حينما رحلت ...توقفت عقارب الأزمنة ...وتتسمر في عيناي الأمكنة...لا الأرض أرضا ...ولا السماء سماء...و لا الوطن وطنا...ولا القلوب قلوبا...يشحب العمر...وتشيخ في رأسي كل الكلمات ...أعد السنوات عبثا...وتلتصق في ذاكرة الجدار صورة انسان.
تداخلت الألوان والأشكال ...وتشابكت معالم الطبيعة...صرت بطلا أسطوريا ...بطلا من ورق ..أحمل سيفا من قصب...ولسانا من خشب..تتلاطمني أمواج الخيانة بين صخور الطائفية المبالغة وحثالة الحزبية الديوثية
أسافر في عيون صديدة...أعانق الوهم والسراب...وأرسم على المرآة شبح انسان...ويمر العمر ولازلت في بداية السطر...تتقاذفني النقط والفواصل...وتعلن الحروف التمرد..
أركن في زاوية غرفتي البائسة أمام لوحة لم تكتمل معالمها...وفرشاتي تأبى الانصياع...والألوان صارت لا لون لها ...أمد يدي نحو كأس قهوة سوداء...أضمد جراحي بدخان سيجارة تختنق بين أصبوعي السبابة والأسطى...فترتجف ركبتاي من الوهن ...وتتشنج الكلمات في حلقي..لأصير أسيرا في معتقل ذاتي..ألملم الجراح...وخيوط العنكبوت تجتاح أيامي ...تجتاح ما تبقى من ارثي الأصفر...تجتاح أحلامي المجهضة...وطوابير الانهزامية تقف خلف الباب ..تنتظر مني الاستسلام...لتقودني لقمامات كشئ انتهت مدة صلاحيته.
ما أصعب أن تكون انسانا
وما أصعب أن تحيا كانسان

أستاذي القدير الفاضل البوهالي قرأت لك هذه السطور المعبرة عن الروح المثخنة بالجراح والأسى لكن رغم هذه الكلوم أحسك انسانا آخر حين تتواجد مع الآخر تبتسم وتحضن وتواسي هكذا أراك
دمت إنسانا جميلا
تلميذتك خولة تنتين

شكرا أستاذتي الفاضلة خولى تنتن على كلماتك الرقيقة وردك الذي وبكل صراحة أخجلني...وعفوا فأنت لست تلميذتي فانا بدوري لازلت تلميذا في مدرسة الحياة ...مع أجمل المتمنيات الخالصة


التلميذ الشيخ العجوز البوهالي

وتقاتلت فى الظنون وطاب لى فى حالتيها ان اذم واحمدا جئتُ الحياة فما رأتنى زاهدا فى خوض غمرتها ولا مترددا انى فرضتُ على الليالى ملعبى وأبيت ان أمشى عليه مقيدا ((عمر ابو ريشة) سيدى ان الكلمات هى التى تكتبنا ولسنا نحن من يكتبها,,,,,,الكلمات هى التى تنثرنا على الورق نثرا بأفكارنا ومعتقداتنا وما يجول فى خواطرنا من طيب الاحاسيس,,,,اعجبنى كثيرا ما جادت به يمينك

أشكرك أستاذتي الجليلة فتيحة المغربي على مرورك الجميل وردك القيم الراقي الذي بكل صراحة أخجل تواضعي ...شكرا لك مجددا ومرحبا بين اخوانك بهذا المنتدى الرائع ...مع أجمل المتمنيات الخالصة


التلميذ الشيخ العجوز البوهالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخ الإسلام
في مطلع تعليقي المتواضع أود أن أشد على يدك وأقول :نعم الوفي أنت،لأنك تتمتع بشخصية
من نوع يكاد ينقرض في زمن العولمة والتيكنولوجيا،لأن روحك مهوسة بحب خالقها، ذلك
الحب الذي يثوق إليه كل مؤمن بأنه الأسمى والمنزه عن كل الأغراض الدنيوية.
أما هذه الكلمات فما هي إلا تعبير صادق عن لوعة مكلوم رزئ في عزيزين ،لا يقوى على تحمل
فراقهما إلا من سلم أمره لله الخالق وآمن ب[لله ما أعطى له ماأخذ صمد فرد في ملكه أحد]
دمت وفيا لمبادئك النبيلة أيها الفارس بلا جواد ولاسيف
أختك سخية السلطاني

أستاذتي الفاضلة سخية السلطاني...فعلا لله ما أعطى ولله ما أخذ...عندما قلت إني مهووس مجنون بحب الله فهذا يعني أنني راض بقدر الله...فالله سيدي ومولى روحي له الأمر من قبل ومن بعد...فسبحان من له العزة والملكوت...وسأظل أحب الله ولو أدخلني الدرك الأسفل سأظل أحبه لأنه أهل وأولى من أي شئ في هذا الملكوت...شكرا أستاذتي متمنياتي أن أكون عند حسن الظن ...دام قلمك بلسما للجراح ومنارا للهدى

تلميذك الشيخ العجوز البوهالي

فعلا ما أصعب أن تكون إنسانا
وما أصعب أن تحيا كإنسان
معادلة صعبة التحقيق في زمان اختل فيه التوازن في جميع الميادين
أن تكون إنسانا هذا يعني التخلي عن كل المعايير المحدثة على المستوى الاجتماعي والفكري والاقتصادي والسياسي وغيره
وان تعيش كإنسان هذا يعني التمسك بإيديولوجية مواكبة لعصر اختلطت فيه الأوراق وغابت حقيقة الإنسان نفسه
فأي السبل نسلك لنصل إلى إنسانية الإنسان في غابة العولمة ؟أسئلة وأسئلة كثيرة تطرح نفسها هنا بإصرار
؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أستاذتي وبنيتي حفيظة نسيم كل ما أود قوله أنك مبدعة متمكنة من أدوات الابداع شكلا ومضمونا...وردودك تتبت أنك على مستوى عال من الثقافة التي تتيح لك معالجة نصوص بشكل جميل جدا ...وبكل صراحة تستهويني ردودك وكتاباتك ...متمنيات الخالصة


الشيخ العجوز البوهالي

bouhali كتب:

حينما رحلت ...توقفت عقارب الأزمنة ...وتتسمر في عيناي الأمكنة...لا الأرض أرضا ...ولا السماء سماء...و لا الوطن وطنا...ولا القلوب قلوبا...يشحب العمر...وتشيخ في رأسي كل الكلمات ...أعد السنوات عبثا...وتلتصق في ذاكرة الجدار صورة انسان.
تداخلت الألوان والأشكال ...وتشابكت معالم الطبيعة...صرت بطلا أسطوريا ...بطلا من ورق ..أحمل سيفا من قصب...ولسانا من خشب..تتلاطمني أمواج الخيانة بين صخور الطائفية المبالغة وحثالة الحزبية الديوثية
أسافر في عيون صديدة...أعانق الوهم والسراب...وأرسم على المرآة شبح انسان...ويمر العمر ولازلت في بداية السطر...تتقاذفني النقط والفواصل...وتعلن الحروف التمرد..
أركن في زاوية غرفتي البائسة أمام لوحة لم تكتمل معالمها...وفرشاتي تأبى الانصياع...والألوان صارت لا لون لها ...أمد يدي نحو كأس قهوة سوداء...أضمد جراحي بدخان سيجارة تختنق بين أصبوعي السبابة والأسطى...فترتجف ركبتاي من الوهن ...وتتشنج الكلمات في حلقي..لأصير أسيرا في معتقل ذاتي..ألملم الجراح...وخيوط العنكبوت تجتاح أيامي ...تجتاح ما تبقى من ارثي الأصفر...تجتاح أحلامي المجهضة...وطوابير الانهزامية تقف خلف الباب ..تنتظر مني الاستسلام...لتقودني لقمامات كشئ انتهت مدة صلاحيته.
ما أصعب أن تكون انسانا
وما أصعب أن تحيا كانسان

صدقت والله استاذي البوهالي
ما اصعب ان يكون الانسان انسانا،وما اصعب ان يحيا كانسان؟
دمت للحرف والكلمة
........................اخوك : الحسن ولدالمسكين

الأستاذ الجليل والأخ الفاضل الحسن ولدالمسكين...تحية أخوية من روح شيخ عجوز يتمنى لك دوام التألق والابداع ...تحية معطرة بعطر الياسمين ...ومنسومة بطيب الكلمات ...شكرا على ردك الطيب مع أحلى المتمنيات

تلميذك الشيخ العجوز البوهالي

تمر الايام
وتتداكن الوان الكلمات
ونخمد الاهات
لكوننا نعلم انه لا مفر من قضاء الله وقدره
اخي الغالي الاستاذ البوهالي
استمتعت بهذا الرقي في الكتابة
ما عساي ان اقول سوى

سبحان من وسع علمه كل شيء،
سبحان من جعل أمر المؤمن كله خير
ولن يكون العبد مؤمنا حتى يؤمن بقضاء المولى
تحياتي وتقديري
اختك فتيحة رشاد

والله أثلجت خاطري بردك هذا .جعلتني أحس بطفولتي بحيث قرأت وأعدت القراءة لكلمة بنيتي
شكرا لك على هذا الإحساس الجميل كلمة لم أسمعها منذ وقت طويل.
أما بشأن ردودي والله بقدر الموضوع يكون الرد عليه ولن أبلغ ثقافتك وقدرك وشأنك في عالم الكلمة .
وشكرا جزبلا لتشجيعك لي وتحفيزك في موضوع دراسة النصوص,فعلا أعشق الاستغوار في أعماق النصوص واستجلاء ما بين سطورها,راكبة صهوة نقد بناء لكشف خبايا وخلفيات الكتابة خاصة الهادفة والصادقة مثل ما تجود به أفكارك وتغني به منتدانا الذي يحتضن ثلة ممن يهمهم أمر الفكر والمجتمع وووو
تحياتي واحترامي أيها الشهم الفذ.

أستاذتي الفاضلة والأخت الجليلة فتيحة رشاد...أشكر لك مرورك الطيب وردك الذي راقني وأخجل تواضعي ..وأشكرك بوحك الراقي الذي لا يصدر الا من مبدعة محترفة...متمنياتي الخالصة


الشيخ العجوز البوهالي