إلى روح صديقي مالك بوذيبة :
من بعيد
حيث يتجه دهر
ويبقى دهر مظلم
يسترسل كفن الفراشة
من بعيد
يوقع شهادة رحيله
في لحظة
يتوّجه ألم العناق
وبياضا يغطيه والفراق
ألم الرحيل … يعانقه
وأفيون القبور المنسية
هي تباريح الوطن تصف دما
حينما تحمل روحه الفراشة
من بعيد
يضم التراب سرابه
في تلك الرؤى المستحيلة
حينما يبيعه الزمن
حينما يرتمي في موعده بين أحضان الله
من بعيد
يرحل … فيرحل
ليصل زمانه
كطائر
كشاعر
كأغنية تدوي
في زمن السؤال
من بعيد
يقطع المسافات الى السماء
يؤجل البقاء في خيال
يزحف والموت بين عينيه
ليترجل زمكان الرجولة
من بعيد
تلتحف المدن سوادها
وتلتقي في موته
في طي النسيان
بين لفافات تبغه
واجنحة الأسئلة
من بعيد
الفراق يضرب بألم
واغنية الحب تتلاشى بين طيات القلوب
واخرى في زمن ضربت فيه الأعولة
من بعيد
حيث يستريح في زمن قبره
ليصل إليه حتى لا يعود
من بعيد
تكتظ عليه آهات
تأبى أبد ا أن يرحل