حواء
بونا آدم عاش ف الجنة
عمره ما ذاق طعم المحنة
مهني عاجباه الراحة
عيات تغمزه التفاحة
لكن حواء بغات التفاح
ما بغيت تفاح ولا نفاح
قالت يمانا لبانا
يا ذاك "المدفدف" بعبانة
اخدم يا ادم تحرك
وانت فنيان غير مورك
العناد يا حواء خسارة
ما بغيت محنة ولا تمارة
الوالدة غرات الشيطان
داربه دورة الحيطان
واهبط للارض تالف مسكين
كيف المذبوح بلا سكين
حتى حواء تلفت عليه
آشنو يعمل..؟ واش في ايديه
النهار كله يضل يفتش
وف الليل ينعس يتكمش
مللي تشرق حتى تغرب
ويرفع كفوفه للرب
آش نساها..؟ واش دهاها
آشمن هوى..يكون اداها
لكن هي كانت تبحث
ما هواش ف هاذ العالم
وديما مشبث بالسلام
مرتاح البال حامد ربه
مغمض عينه مغطي قبه
قال له: كول قال ليها: لا
ولا مزاح ما عنده غلة
ف الحركة الخير والخمير
حث الخطى خلف وسير
الراحة الزايدة كتقتل
مجمد الذات لاغي العقل
والسعادة اشنو يفديها
ياك الجنة ها حنا فيها
باش الشيطان يغري آدم
كل التفاحة ما نفع ندم
ضيع الجنة والنعيم
واكل دقته ف الصميم
تاهت ف الارض بقى وحده
بحث عليها تقاضى جهده
على حواء أم البشر
ويقول غدا يبان شي خبر
وهو يبحث وينادي
ويقول حواء أم ولادي
حتى خلاتني وحداني
أو غايبة عليا بالعاني..
على آدم نهار وليل
تضل وتبات فايقة تحرث
ولا عرفت عينها نوم
نذبت خدودها بالقادوم
نهار لقاته ملكها شعور
فرحة البطل المنصور
لكنها لفرط الكيد
قالت لآدم بوجه الحديد
من نهار هبطنا من الجنة
هنايا نزلت وباقية هنا
زعمة ما بحتيش عليا
والدنيا زهداتك فيا
قالت: اعلاش نبحث عليك
ف امكاني نعيش بلا بك
واللي يلقى راحته وهناه
لاش يزيد لتعبه وشقاه
هذي حواء مللي كانت
سوا عملت ولا قالت
من بعد حواء جاو بناتها
مفتونة حواء بذاتها
حواء "حالة" وأم الحالات
نغم جميل النبرات
وبقات حواء: هي..هي
الرجل. الطيب النية
وف كل مكان تشعل قنديل
ولا ذاقت طعم الراحة
تبكي ودموعها جراحة
بالفرحة ما عنده مثيل
المتوج بالاكاليل
كثمت الفرحة والغبطة
انا هنا ف هذا المحطة
ما تقلعت من هاذ المكان
ما ضاربة حسبة للزمان
وما هزك حتى غيوان
والشيطان خرب الديوان
اللي بغاني يجري ورايا
قلبي مرتاح بالي غايا
علاش يبحث على المحنة
وانا موالفة بالجنة
راسها هو الثلث الخالي
دماغها ديما جديد وبالي
الوارثات الشرعيات
العقل والطبع والمعطيات
أم و زوجة او اخت وبنت
وآدم الى حصل ما يفلت
تلعب بالمسمى آدم
الواكل من تفاح الندم
الاستاذ: أحمد الطيب العلج
فاس 1991/3/13