ألم أمل من تخيلي طيفك في زوايا البيت لم أتوانى أكلمك وأرثيك كلما أصبحت وأمسيت مازلت أبكي بحرقة مازلت أصرخ حتى يسمعني الراقدون حولك عاجزة انا فاسمح لي أن أزعجك من جديد أود مراجعة بعض نصائحك وأود أن أشكو لك حالي أبي الغالى هذه الحياة حيرتني ففي ثانية تتغير وناسها قساة دمروني لكن من أنا لأشتكي من الناس دعنا لا نخوض في هذا أود مكالمتك عن ذئابنا ما حيرني يا أبي كيف تجتمع المتناقضات من عرفك يستحيل أن يصدق أن لك أبناءا شياطين فكيف يخلق الشيطان من صلب ملاك حقا لست أدري دعني أخبرك أيها الغالي عن حالي فلا أود أن تسرقني الشياطين منك كما سرقت أحلامي وحياتي أود أن تعرف أني بعد كل هذه السنوات تغير كل شيء في ذاتي لكن حبك في قلبي مازال يكبر وحزني مازال يجثم على قلبي يكاد يمزق شراييني مازلت وفية لما علمتني إياه في كل يوم أسقط وأنهض وأصبح أقوى ما زلت أصطنع الابتسامة البلهاء التي ترضي من حولي لكن حين أقفل بابي وأختلي بنفسي أزيل قناعي وأنزوي كعادتي وحيدة باكية أكلم صورتك وأتفاعل مع الفراغ المحيط بي فأنظر داخلي قلا أجد سوى بياض فأصمت وأخنق أنفاسي أحاول أن أسمع منك لو كلمة حرفا واحدا منك يشفي لهفتي ويلملم ما تبقي مني لكن لا يتردد حولي سوى صمت يمزق إحساسي بكني صرت أرى صورتك تدعوني للابتسام وفي عيونك بريق الدموع الذي عهدته فيهما كلما رأيتني أبكي ما يريحني من عذابي أني أعلم كم أحببتني وأحاول النوم وأنا متأكدة أني حالما أغفو ستكلمني وتمسح دموعي وتجعلني أصحو مبتهجة للقائك متلهفة لغروب اخر أراك فيه ما يعينني كوني أعرف أنك أبدا لن تتركني يتهامس الشياطين يا أبي يقولون ابنة ابيها سأصرخ يا أبي وأقولها بفخر واعتزاز أنا ابنة أبي أعيش في جلباب أبي بل أعشق كوني ابنتك ويكفيني شرفا أنك أنت أبي