الأخ الغالى / زايد التيجانى ..
أتفق معك فى الأولى ، وأخالفك فى الثانية ..
فيقول النحاة أن إعراب الشىء فرع عن تصوره ، واختلاف المدارس النحوية له أثره البليغ فى التفسير ، وعلم القراءات ، ولست سيبويه أو الكسائى ، ولذا فنحن ـ الكتاب ـ ندفع بالمخطوطة إلى دار النشر ، وهى التى تتولى التدقيق اللغوى ، مع انحيازى الكامل لك فى التصويب لأنه هكذا هو فى مخطوطتى باعتباره فاعل متأخر ، غير أن من دقق اعتبرها مجرورة لوقوعها بعد حرف جر ..
أما الثانية فيا أخى الكريم .. مما هو معلوم فى عالم القصة أو الرواية أن الرجل هو الأسلوب ، فكما فى الشعر ضرورات للشاعر مسموح له بها وإن خالف القواعد اللغوية ، فكذلك للقصاص فسحة من التصرف فى نحت وتشكيل بعض المفردات لإضافة تأثير ما فيه بعض الجدة على القارىء ..
وما قصدنه أنه لم يتركه مع أمه ففى هذا ما فيه من الحنو والرعاية والآدمية والمعية، ولكن قصدت ( لأم) على اعتباره شىء ، أو كم مهمل ، أى تركه دون اهتمام أو اتفاق ..
خالص مودتى .. وتحياتى لحرصك الحبيب على لغتنا الأم ، ولا حرمنى الله من مرورك الكريم .