لسنا رفات ماض يبرق في قيعان الأمس
أو بقايا أغنية صدحت بها الصحراء يوما
أمّاه
إنّا أرواح تحن لمعانقة الغيوم البيض
وأعين تتسامق لمغازلة النور المسفوح على أجنحة المدى
**********
هذا الضوء الشامخ
من خلف أسوار الردى..... يغويني
لاستلّ البوح المبارك ..... من ألق الدم الشارد
أماه
وأحداق السوسنات التي تنهض من وريد الرماد
وفجر أشقر الآفاق....... يلوّح
لروحي الممشوقة بيمناي
هو الغد........ يضرب خيامه
مفعماً بزغاريد الربيع
*******
ضفائر الليل تلملم فتات الرؤى ......... من سنا الشفق
أماه
والأفق الرحيب........ سِفرٌ
إذا ضاقت بنزف اليراع.......... الأوراق
فكل الذين أعرفهم ........... حملوا دمي وتفرقوا
وقالوا بعد موتي بأني ...... شهيد
******