أعبر المساء حافيا
ولا أمشي في الأرض مرحا
إنّي لا أحرق الأرض
ولن أبلع الجبال أوتادا
أسرق نار الآلهة مذ نعومة أظافري
لأشعل شمعة
تطفئ ظلام السراديب
في دجى اللّيل العميق
ونون النسوة تراودني
فكم من يوسف في التّاريخ تراوده النساء ؟
أنا الأسير في جبّ لا تلامسه نهايات ولا بدايات
لأنام لدهر أو إثنين في كهف و أصحابي
قلبي مفتوح للقتلى
ولسفينة نوح المحطّمة بين شواطئ العهر
أبقى في مكان دفني
وأجتاز مع الميت والغائب والوطن
أجتاز بحارا لا ضفاف لها
أجتاز أحرفا لحظة عريها
أجتاز قهوة أبي
وخبز امي المطحون فالتّاريخ
أجتاز وطنا اختار موتا للأبد
ولن ابقى ..
ولن أرحل ..
ولن أترك فجيعتي ...
سقط قلم من يدي
15/05/2012