بحث عن التدخين - اضرار التدخين واثاره السلبيه
التدخين
مخاطر التدخين على الصحة كبيرة جدا . وتقرر منظمة الصحة العالمية وجميعالهيئات الطبية في العالم أن التدخين هو أكبر خطر على الصحة يواجه البشريةاليوم . ومع ذلك يمكن بجهود منسقة أن يتم التغلب على مشاكله العديدة . يقتل التدخين أربعة ملايين شخص كل العام . والعدد في ازدياد بسبب الزيادةالسكانية وخاصة في العالم الثالث . وتقدر منظمة الصحة العالمية أن يصلالعدد إلى 10 ملايين شخص يتوفون سنويا بحلول عام 2020 م . وبالمقارنة ،فإن القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في نهايةالحرب العالمية الثانية سنة 1945 قتلت مباشرة 140 ألفا ثم مات بعد ذلك عددآخر بسبب الأشعة القاتلة ، ويقدر العدد الإجمالي لضحايا القنبلتينالذريتين بربع مليون شخص .
فكيف يمكن أن نقارن ضحايا التدخين ( أربعة ملايين شخص يتوفون سنويا ) بضحايا القنابل الذرية ( ربع مليون شخص ) ؟
كشفت دراسة طبية أميركية حديثة عن أخطار جديدةتداهم المراهقين المدخنين وكذلك "المراهقين الذين يخالطون المدخنين" كالإصابة بعرض الأيض وهي حالة مرضية تتجلى في البدانة وارتفاع ضغط الدمومعدلات الكولسترول الضارة ومقدمات البول السكري.
وكانت جمعية القلب الأميركية قدرت أن 47 مليون "بالغ" أميركي يعانون منعرض الأيض، إلا أن دراسة نشرت أمس في مجلة الدورة الدموية أظهرت أن المرضلا يصيب فقط البالغين بل أيضا المراهقين المدخنين وكذلك من يخالطهم.
وقد أجريت الدراسة على 2273 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عاما كجزءمن مسح أجرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
تاريخ اكتشاف التبغ
(.. ما هو أصل هذه النبتة.. )
من حق كل محب لهذه البضاعة أن يعرف شيئا عن أصلها وتاريخها، وكيف نشأت وتطورت صناعتها.
وتذكر أكثر المراجع أن تاريخ التدخين يمكن إيجازه كما يلي:
• لقد عرف التدخين منذ ما يقارب 500 عام فقط، عندما اكتشف (كريستوفركولومبس) القارة الأمريكية في عام 1492م، وكان معروفا قبلها في المكسيكمنذ 2500 عاما تقريبا.
• وكان يستعمل في بادئ الأمر في علاج الصداع وبعض الأمراض الجلدية، ولكنثبت علميا بعد ذلك خطأ هذا الاعتقاد، وتأكد أن التدخين هو أخطر وباء عالمي.
• أول من أدخله إلى أوروبا طبيب أسباني، أرسله الملك فيلب الثاني ملك أسبانيا في رحلة استطلاعية للمكسيك، فعاد ومعه نبات التبغ.
• سفير فرنسا في البرتغال(جان نيكوت)، أرسل هذا النبات إلى ملكة فرنسالعلاجها من صداع كانت تشكو منه، وأصبحت المادة السامة في هذا النبات تسمى (نيكوتين) نسبة إليه.
• عرف السيجار في أسبانيا، حيث شاهدوه لأول مرة في كوبا، وجلبوه منها.
• عرف في بريطانيا على شكل غليون في عهد الملكة إليزابيث الأولى.
• دخل بلاد الإسلام في القرن العاشر الهجري.
• أدخل في مصر عام 1012هـ 1585م، وتحرم القوانين المصرية زراعة التبغ،وذكرالجبرتي في حوادث 1156هـ ( أن الوالي العثماني أصدر أوامر بمنع شرب الدخانفي الشوارع وعلى الدكاكين وأبواب البيوت وشدد في العقاب بمن يفعل ذلك ).
وكان التدخين في مبدئه عادة دنيئة ينبذها جمهور الناس، حتى أن الملوكوالسلاطين الذي عرف في عهودهم منعوا استعماله وعطلوا أسواقه مثل السلطانالعثماني مراد الرابع وملك إنجلترا جيمس الأول والشاه عباس الصفوي ملكإيران وغيرهم، بل تطرف بعضهم وحكم بالإعدام على متعاطيه.
ما هو المعسل والجراك والارجيلة ؟المعسل هو تبغ يضاف إليه الدبس ( العسل الأسود ، الشيرة ) . أما الجراك (السيجار) فهو تبغ تضاف إليه مجموعة من الفواكه المتعفنة .
ونتيجة وجود هذه المواد السكرية في الدبس أو الفواكه المتعفنة ، فإن هذهتتحول إلى مجموعة من الكحول ، وبالذات الكحول الإيثيلي ( روح الخمر ) والكحول الميثيلي ( الأشد سمية ) ، والكحول البروبيلي . وتتطاير هذهالكحول أثناء التدخين ولكنها تساعد في إيجاد السطلة المطلوبة وإن لم تصلإلى حد الإسكار . أما الارجيلة فهي تحتوي على التبغ وأنواع خاصة منالفواكه .
وفي بحث من احد الجامعات عن الارجيلة تبين أن تأثير الارجيلة من جهة أولأكسيد الكربون وهو غاز سام يتحد بالهيموجلوبين في الدم ، ويسبب ارتفاعالكولسترول ولزوجة الدم وبالتالي زيادة الجلطات ، تبين أن تأثير الارجيلةيبلغ ضعف تأثير السجائر . وبلغ المعدل لمدخن الارجيلة من الرجال 10.6 % ومدخنات الارجيلة 7 % . وللأسف فقد انتشر تدخين الجراك والارجيلة والمعسلانتشارا فظيعا كافة العالم وخاصة العالم الثالث بعد أن بدأت الموجة فيلبنان ، ومنها إلى سوريا ومصر والأردن ...
هل التدخين يسبب الإدمان أم أن ذلك عادة ؟
يسبب استخدام التبغ في الإنسان والحيوان إدمانا شديدا .فمن بين كل مئة شخصيتعاطون التبغ ، فإن ما بين 85 و 90 % سيصحبون مدمنين له وإذا قارنا ذلكبالخمور مثلا فان من بين كل مئة يتعاطون الخمور فإن نسبة 15 % فقط همالذين سيصبحون مدمنين لها .
ويعتبر إدمان النيكوتين ( وهو المادة المسببة للاعتماد في التبغ ) من أشدأنواع الإدمان و النيكوتين هي المادة المسئولة عن تهيئة عقلك للشعوربالرضا والاسترخاء عن طريق مادة الديبوماين، التي تعطيك شعورا زائفا بأنكعلى أحسن ما يرام وسرعان ما يحتاجها الجسم بشكل منتظم، وتلك هى بدايةإدمانك للسيجارة
. وقد قامت الكلية الملكية للأطباء بلندن بإجراء بحث مطول على الإنسانوالحيوان لمعرفة مدى الإدمان الذي يسببه النيكوتين ، ومقارنته بالموادالمعروفة باسم المخدرات . والمذهل حقا أن الباحثين قد وجدوا بدرجة يقينيةأن النيكوتين في التبغ لا يقل عن إدمان أعتى المخدرات تسببا للإدمان وهماالهيروين والكوكايين . بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن إدمان النيكوتين أشدمن إدمان الهيروين وإدمان الكوكايين . وبدون ريب فإن إدمان النيكوتين هوأوسع انتشارا من جميع أنواع المخدرات والخمور مجتمعة ، وذلك لكثافةاستخدام التبغ ، ففي كل يوم يتم استنشاق دخان 18 ألف مليون سيجارة وأطنانمن التبغ على هيئة سعوط وشمة وأنواع من الأرجيلة .
هل يمكن التغلب على إدمان النيكوتين ؟
نعم يمكن ذلك دون ريب . وقد توقف أكثر من 30 مليون شخص امريكي عن التدخينفي الفترة ما بين عام 1964 وعام 1986 . وفي بريطانيا توقف في نفس الفترةأكثر من عشرة ملايين شخص . ويختلف الناس في قدرتهم على ترك التدخين . وهناك 15 % من المدخنين يستطيعون أن يتركونه بدون أي معاناة ، ويسهل تركالتدخين على من بدأ التدخين بعد العشرين ، بينما يصعب على من يبدأ التدخيندون العشرين . كذلك فإن من يدخن عددا محدودا من السجائر يستطيع الترك أكثرممن كان يدخين أربعين أو ستين سيجارة . ولا بد لترك التدخين من الخطواتالتالية :
1. الاقتناع التام بضرر التدخين وحرمة استعماله .
2. إخبار أسرته وأصدقائه بذلك ، والطلب منهم أن يساعدوه في ذلك، وأن يمتنع الأصدقاء عن تقديم السجائر له .
3. استخدام السواك بدلا من السجائر .
4. الإكثار من استخدام الفواكه وفيتامين ج .
5. الاهتمام بممارسة الرياضة .
وقد يحتاج بعض المرضى إلى مساعدة طبية كالآتي :
• - علكة النيكوتين .
• - أقراص مضادة للكآبة والقلق .
• - لصقة النيكوتين .
• - يمكن استخدام الإبر الصينية ولها دور مساعد في كثير من الحالاتويرى المختصون أن الاقتناع التام بضرورة التوقف عن التدخين والجانب النفسيوالديني لها أهمية كبيرة في التوقف عن التدخين ، وجميع المواد المسببةللإدمان . ويحتاج بعض الأشخاص إلى مساعدة بعلكة النيكوتين أو لصقةالنيكوتين بالإضافة إلى الأقراص الخاصة المضادة للكآبة وبالذات عقار .
التدخين السلبي:
لست بحاجة إلى تدخين السجائر لتواجهة مخاطر التدخين ، فمجرد وجودك بجوارأحد المدخنين واستنشاقك الدخان تصبح مدخن سلبي لأنك تستنشق الهواء المركزبرائحة دخان السجائر بينما يخرجه المدخن باتجاه السيجارة. وبالتالي فانالتعرض لدخان السجائر أصبح أحد الاعتبارات الواجب مراعاتها فى البيتوغيرها من الأماكن لتأثيرها الضار على غير المدخن وخصوصا القصر و الأطفال،فباستنشاقهم لدخان السجائر يطلق عليهم مدخنين سلبيين أو ثانويين ،ولقدأظهرت الدراسات العلمية ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض التدخين لدى منيتعرضون لاستنشاق دخان السجائر من غير المدخنين، ولكن كيف يتأتى لنا حمايةغير المدخن من دخان السجائر؟ بالطبع التوقف عن التدخين هى أسهل إجابةولكنها فى واقع الأمر إجابة ليست عملية، الحل باختصار يكمن فى الحفاظ علىمعدلات عالية من المواد المقاومة للأكسدة فهي تساعد فى تقليل مخاطر التبغعلى الرئتين والقلب وحتى أضرار السجائر على البشرة وعدم الشيخوخة مبكراتعتمد على منتجات من المواد المضادة للأكسدة.
مما لاشك فيه أن المدخن وغير المدخن يمكن حمايتهم من مخاطر دخان السجائرعن طريق مضادات الأكسدة وخاصة مع فيتامين "c" ويمكن تناولها عن طريق أقراصأو عن طريق لدائن مضادات الأكسدة.
الأبحاث التي أجريت على مضادات الأكسدة تؤكد على أنها تحافظ على حياةالإنسان فقد أوضحت الدراسات أن مضادات الأكسدة تقلل من مخاطر بعض الأمراضالسرطانية وأمراض القلب والانتفاخات الرئوية الناتجة من تدخين السجائرالتدخين والرضع:
الطفل فى أحشاء أمه يتغذى من خلال غذاء أمه ،فالطعام وغيره من المواد تحملإلى الجنين من خلال دم الأم إلي المشيمة حيث يمتصها دم الجنين ، وبعضالكيماويات الضارة الموجودة فى التبغ سوف يمتصها الطفل من أمه ،من جانبآخر فان تلك المواد السامة فى التبغ تعيق من امتصاص الطفل للطعام لأن دمالأم يصبح سميكا وذلك يؤثر سلبيا على الطفل وربما يدمره.
وهاهي نتائج الأبحاث التي أظهرت المخاطر التي يتعرض لها المواليد من جراء تدخين الأم أثناء الحمل :-
• نسبة 40% لحدوث إجهاض.
• أكثر عرضة للولادة المبكرة.
• أكثر عرضة لوفاة الجنين بداخل الرحم.
• مواجهة مشكلات أثناء الولادة.
• صعوبة فى النمو بشكل طبيعي ; فيكونوا إلى حد ما قصار القامة وكذلك حجمالصدر و الرأس يكونا أقل من حجمهما الطبيعي خلال سنواتهم الخمس الأولىيكون تركيزهم أقل فى عملية التعلم.
عندما تشعل الأم المدخنة السيجارة ، وتصل درجة حرارة لهيب السيجارة حوالي 860 درجة مئوية ، تتكون غازات وأبخرة من حوالي 4000 مادة كيميائية مختلفة،والعديد من تلك المواد سام وبعضها تمتصه الدورة الدموية للأم ليصل إلىطفلها بعد بضع ثوان.
تأثير تلك المواد على الطفل يعتمد على نوع المادة الكيمائية ، أثناء تصنيعتلك المواد يضاف إليها مواد أكثر ضررا ويتم الاستعانة بتلك المواد بغرضإضافة نكهة خاصة للسجائر، ولكن الخطر الأساسي يكمن فى المواد الموجودةبشكل دائم كالنيكوتين والسيانيد وأول أكسيد الكربون.
وتزداد مخاطر التدخين على الطفل كلما صغر سنه ،ففي السن المبكرة للطفليزداد اعتماد الطفل فى نموه على خلايا النمو التي تقوم بانقسامات لتكوينشكلها ، ووجود تلك المواد الكيميائية فى تلك السن المبكرة يؤثر تأثير ضارجدا على الطفل أكثر من أي مرحلة عمريه أخرى ،كذلك فى الشهور الثلاثالأخيرة من فترة الحمل، يكون لتدخين الأم تأثير ضار على نمو الطفل. لذافوجود الأم وطفلها الوليد فى مكان به دخان السجائر يمثل خطورة كبيرة علىوليدها