كانت تحمل حقيبتها المدرسية التي تزن أكثر من وزنها ، تضع نظارات أكبر من حجم عينيها ، تلبس ثيابا واسعة ، شعرها متطاير ، ووجهها متسخ ، متجهة نحو المدرسة تغني بصوت عال ، كأنها في دنيا غير الدنيا ، طبعا لم أمنع نفسي من الضحك ، لأنه نادرا ما نهتم لموقف مشابه ، ... صرفت النظر عنها ، لكن التفت لما سمعت صرخة ، كانت الطفلة قد سقطت ، أسرعت نحوها ، ساعدتها على الوقوف ، مسحت كفيها على ثيابها ، وعادت لما كانت عليه من الغناء والضجيج ، وعدت لأضحك من جديد ...