المدينة : الرشيديةعدد المساهمات : 14معدل النشاط : 27تاريخ التسجيل : 08/11/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية الثلاثاء 15 فبراير - 18:54
إذا كان الزجل قد بدأ يفرض نفسه كجنس أدبي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ في الساحة الثقافية المغربية، وذلك من خلال المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والاصدرات الزجلية من مختلف المناطق المغربية بما فيها الورقية والمسموعة، والتي تبرز لنا مدى ثراء القاموس الشعبي المغربي، وكذلك الثورات الإبداعية التي عرفتها القصيدة الزجلية على مستوى الشكل والمضمون بقيادة شباب استفادوا وأفادوا، هذا بالإضافة إلى المهرجانات الخاصة وحفلات التكريم التي يحظى بها إخواننا الزجالين المرموقين، فإن ثمة تحديات تفرض نفسها هي الأخرى وتنتظر تدخل المعنيين والفاعلين الثقافيين والمهتمين للحفاظ على هذا اللون الشعري الذي ينهل من رحم الثقافة الشعبية المغربية الأصيلة والرقي بالقصيدة وهي تحديات في نظرنا ناتجة عن انطباعات شخصية ولا تتوخى الأستاذية كما يقول من سبقونا لمثل هذه المواضيع. الإغراق في الذات: يعتبر الشاعر الزجال كلماته مرآة تعكس مشاعره الخاصة وعواطفه الدفينة التي يجاهد ويكابد في سبيل إخفائها على عامة الناس بما فيهم الوشاة والفضوليون، والاحتفاظ بها لنفسه وربما لأعز أصدقائه وأقرب أقربائه...لهذا فإن الشاعر الزجال على الرغم من الوعود والمواثيق الغليظة التي يأخذها على نفسه، والمحاولات التي يبذلها للتستر وعدم البوح فإن شيطان الشعر كما يقول سعد العبد الله الصويان يغلبه على أمره فينقاد له ويستجيب لداعي الشعر، لتنفجر طاقات الإبداع الكامنة لديه. فهو بذلك يشخص مرضه ويشهد القارئ على معاناته وأعني هنا القارئ المجتهد الذي يصدق فيه قول المثل الشعبي "أنت بركم وأنا نفهم". ولكن الإغراق في نشر وعرض المعاناة في سوق القارئ قد تفسد لذة الشراء أو التمتع بالقصيدة، فأقل ما يمكن أن يقوله هذا القارئ عندما يصادف قصيدة أو ديوانا يتطرق فيه الزجال لمعاناته النفسية من ألفه إلى يائه هو: وما دوري أنا؟ واش "شغلي أنا كولها يعوم بحرو" ليعيد الديون إلى مكانه أو يضغط على "رجوع إلى الخلف|" إذا كان متصفحا لموقع إليكتروني. وبهذا السلوك نستنتج أن الزجال لم يشبع رغبة القارئ الذي تطارده المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...من هنا وهناك. وللإشارة فإن هذا الأمر لا ينطبق على الزجل فحسب بل على جميع مجالات الإبداع المكتوبة والمرئية فهي كلما كانت أكثر انغلاقا على الذات كانت أكثر بعدا على المتلقي الذي يطمح إلى إبداعات تذوب في واقعه. ولنا في رباعيات سيدي عبد الرحمان المجدوب وسيدي امحمد البهلول وغيرهم من المجاذيب وصناع الحكمة مثل بليغ فلو أن كلماتهم لم تكن من رحم الشعب وإلى الشعب لما عرفت تداولا على أبعد نطاق إلى يومنا هذا. وبالتالي فإن مهمة الزجال بصفته شاعرا رقيق المشاعر مرهف الإحساس هي أن يكون سريع التأثر بما حوله ودائم التفكير بأحوال الناس وتقلبات الزمان، يتفاعل مع أحداث المجتمع ويشارك الناس همومهم ومشاعرهم، لا أن يذوب في ذاته فقط لأنه ملك للمجتمع وناطق باسمه من موقعه الخاص كزجال. إثارتنا لهذه النقطة لا تعني أننا نتعارض مع الزجل كمتنفس عاطفي يستغله الزجال للتعبير عن مشاعره ومعاناته النفسية والعاطفية كأيها الناس، وكذلك معاناته في النظم والإبداع ومغامراته مع القصيدة كشاعر، وإنما لكي نلفت انتباه إخواننا الزجالين والمهتمين بأن مسألة الإغراق في الذات والتفلسف في الوجود وغض الطرف عن الأخر وهو ذاك القارئ الذي ينتظر أن يشاركه الزجال آلامه وآماله، من أبرز المشاكل التي تواجه القصيدة وتجعلها حبيسة فئة معينة فقط، خاصة في زمن العزوف عن القراءة. السطحية: لعل المتتبع لما ينشر على صفحات المواقع والمنتديات الزجلية الخاصة يقف على مجموعة من الكتابة الزجلية التي لا تتعدى السطحية كما قال الزجال احميدة بلبالي والتي تستهين بالقارئ عبر المعنى الجاهز الذي تقدمه والصورة المستهلكة التي لا ترقى حتى إلى تعابير التواصل اليومي والعفوي على حد قوله. وهذا أمر متفق عليه عند أهل الزجل والعارفين به، لأن مهمة الزجال كما يقول الزجال والناقد علي مفتاح هي الانتقال بالقارئ/ المستمع من الذوقية العامية إلى الذوقية الشعرية. ولكن وعلى ما يبدو لي إذا كانت السطحية من عيوب الزجل فإن الغموض من عيوبه كذلك، ليكون الحل في الوسطية أي أن يغرق الزجال في الغموض وأن يجتهد القارئ قدر الإمكان - وبإذن الله سيقضي كل منهما غرضه- ولعل طغيان السطحية على حساب الكتابات الزجلية التي ترقى إلى ما يتطلع إليه العارفون بخبايا القصيدة والنقاد والمتتبعون يعود مرده في نظري إلى أسباب شتى وعلى رأسها عدم الإلمام بالتراث الشعبي عامة وخاصة الأدب الشعبي الذي يعتبره الدارسون أهم حلقة من حلقات التراث الشعبي، لكونه يزخر بأنواع أدبية متعددة كالأمثال والألغاز والأشعار والقصص (حكايات، خرافات، أساطير...) والتي يمكن اعتبارها مصدرا لا غنى للزجال عنها من أجل بناء قصيدة تجمع بين المعنى والذوق هذا من جهة، ومن جهة ثانية نجد أن استلهام الزجال لأنواع الأدب الشعبي في بناء القصيدة يعتبر في حد ذذاته وسيلة من وسائل الحفاظ على تراثنا الذي يعج بكلمات وعبارات وأمثال بليغة بدأت تتلاشى بفعل مجموعة من العوامل التي لا تخفى على أحد منا، مما فتح الطريق لتسلل كلمات -غربية وسوقية- دخيلة على مجتمعنا. بالإضافة إلى عدم الإلمام بالأدب الشعبي بمختلف أنواعه نجد غياب الاطلاع على التجارب المحترمة في مجال القصيدة الزجلية كما يقول علي مفتاح، علما أن أي مجال كما كان نوعه يريد الإنسان اقتحامه، إلا وكان الاطلاع على تجارب الرواد فرض عين إذا صح التعبير باعتبارها "ساسا" يساعد على بناء متين. وأود أن أشير في هذه النقطة أن صعوبة النشر التي تواجه الكتاب والكتاب الزجلي ساهمت في تكريس معضلة عدم الاطلاع على تجارب زجلية متعددة، وإن كان الرواد يكتبون ويشاركون في المنتديات فإن هذا غير كاف. وحتى لا تتمادى النماذج الهزيلة من القصائد التي ينأى عن أصحابها الإحساس بصدق الكلمة كما تغيب فيها الصياغة الجيدة والتعبير الفني الناضج، فإن الأمر يقتضي من أهل الحرفة والنقاد والمهتمين التدخل العاجل للوقوف أمام هذه النماذج وتوجيه أصحابها بكل جرأة أبى من أبى وشاء من شاء لأن اثنان لا يتعلمان المستحيي والمتكبر. فما أجمل التشجيع ولكن التوجيه أجمل منه، وإذا التقى الاثنان فإن الأمر سيكون أجمل بكثير. موضوع الانغلاق على الذات والسطحية نقطة من بحر التحديات التي تواجه القصيدة الزجلية وفي انتظار تفاعل الزجالين وأهل الاختصاص دامت لكم المسرات والأفراح.
عمر نفيسي عضو فعال
المدينة : Marrakechعدد المساهمات : 248معدل النشاط : 287تاريخ التسجيل : 08/10/2010العمر : 60الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية الجمعة 18 فبراير - 21:21
في خضم تراكم وجهات النظر حول تحديث النمط الزجلي او الرقي به على حد تعبير بعض الزجالين كما ان منهم من يشتغل على ثورة يسعى من خلالها على خلق وعي زجلي جديد كلها عوامل تجعل من هذا الموضوع جدير بالنقاش
الاخ عمر حمداوي قرات موضوعك هنالك وانتظرت نقاشه لانه كما قلت جدير بالنقاش ليعبر كل واحد على رايه وهذا حق كل زجال...فما احوجنا لمثل هذه المواضيع حتى يمكننا اقتحام ربوع الرقي بحق حقيق فهنا دواوين الراي الحر.. وهنا اقتسام المعرفة وهنا. تعميم الفائدة فليحدد صاحب الموضوع موقفه من الاراء التي جاءت في موضوعه لنناقش على ضوء موقفه ما تناوله الموضوع واهيب باساتذة دواوين الاشاوس ان يغنو النقاش لانه موضوع يستحق ذالك وشكرا مودتي اخوكم عمر نفيسي
سعيد محمودي المدير العام
المدينة : الدار البيضاءعدد المساهمات : 7236معدل النشاط : 12091تاريخ التسجيل : 08/12/2009الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية الجمعة 18 فبراير - 23:59
أخي الفاضل عمر الحمداوي ما أحوجنا لمثل هذه المواضع الجادة والمفيدة شكرا لك أخي واتمنى من كل الاعضاء منتدى الزجل ان يشاركونا بالنقاش الجاد لكي نستفيد وكما قال أخي الاستاذ عمر نفيسي الموضوع جديربالنقاش لي عودة للموضوع أتمنى التفاعل من الجميع ولكم كل التقدير والاحترام
omarhamdaoui عضو جديد
المدينة : الرشيديةعدد المساهمات : 14معدل النشاط : 27تاريخ التسجيل : 08/11/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: شكرا لكم أساتذتي الكرام السبت 19 فبراير - 13:07
شكرا لكما الأستاذين السي عمر وسيدي سعيد نعم أنا متفق معكما النقاش هو كل شيء وبالنقاش يمكننا الرقي بحقلنا الزجلي فكم من ديوان وديوان طبع ولكنه لم يناقش وكم من قصيدة وقصيدة كتبت ولكنها لم تناقش اللهم تلك المداخلات في حفلات التوقيع فهل سنبقى على هذا الحال كتابات زجلية غزيرة بلا نقد؟ في الحقيقة يعتر هذا من العوامل التي تجعل البعض يتحامل على الأدب الشعبي بصفة عامة. وشكرا لكم أساتذتي الكرام
مصطفى لهروب مراقب عام سابق
المدينة : الدار البضاءعدد المساهمات : 502معدل النشاط : 652تاريخ التسجيل : 23/07/2010الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية السبت 19 فبراير - 17:40
العزيز عمر حمداوي وضعت أصبعك على الوثر الحساس في التوليفة الزجلية فعلا موضوع يستحق منا الالتفات والنقاش السطحية والغموض وركوب الذات في النفس الزجلي، كلها نقاط تستحق الاقتحام والتحليل والتفتيت. أضم صوتي الى عمر النفيسي وأطلب من صاحب الموضوع أن يحصر نقاط النقاش من جهة، ومن جهة ثانية أطلب من زجالينا الكرام الذين يحترفون هذا الصنف الجميل أن يدلوا بدلوهم، ويغنوا النقاش حسب تجاربهم الثرية.. وللجميع شاهق المودة
ابراهيم الرامي نائب المدير العام
المدينة : العرائشعدد المساهمات : 3588معدل النشاط : 4910تاريخ التسجيل : 27/06/2010الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية السبت 19 فبراير - 22:39
الأخ العزيز عمر حمداوي الموضوع الذي طرحته للنقاش ،يحتاج إلى مشاركة فعالة وموسعة ،لكن لابد ان تحدد لنا النقط التي يمكن ان نناقشها كل حسب تصوره،كما تفضل بذلك الأستاذ الفاضل مصطفى لهروب أتمنى ان يحضى هذا الموضوع بعناية كل الأقلام التي تبدع في قصيدة الزجل حتى تكون الإستفاذة عامة شكرا لك أخي على هذه البادرة الطيبة تحيتي إليك
omarhamdaoui عضو جديد
المدينة : الرشيديةعدد المساهمات : 14معدل النشاط : 27تاريخ التسجيل : 08/11/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: شكرا لكم أساتذتي الكرام الأحد 20 فبراير - 14:49
شكرا لكم أساتذتي الكرام على تفاعلكم مع الموضوع أرى يا سادتي الكرام أنه في ظل مشاكل الطبع والنشر والتوزيع هناك سؤال يطرح نفسه بقوة كيف يمكن للزجالين تحدي هذا الواقع وإقحام القراء في عالم القصيدة الزجلية؟ فوجدت أن الإغراق في الذات بطريقة غامضة جدا من أسباب العزوف عن القراءة والتي نقصد بها هنا القراءة الزجلية بالإضافة إلى السطحية في القصيدة وذلك من خلال استعمال كلمات لا تمت للشاعرية بصلة. فما هو رأي الزجالين والمهتمين بالحقل الزجلي في بلادنا؟ أظن المسألة واضحة ولا تنظنتظر سوى إبداء رأي المعنيين والمتتبعين أليس كذلك يا سادة؟ دامت لكم المسرات والأفراح
فريد لمكدر عضو نشيط
المدينة : البيضاءعدد المساهمات : 25معدل النشاط : 37تاريخ التسجيل : 29/01/2011العمر : 68الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية الأحد 20 فبراير - 20:01
خي عمر أشكرك على الموضوع ولقد استفزني كثيرا و أقترح أن يكون نقاش بالمركز الصوتي للمنتدى الذاتية فرضية حثمية لأننا من دواتنا للتعبير عن ما نحس به ولو يكون ما نعبر عنه معاناة الغير الذات منبع الإحساس الباطني الوعيي والشاعر كله أحاسيس إن عبلر عنها خارج الذات فالتعبير غير صادق وللحديث بقية شكرا شكرا
عمر نفيسي عضو فعال
المدينة : Marrakechعدد المساهمات : 248معدل النشاط : 287تاريخ التسجيل : 08/10/2010العمر : 60الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية الثلاثاء 22 فبراير - 11:11
ان مسالة الاغراق في الذات والتفلسف في الوجود وغض الطرف عن الاخر هي من ابرز المشاكل التي تواجه القصيدة وتجعلها حبيسة فئة معينة فقط...خاصة في زمن العزوف عن القراءة على حد قولك في موضوعك وفي ردك الاخير يا اخ عمر...
هنا اشد على يدك واقول لك هنا نطق المنطق وانتفض...واضيف لما قلته ان هذه معضلة اسقطت للقصيدة وظيفتها التي هي التواصل مع الاخر...فعندما نقيد اتساع رقعة التواصل لدى القصيدة ونجعلها حبيسة فئة معينة فهذا ليس اسهاما في رقي القصيدة الزجلية او حتى تطويرها...وانما يسمى تدحرج قيمة القصيدة الزجلية من برج الرقي الى سراديب النخبوية ...ومتى كانت النخبوية ترقى بالفنون والاداب...؟؟؟
اما في ما يخص السطحية والغموض كعيب من عيوب القصيدة الزجلية...اقول... الزجل واحد فهو نمط شعري اما ان يرقى الى الذوقية الشعرية او انه ليس شعرا البتة...والقصيدة الزجلية اذا لم يكن التشديد على تقييدها بالوزن فيجب المراعات فيها للجرس الوسيقي العذب وهذا لا يتحقق دون قافية...كما استعمالها للصور الشعرية .والقيام بوظيفتها التواصلية بمعنى انها تتقمص دور الرسالة...وعند الحاجة تكون الرمزية التي لاتصل الى الغموض
كما ان الزجال هو انسان يمتلك من الموهبة ما يخول له ان يعبر عما يكنه بكل وضوح وتجلي ويصادق ذاته وما يدور بداخله بصدق وتجلي وشكرا احبائي مودتي اخوكم عمر نفيسي
omarhamdaoui عضو جديد
المدينة : الرشيديةعدد المساهمات : 14معدل النشاط : 27تاريخ التسجيل : 08/11/2010الموقع : dawawin.forum.st
موضوع: شكرا لك أستاذي الثلاثاء 22 فبراير - 13:49
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فعندما نقيد اتساع رقعة التواصل لدى القصيدة ونجعلها حبيسة فئة معينة فهذا ليس اسهاما في رقي القصيدة الزجلية او حتى تطويرها...وانما يسمى تدحرج قيمة القصيدة الزجلية من برج الرقي الى سراديب النخبوية ...ومتى كانت النخبوية ترقى بالفنون والاداب...؟؟؟ شكرا لك أستاذي العزيز على هذه المداخلة التي تصب في الفكرة التي ننادي بها وهي أن يكون القارئ جزء لا يتجزأ من القصيدة الزجلية والعمل على تكسير الهوة بين الزجال والقارئ. فلنتأمل مثلا في قصيدة المحلحون كانت من الشعب وإلى الشعب بكلماتها البسيطة وبابتعادها عن الغموض الشيء الذي جعلها راسخة مترسخة في الذاكرة الشعبية... مودتي للجميع
zajjal esahra عضو فعال
المدينة : الراشديةعدد المساهمات : 695معدل النشاط : 970تاريخ التسجيل : 24/06/2010العمر : 38الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية الجمعة 25 فبراير - 3:40
كلمة في الموضوع من الضرورياليوم ونحن في زمن الثورة الإعلامية والمعلوماتية ن تطرح مثل هكذا موضوعات للنقاش نبدي آراءنا فيها. ان درب الزجل قد بات في هذا الان في أمس الحاجة الى طرح موضوعاته وقضاياه على محك النقاش من اجل اخراجه من العتمة التي ضل فيها مدة من الزمن . في البداية اود ان اتقدم الشكر الجزيل للصديق على هدا الموضوع المثير للقلق الذي يوحي انهجاسه / انشغاله المقلق بالزجل كأحد الاجناس الادبية التي لم تاخد نصيبها داخل الساحة الثقافية كونه كذلك. وأشد ما اثارني في الموضوع رغمانه موجز الى حد ما هو تحدث الصديق عن لموضوع الاغراق في الذات، وهذا ربما يطرحنا امام احد القضايا الخاصة بالبيت الداخلي للزجل، فاعتقد وربما هذا هو مربط السؤال الان ان هناك تعدد في المدراس الزجلية او ان هناك بعض الزجالين يحاولون تقييد الزجل داخل اسوار الذات يمكن الاصطلاح عليها بالتوجه الذاتي للزجل الذي يعطي المركزية للذات خاصة في بعدها العاطفي او ما يمكن ان الاصطلاح عليه النرجسية المفرطة، وهناك مدارس تقليدية تحافض على النمط التقليدي سواء فيما يتعلق بالشكل أو المضمون وهو ما يمكن ان نسميه التوجه الراديكالي. وبينهما هناك توجه ثالث يزاوج بيت التيارين . بالعوادة الى الموضوع اعتقد ـ واللهم اعلم ـ ان الامر اكثر من طرحه هكذا صراحة او ضمنا ذلك ان الزجل تعرض الى العديد من محاولات الاغتيال او الاقبار وفي احسن الظروف العديدة من الانتكاسات التيالتي حاولت رميه في جبة النسيان " لكنه بسبع رواح" ابدا لن يمت ما دام منقوشا بحروف الاسى في عقول وقلوب كل المظلومين ... في نظري المتواضع الزجل هو مركب ثلاثي الابعاد : الابداع الاقناع الامتاع الابداع : بمعناه النسبي والمتغير هنا يمكن ان نتحدث عنالحضور والتميز لذات الزجال في مقاربة القضايا سواء منها ا فعندما نتحدث عن وهنا لفردية أو الجماعية وهنا يطرح الاستفهام الاول: هل على الزجال ان يبقى متقيدا بالأنماط السائدة ؟ وإذا فعل الا يشكل ذلك ضربا لذاتيته لأن الابداع لا يمكن في ضل غياب الذات. من جهة ثانيةفالابداع هو حضور العنصر المادي الثقافي الجديد بحيث يختلف نوعيا عن الاشكال القائمة ويتضمن ذلك الاكتشاف و الاختراع ومما يساعد على الابتداع الاتصال الثقافي وقد يقصد بهذا الاصطلاح التجديد اي الخروج على الاوضاع السائدة والتكيف للمواقف المتغيرة"والابداع هو النشاط الذي يقف على العكس من التبعية والتقليد وهذا يعني ان المبدع يملك القدرة على صياغة صفات جديدة وان كانت العناصر الاولية محددة من قبل وعلى ذلك قس الابداع الزجلي العناصر الاولية محددة لكن يجب ان يتم تكييف الابداع عسب بما يلائم التغير الزمكاني . وبخصوص الموكب الثاني الذي هو الاقناع وهو جزء من الابداع اي مدى قدرة الزجال المبدع في الدفاع عن تلك القضية او الموضوع مستعينا في العملية بالقوامس اللغوية سواء البيئية التي تخصه اوالمجالة البيئية التي تخص ثقافته، كما نعل اذا انطلقنا من المجتمع المغربي كما يصطلح عليه الباحث بول باسكون فهو :مجتمع مركب" يضم في ثناياه المقدس والمدنس وكذلك على الباحث أن يكون شمولي الثقافية اي علية الاطلاع على بعض الثقافات العالمية والكونية . الامتاع كمركب ثالث وهو اساسي فعلى رأي صاحب الموضوع فعلى المتتبع او القارء او المستمع ان يشعر بنوع من اللذة في القراءة او الاستماع الزجلي وهذا اعتقد يضمنه الايقاع الموسيقي الذي تتضمنه الزجلية .
وهذا أحد الانماط التي لا يتوفر فيها اي من الابداع او الامتاع او الاقناع ومع ذلك فان صاحبها يعتبرها زجليات بل ويدافع عن كونها كذلك خاصة بعد ان تم النشر له في ديوان "عرسة الكلام " من طرف جمعية المبدعين المغاربة وهذا مثال : زجلية حالنا لحتيت يمكن ايفاجي ضي ودياجي الناب ه ا ه و والمغزل ف ي ن هو ؟
بطالي
zajjal esahra عضو فعال
المدينة : الراشديةعدد المساهمات : 695معدل النشاط : 970تاريخ التسجيل : 24/06/2010العمر : 38الموقع : www.da-wawin.com
موضوع: رد: الاغراق في الذات والسطحية في القصيدة الزجلية الجمعة 25 فبراير - 3:41
كلمة في الموضوع من الضرورياليوم ونحن في زمن الثورة الإعلامية والمعلوماتية ن تطرح مثل هكذا موضوعات للنقاش نبدي آراءنا فيها. ان درب الزجل قد بات في هذا الان في أمس الحاجة الى طرح موضوعاته وقضاياه على محك النقاش من اجل اخراجه من العتمة التي ضل فيها مدة من الزمن . في البداية اود ان اتقدم الشكر الجزيل للصديق على هدا الموضوع المثير للقلق الذي يوحي انهجاسه / انشغاله المقلق بالزجل كأحد الاجناس الادبية التي لم تاخد نصيبها داخل الساحة الثقافية كونه كذلك. وأشد ما اثارني في الموضوع رغمانه موجز الى حد ما هو تحدث الصديق عن لموضوع الاغراق في الذات، وهذا ربما يطرحنا امام احد القضايا الخاصة بالبيت الداخلي للزجل، فاعتقد وربما هذا هو مربط السؤال الان ان هناك تعدد في المدراس الزجلية او ان هناك بعض الزجالين يحاولون تقييد الزجل داخل اسوار الذات يمكن الاصطلاح عليها بالتوجه الذاتي للزجل الذي يعطي المركزية للذات خاصة في بعدها العاطفي او ما يمكن ان الاصطلاح عليه النرجسية المفرطة، وهناك مدارس تقليدية تحافض على النمط التقليدي سواء فيما يتعلق بالشكل أو المضمون وهو ما يمكن ان نسميه التوجه الراديكالي. وبينهما هناك توجه ثالث يزاوج بيت التيارين . بالعوادة الى الموضوع اعتقد ـ واللهم اعلم ـ ان الامر اكثر من طرحه هكذا صراحة او ضمنا ذلك ان الزجل تعرض الى العديد من محاولات الاغتيال او الاقبار وفي احسن الظروف العديدة من الانتكاسات التيالتي حاولت رميه في جبة النسيان " لكنه بسبع رواح" ابدا لن يمت ما دام منقوشا بحروف الاسى في عقول وقلوب كل المظلومين ... في نظري المتواضع الزجل هو مركب ثلاثي الابعاد : الابداع الاقناع الامتاع الابداع : بمعناه النسبي والمتغير هنا يمكن ان نتحدث عنالحضور والتميز لذات الزجال في مقاربة القضايا سواء منها ا فعندما نتحدث عن وهنا لفردية أو الجماعية وهنا يطرح الاستفهام الاول: هل على الزجال ان يبقى متقيدا بالأنماط السائدة ؟ وإذا فعل الا يشكل ذلك ضربا لذاتيته لأن الابداع لا يمكن في ضل غياب الذات. من جهة ثانيةفالابداع هو حضور العنصر المادي الثقافي الجديد بحيث يختلف نوعيا عن الاشكال القائمة ويتضمن ذلك الاكتشاف و الاختراع ومما يساعد على الابتداع الاتصال الثقافي وقد يقصد بهذا الاصطلاح التجديد اي الخروج على الاوضاع السائدة والتكيف للمواقف المتغيرة"والابداع هو النشاط الذي يقف على العكس من التبعية والتقليد وهذا يعني ان المبدع يملك القدرة على صياغة صفات جديدة وان كانت العناصر الاولية محددة من قبل وعلى ذلك قس الابداع الزجلي العناصر الاولية محددة لكن يجب ان يتم تكييف الابداع عسب بما يلائم التغير الزمكاني . وبخصوص الموكب الثاني الذي هو الاقناع وهو جزء من الابداع اي مدى قدرة الزجال المبدع في الدفاع عن تلك القضية او الموضوع مستعينا في العملية بالقوامس اللغوية سواء البيئية التي تخصه اوالمجالة البيئية التي تخص ثقافته، كما نعل اذا انطلقنا من المجتمع المغربي كما يصطلح عليه الباحث بول باسكون فهو :مجتمع مركب" يضم في ثناياه المقدس والمدنس وكذلك على الباحث أن يكون شمولي الثقافية اي علية الاطلاع على بعض الثقافات العالمية والكونية . الامتاع كمركب ثالث وهو اساسي فعلى رأي صاحب الموضوع فعلى المتتبع او القارء او المستمع ان يشعر بنوع من اللذة في القراءة او الاستماع الزجلي وهذا اعتقد يضمنه الايقاع الموسيقي الذي تتضمنه الزجلية .
وهذا أحد الانماط التي لا يتوفر فيها اي من الابداع او الامتاع او الاقناع ومع ذلك فان صاحبها يعتبرها زجليات بل ويدافع عن كونها كذلك خاصة بعد ان تم النشر له في ديوان "عرسة الكلام " من طرف جمعية المبدعين المغاربة وهذا مثال : زجلية حالنا لحتيت يمكن ايفاجي ضي ودياجي الناب ه ا ه و والمغزل ف ي ن هو ؟