب قهوتي بعد أن يتراجع رواد البحر الى خلفياتهم جنوبا
لست أدري تجمعنا قواسم ما لكن رسمها قد يختلف بعض الشيئ
ربما.. لكن لا ضير أليس يكفي أن شيئا ما يجمعنا..
انا لا أكره الضجيج عموما لكني أكره الأماكن التي تفرض علي الالتقاء بمئات الوجوه التي لا أفقه تقاطيعها فلا تستقيم حميمية ما بيني و بينها
كثيرا ما أخلد الى منامي مشدود الأعصاب ..
قلما أقصد البحر في ذروة الاصطياف
رغم أنه يزدحمك...قالت الشمس
أرى العزلة لبعض الوقت قداسة حين أقرأ أكون كالعابد أقيم قداسي في صمت· :
نعم أعشق العزلة و أجلها لكن تلك التي تكون مشروطة باحداثية نصية تربك جللا ما ..
لا أجلس في المقهى إلا وبيدي كتاب ما .. مقال ما.. أوراق أسودها...
عادة جميلة و راقية لا أجيدها
سريعا ما أغلق الكتاب.
يحضرني الآن..........
كنت أحمل ابريقا صغيرا من النيكل
كان يفوح عبق معدنه في كافة أطرافي و انا أتجه الى مقهى مترام في آخر سوق البلاط أين تختلط أصوات الباعة بروائح الحشائش و نبض الأبواب المتناصفة
حديدا و خشبا و أشكال العابرين بالبيوت نصف المفتوحة على نهم الشارع ..
فوضى العناصر و نقوشها الفرانكفونية دالاوية جدا كانت ......
رعشة منعشة تنسرب من عنق زجاجة التاريخ تخطرني موسميا
لم يهزم حنبعل ..و لم تلتهم النار كافة أطرافه ..أنامله سليمة بعد ..تلتقط ككل صباح قطعة من سكر الشمس ...
أعود الى ابريق النيكل
و المقهى الصغير
كان على هيأة مثلث ..كان ضلعه الثالث كما لو أنه يحاور السماء
أقصد ذات المقهى كلما توفر ما يسمح لي باقتناء قهوة مفلترة
قهوة فيلتر..ملح الصباحات ..
ذاك الصباح ... كان نوعيا و فارقا جدا..
..كتبت..
"كأني حزت خاتما سليماني الأشرعة كلما جادت الذاكرة ..........
و تعاودني جلبة سوق البلاط .........
مقهاه الرابض في عرض البحر ....
أصوات الباعة المترفة حنينا لصباحات أجمل .....
حشائش تنم عن ألق يخبز في الأعالي....
أبواب كلما طرقنا فاح الماء بأسرار القيام
جنية تلوح بشالها في عمق القهوة .....أحبك
........ كن شاعرا "
فرج عمر الأزرق
ما ورد بين ضفرين نص قصيدة عنوانها "الشاعر" لفرج عمر الأزرق
عدل سابقا من قبل فرج عمر الأزرق في الخميس 14 مارس - 20:21 عدل 1 مرات (السبب : تصويب العنوان)
اغتامي عبد الاله عضو فعال
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 137معدل النشاط : 174تاريخ التسجيل : 01/03/2013الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: مقهى سوق البلاط -الاهداء اليه حكي محبة و فيض اعتمال دون خوض في فحوى الأشكال للصديق المبدع القاص المغربي عبد السلام جاعة- الجمعة 22 مارس - 12:50
وجع الولادة أو ألم الكتابة ، ذلك هو الابداع بعد المعاناة والمعايشة للواقع الذي يفرض علينا نفسه أحيانا، صورة جميلة للمقهى والبحرفي تونس لا تفترق كثيرا عن الصور التي نراها في المغرب ، شكرا جزيلا أستاذي الكريم على هذه الأقصوصة الرائعة ...تحياتي...
فرج عمر الأزرق عضو نشيط
المدينة : سوسة تونسعدد المساهمات : 54معدل النشاط : 99تاريخ التسجيل : 16/02/2013الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: مقهى سوق البلاط -الاهداء اليه حكي محبة و فيض اعتمال دون خوض في فحوى الأشكال للصديق المبدع القاص المغربي عبد السلام جاعة- الإثنين 25 مارس - 17:28
اغتامي عبد الاله كتب:
وجع الولادة أو ألم الكتابة ، ذلك هو الابداع بعد المعاناة والمعايشة للواقع الذي يفرض علينا نفسه أحيانا، صورة جميلة للمقهى والبحرفي تونس لا تفترق كثيرا عن الصور التي نراها في المغرب ، شكرا جزيلا أستاذي الكريم على هذه الأقصوصة الرائعة ...تحياتي...
.............
أستاذي الكريم أغتامي عبد الاله
يفتخر الحرف كمتحامقه بجميل مرورك
تمام ...هي المقهى هنا كما هناك ..ككل الأشياء عندنا تجد شقائقها عندكم ...
محبتي و اشتياقي لمغربنا الحبيب
مقهى سوق البلاط -الاهداء اليه حكي محبة و فيض اعتمال دون خوض في فحوى الأشكال للصديق المبدع القاص المغربي عبد السلام جاعة-