أحاول الكتابة دون جدوى
أفكاري مبعثرة
لا أجد التناغم
شئ ناقص
ربما إحساس
أو كيمياء تعيد روح القلم لتسكنني
فقدت رغبتي في البوح
كل سطوري أحسها فارغة
خاوية من الإحساس
تتكرر معانيها
لا جديد
يصفعني البرد حين أفتح باب ذاكرتي
فأقفله عليها
أحاول تذوقها مع كأس الشاي
أعافها
لا مذاق فيها
حلاوتها سكر بطعم العلقم
أتناوله كل يوم في غيابك
حتى أصبح مراره عالقا في حلقي
لا يحليه الا وجودك
تحرقني أشواقي من جديد
تزيد اشتعالا في بعدك
و تفر حروفي لأبعد مكان
تركض لاهثة وراء طيفك
و تعود لي من جديد
تتألم في صمت
ترفض البوح
تشتاقك
تحتاجك
تصرخ بداخلي
تثور
تطالب بك
يحزنني غيابك
يؤرقني التفكير
يتملكني الحنين للحظاتك
أبتعد عن عالمي الغريب
لأسرح في عالم أنت حدوده
ألتجأ للأحلام
فيها أتلذذ حلاوة وجودك
أعد الشاي و أسكبه ممزوجا بإحساسك الدافئ
أشربه قطرات قطرات
أنتشي
أغيب
أذوب مع حلاوته
أسبح في الكأس
مع رغوته أمتزج
أتبلل منه
لأستعيد إحساسي بالحروف
لكني أعجز عن تلذذ تلك الجزيئات الصغير
فالكأس من يديك له نكهة خاصة
جنون ممزوج بحروف من نار
أقربه من شفاهي يحرقني
و تأخده مني لتطبع بكلماتك قبلات تطفأ نيران أشواقي
أرغب في شرب الشاي من يديك مغلى على نار الحطب
وعد لن أتذوقه حتى تعو من سفرك