ســألـت نـفسي فوجدته مناسبا معي ----- هذا الــشــعـــر حقا يخفف دمعي

وإذا بي دخلت بحر الحـــزن مـنفردا ----- فأخـرجني ببساطة مـن موضعي

ولما تريدونني وتبحثون عن مكاني ----- فأنا في بيوت الـشــعـــر موقـعـي

وأنــــــــتِ أيتـها القـصيدة الولهامة ----- إذا أقنعت دمعي فـالـنـاس أقـنــعي

فــأنــت زرعتِ في المحـبـيــن حبـًا ----- وإن بقى من المحبين لكِي فجمعي

وحــين أصـرخ :قصيدتي قصيدتي ----- لا تـــــمضـي بـعـيـدا بــلْ تسمـعي

خــــفـفـتِ دمــعــي الــسائــــل فقلَّ ----- وهـاهــو الآن يرجوكِ ألا تسرعي

بـل أكـثـري فـي قافـيـتـكِ الجميلة ----- الـــتي وضعت ألحانا في مسمــعي

وَحِرْتُ فـِــالغرام والحــبَّ لكــــــــــــــــــــــــــن أنتِ ثارةً تردعي وثارةً تشفعي

فـي صدركِ تخفين رموزًا وألغازًا ----- وصدركِ مازال وسيبقى مستودعي

عرفت لديكي الحنان والعطف ----- لدى دمعي يهطل وأنت لاتوجعي

فـــكيـــف أنــام إن لم أحكِي لكِي ----- هُمُومِي والمشاكـــلُ التـِـي مـــَـعـي

وإذا نمتُ حـــائرًا فـــــــي قضيةٍ ----- أو ظاهرةٍ فـَمِـنْ حقِكِ أن تَقْــرَعِـي

وأقوم مـــــن مكانــــــي لأخبركِ ----- مـا أحسُ بهِ قبْل الشمسِ لمْ تطلــع

فأنـا ]أمـــغـــارصديقي الحميم ----- فـــــحــــبـــكي الــدائم هو مطمعي