داني زهير عضو جديد
المدينة : فرنسا Saint-Etienne عدد المساهمات : 6 معدل النشاط : 16 تاريخ التسجيل : 01/03/2012 العمر : 57 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001664602157
| موضوع: النقد الفنّي والتزييف للاستاد الفنان المغربي داني زهير السبت 10 مارس - 13:08 | |
| النقد الفنّي والتزييف للاستاد الفنان المغربي زهير داني
النقد الفنّي والتزييف النقد الفنّي والتزييف. سيل من المصطلحات الفنية أفرغناها من محتواها فأصبحت جوفاء كالفواكه المستوردة؛ جمال بلا طعم، استخدمناها كمدلولات في غير مواضعها ففقدت اختصاصها وخصوصيتها، استخدمها من لا يجيد فهمها أصلاً فحوّل مسارها ووظيفتها في غير موضعها، استخدمت لرفع العلاقات وظهور الشخصية تحوّلت إلى طريق لكسب ود الآخرين، خرجت من مصداقيتها إلى زيف استخدمنا لها. لم تعد تخدم العمل الفني والفنان؛ بل أصبحت تخدم الناقد، ولم يعد للفنان علاقة بها؛ لأنها تقال في غير موضعها، باتت تخجل من نفسها وهي كحجر النرد يرمى بها في كل زاوية بهدف التسلية؛ لأن الناقد لم يعد يرى بعين الفنان، يأخذ الرؤية من زاوية واحدة فقط، أصبح يتصيّد مثالب الفنان، ويسعى وراءها، وترك محاسن العمل الفني، فأصبحت هذه المصطلحات وبالاً على الفنان. وفي المقابل كنت أسمع كلمات لا علاقة لها بالفن، ولا تقرب لأي مصطلح لا من قريب ولا من بعيد؛ ولكنها كانت كالسحر على قلبي، تدفعني إلى الأمام فاستمر في عملي دون توقّف، أشعر أن المنجز الذي قمت به لا يشبهه منجز، وأنني أبدعت أيما إبداع. كلمات صادقة تنبع من قلب صادق، تصل إليّ كشحنة كهربائية تزيدني حماسًا وإصرارًا لاستمر في العمل دون توقّف، ومن هذه المصطلحات غير الفنية الساحرة « كالفة « « تهول» « زريفة « اسمعها واستمر في العطاء رغم توقّفها عنى، إلا أنني سأتذكرها لاستمر، فكما قلت لكم أن هذه الكلمات بسيطة تصدر من شخص لا علاقة له بالفن إلا الصدق فيكون تأثيرها كبير ًا، فما بالك لو صدقنا في إصدار أحكامنا، واستخدمنا عقولنا بدلاً من عواطفنا، وقدّمنا المصلحة العامة على الخاصة، وركّزنا قراءتنا على العمل ومدلولاته، بدلاً من الفنان وشخصيته ومدى ارتباطنا به. وما يحزنك جدًّا أن تجد أن ناقدًا ينتقد عمل زيد من الناس رغم علم الجميع بقوة الفنان وجمال عمله، وفي اليوم التالي يفاجئك بمدح عمل لا علاقة له بالفن، ويزيد الطين بلّة أن تنظّم معارض لأسماء تعرف لأول مرة بمستوى ضعيف، ويصفق لها، وتمجد، وتصل أخبارها باريس وروما؛ بينما فنانين لهم بصمتهم وأعمالهم الفنية ومحاولاتهم الجادة لم يكتب عنهم سطر واحد، حتى جيرانهم لا يعرفونهم لأنهم فنانين صادقين لا يسعون لشهرة زائفة، أو لناقد محابي، فيكون لتلك الأعمال والمعارض مردود سلبي للفن التشكيلي السعودي بشكل عام، فينقل صورة غير صحيحة عن مدى ما وصل إليه الفنانين السعوديين، والتطور الفني والثقافي، فترسخ الصور الضعيفة في أذهان الآخرين عنا وعن ثقافتنا وفننا، فالكتيبات المصاحبة لتلك التظاهرات دليل موثق لا ينسى ينقل من بلد إلى آخر باسم الفن السعودي، الذي هو براء منه، فيتجلى دور الناقد في هذه الحالة، ليوضح للجميع مستوى الأعمال الفنية، ومواجهة التضليل من بعض النقاد المستنفعين من هذه المعارض اجتماعيًّا أو ماديًا، ويوضح لهم مدى التأثير السلبي لما يقومون به؛ لأن مصلحة المجتمع تقدم على مصلحة الفرد.
| |
|