لحظة وداع
حسبتك ذلك النور الذي أضاء الدجى
حسبتك ذلك العطر الذي أزكى الشذى
حسبتك ذلك اللحن الذي أبهج الضحى
حسبتك ذلك الشعر الذي بالحب تغنى
لكن كنت للسراب مرادفا أو عنوانا
أو كنت جلادا فضا أو سجانا
على زنزانة وأدت فيها ألحانا
وأشعارا نمت أشكالا و ألوانا
كيف عبرّت على جسر الهجاء
فتركت قشورا ينهشها ابن حواء
عرًّفت عن وجهك المختبئ في الوراء
والأعمدة التي ترفع بك في الكبرياء
وما سلالة آدم عندك إلا أفعى
وبقشور أحقادك فليغذى
ولو ركع في محرابك ما حقق المبتفى
فليذهب إلى الجحيم إنه المأوى
أما أنا فلذكريات حلوة أتذكر
ولأشعار من عزيز أردد وأكرر
ولصور خالدة أقبل وأنظر
ولصاحبها البشوش أودع وأشكر
حميد الصنهاجي