في مولدي شفاه تقبلني بحرارة
صدور تعانقني
زغاريد تشدو وتهتف بي
و يبسم عن شفتيه أبي
ويعشق داره
وأمي تضحك ضحك النجاة
تتمايل أمام أبي كالصغيرة
هي الآن أميرة
في قلبها نشوة بالأمومة
و تفهم معنى السعادة
و في عينيها دمعة مستطابة
و في دارناعمَّ نور المرح
و أنيرت الأضواء وساد الفرح
× × × × × × × × ×
و سارت مراكب بي في الحياة
دعتني مُناي لدرب طويل
بكل عزم شددت الرحيل
أناجي نجوم الليل ساهرة
أنام على وتر اللفظ قارئة
و داخل قصره الضخم هي الجامعة
وجوه بها ناظرة
عقول بها حائرة
شهادتها درة لامعة
و في النفس منها منى رائعة
و ليس بغيرها قانعة
× × × × × × × ×
و عند امتحاني الأخير
سئمت الطعام هجرت السرير
منيتي تحقيق حلم كبير
فأبي يهفو لقبر الرسول
يريد زيارته ويقول
أناشدك الله يا فلدة كبدي
ففيك مناي فكوني مددي
وأمي تخطو ورائي تناشدني
أن أداوم على الجد و السهر
و فوق جبيني تقبلني بحرارة
و تضيء على شفتيها ابتسامة
ترفع كفَّيها إلى السماء ضارعة
× × × × × × × × ×
صباح يوم الامتحان
تلاحقني بنظرات حنان
و ترسل لي من رضاها شفاعة...
وها هو ذا اسمي مع الفائزين
لحظة نسجتها منذ سنين
نيل شهادة ملء السطور
بأقوال من سكنوا القبور
و عاشو حياتهم في سرور
و كان لهم رأيهم في الأمور
يتبع.......