غريبة هي الحياة تكون خالي الوفاض لا وجهة لك لا أمل وفي لحظة تتحرك مشاعرك وتتحرك معها كل الحياة غريبة هي المشاعر حين تصير كالمغناطيس تجذب أي شي حولها ليلتصق بها فتغدو الحياة بالحب أجمل ويتخذ الإحساس منحى اخر يجعل الشمس تشرق وسط عتمة الألم فبعد أن كان الإستيقاظ شيئا قاتلا صار هو كل الحياة حين تفتح عيونك وأنت موقن أن لك في هذه الحياة حضنا ولك أحبة تكتب لهم وأنت مبتسم وتسمع أصواتهم وأنت مبتسم وتنام على ذكرى وجوههم الصغيرة البريئة ليكونوا اخر ما فكرت فيه قبل نومك وحين تفتح عيونك تفتحها بلهفة وشوق تجذبك أصواتهم العذبة فتشعر بقلبك يتحرك وكأنه يختصر المسافات ليحضنهم تغمض عيونك وأنت تسمع ضحكاتهم كأنك تتمنى أنك بينهم وتشد على رموشك وكأنك تضمهم وبحنانك تغمرهم ,أحبهم؟ نعم أحبهم بل أهيم بهم ,لم؟ وهل يحتاج القلب لأسباب حتى يحب هذه الوجوه البريئة ؟ أنا أحبهم هكذا دونما أسباب ,كل ما أعرفه أنهم سلبوا القلب والعين والفكر فأصبحوا محور تفاصيلي وأشعر بملامح السعادة ترسمها ضحكاتهم وأصواتهم أرقى أنواع الحب عشق البراءة بكل عفويتها وتفاصيلها عشق الأرواح الطاهرة البريئة وامتلاك هذا الحب لا يتطلب منك المستحيل يكفي أن يكون لديك قلب ينبض بأسمائهم ويكفي أن تمتلك حضنا يسعهم كلهم بضمة واحدة ويكفي أن تكون لك عيون ترى أن سعادتهم هي أقصاك ويكفي أن تكون لك روح تود بإلحاح رسم الإبتسامة على شفاههم مثل هذا الحب لا يخضع لقانون و لا منطق ولا تستوعبه العقول فلغته لا تفهمها إلا القلوب النقية