size=18]center]
عفوا...عفوا...سيدتي
شعري ليس لهوا
بيد الدخلاء...
شعري نشوة جارفة
تنحني مطيعة
لتأملاتك...
اقرئيني وتمعني
فأنا نص وردي اللون
تستدرج كلماته
كسحب حثيثة
كقوس قزح...
يتلاشى على ضفاف شوقك
نحن عقربان متعانقان
لساعة واحدة
تنتظر العبور إلى زمانك...
أصغي إلى زلزال
دفين يرتج ليلد بقايا العبر
ليرصد الفؤاد
ليعتنق أقدام أسرارك...
فإن العشق يسري
بابتسامة
في كونك العاري المحاصر
بقناع الحياة
أنا سيدتي
ذلك الراوي الحزين
ذلك الراقص تحت ضل رقصك
أتخبط في أعماقي
لأوقظ غجرية الشعر
عاشقا، هائما أمشي
وسط زخم كلماتي...
عفوا سيدتي
أنادي شموسك الدافئة
أنادي همس لياليك
لأجتاح برج سفرك
وأزور بقافيتي
أركان النغم الجسور
الذي أذاب قصيدتي...
اقرئيني بلهفة الصائم
وكوني كصبي ممسوس...سيدتي
لتتصفحيني بأناملك العنابية
لمسة لمسة
أنا لست غريبا عنك
أعلمك وأعلم ما تناثر من صوابك
أنشديني بكبرياء
حتى لا تتلاطم كلماتي...
كلماتي مسجوعة مسحورة
تتأرجح بين هلالين بعناية
لغتي بك تحوم في دنيا القصيدة
بثوبي الأبيض الأنيق
بسواد الشعر المتقاطر
بنبراته
كتقاسيم النغم في يد فنان
اسمحي سيدتي لسكونك
أن يسكن بحري العميق
عالمي يتهاوى...سيدتي
من سمائك
ليزحف خلسة إلى الوجود
عفوا...عفوا...سيدتي
إذا أنفاسي أهديتها
وأيقنت بدبيبها
يسري في صمته المسائي
ليكون مكبلا
في سجنك
فأنت سيدتي خطوتي الأولى
وحارس سخافتي
عفوا...عفوا...سيدتي