هل تذكرين
لما لتقينا عند الرصيف
وانتابنا خدر الاليف
كان شوق بيننا اكتنى رحب الصدف
كان بدا للوفاق
كان عشق صرف
ثم ودا هفا
في النظرات كالصفا
كان نسما معتورا ...بين قلبين
ضدا عن المألوف
وفي خرس الحدقات التائهة
لم يفصل بيننا
لاجهل
ولا مجرد تعارف عابر
أو جذب اللفظ لمثيله
ولاحتى عادة المجاملة
تطابق الهمس في الخفاء
مطمورا في صمت
يشغله تردد إلى الإنصياع
أو الإحجام
لم يخفق القلب كما يكون
أو كما في المعتاد
بل في سلاسة ...تلائم الود الجميل
في عفوية البسمة الزاهية
تئط الجوارح بتلقائية عذبة
لتنساق العاطفة
وتنافس العفة بين الأهداب الساحرة
لنغدو كوتر يعزف عليه الهوى
نشيدا الإعتراف
وينقلب المجهول في حاله
ليصبح طبع الماضي
في ثوبه المفضل/
كدأب مضى....
كأنا قطعة سحاب
تاهت في الأنواء،
فتواجدت للغيث.
من قحل يأتيه زهر الماء
يتطاوح في اشلاء..
يبحث عن ملاذ.
ليلتقط الانفاس نحو قصيدة الصفاء