غداً أحلى
أحلقُ في فضاءاتٍ
بعيدة
وأرقبُ نجمَ من أهوى
وحيداً
يدقُ القلبُ
من شغفي إليهِ
فأحضنُ كلً آمالي
الجديدة
لعلي ألتقيه ولو خيالاً
وتبدو بعضُ أحلامي
السعيدة
وأغرسُ بعضَ آمالي
بأفقِ الكونِ
أرعاها وأسقيها منىً
دقتْ بصدري
لا تكلُ ولا تملُ من المسيرِ
على دروبٍ وعرةٍ
تلتفُ حولي
علها تُردى
قناعاتي العنيدة
وأمضى واثقاً
رغم الأسى يبدو
بوجهٍ زائغِ النظراتِ
يرمقني
ولستُ أحيدُ عن دربي
فوعدُ اللهِ
محفوظٌ بأضلاعي
عليكَ السعي يا عبدي
وسوف تنال
رضواني
وليس علىً مما كان أو يأتي
فإني لستُ ممن باعَ ما يأتي
بوهمٍ لاحَ في أفقي
بلا عنوان
تباشيرُ الغدِ المملوءِ
بالأفراحِ تُشجيني
وأسمعُ رغم صخبِ الكونِ
والتضليلِ أغنيةً
تشدُ العزمَ
تملأني بعزمٍ
لا يلينُ
فأبدو رغم كيدِ الكائدين
عملاقاً
واستعصى على الإحراقِ
مهما أوقدوا ناراً
لإحراقي
وأُولدُ من جديدٍ
في ثنايا الفجرِِ
أمنحُ من ثوى
في هوةِ الأحزانِ
شعراً يستحثُ الخطو
يجلو الهمَ
مملوءاً بترياقي
وحار القومُ في أمري
وقالوا ساحرٌ
يمضى كما يهوى
ويفعلُ ما يريدُ
ويتركنا بلا حولٍ ولا قوة
يَضِجٌ الناسُ حيناً
وحيناً نلعنُ الأقدار
ويحيا القومُ
في هوة
أيا قومي دعوني
في قناعاتي
أُحلقُ علني يوماً
أرى الأحلامَ
ألمسها
نجوماً بين أبياتي
غداُ أحلى
وأحلى منه أن نحيا
بقلبٍ نبضهُ حُلمٌ
يُرًوى كلً شٌريانِ
يضمُ الحقً في ذاتي
ولا يخشى عِواءَ الذئبِ
ليلاً يرهبُ الآمال
أو ترضيه مأساتي؟
غداً أحلى
وأيمُ اللهِ
يومئ بالمسراتِ
وبوح الحبِ أسمعهُ
ترنمَ
في غدي الآتي
أضمُ رؤاه
أنشقُ من شذاه العذبِ
ما يُرضى فؤاداَ
ضجً بالشكوى
ولا أنسى مدى الأيامِ
ما لاقيتُ في أمسي
وأرسمُ في مدى بصري
دوائر تمنحُ العميان
نوراً
تهدى خطو من ضلوا
إلى درب الغد الآتي
عبدا لقادر الحسيني