الأخوان المبدعان مولاي علي درار وعبد العزيز أبو الفوارس
تحية ود وإحترام .
تابعت بإهتمام الجدل الدائر بينكما ، ومن شأن هذا الجدل أن يعطي دفقة روح جديدة لهذا المنتدى ، وأن ينأى عن الردود المألوفة التي تحمل في غالبيتها روح المجاملة ، ورغم أن هذه الردود تشجع المبدعين وترفع من معناويتهم ، إلا أنها لا تؤدي وظيفة أساسية وهي وضع العمل الإبداعي أمام مرآة النقد الموضوعي والبناء .
وأعود إلى مربط الفرس ، فبقراءة سريعة للشاعر مولاي علي ، نلاحظ أن قصيدته تطفح بالعاطفة وبالإيقاع ، ولا تخلو من روح شاعرية ، غير أنها تخلو من صور شعرية ، لكن هذا لا يبخس من قيمتها ، ففيها بوح يجعل القارئ يتجاوب معها بكل تلقائية وهذه حسنة تحسب للشاعر .
أما جوهر الإختلاف بين المبدعين مولاي علي وأبو الفوارس ، فهو إختلاف قديم جديد أشار إليه الشاعر الزجال الأخ إبراهيم الرامي مشتشهدا بما جرى بين أبي تمام وإبن المعتز .
يبقى أن نشير إلى أن من أدبيات هذا المنتدى أن يكون النقاش هادئا ، مفيدا وأن يبتعد عن الثنائيات التي من شأنها أن تخلق الحزازات ، وأن يكون مفتوحا كي يشارك فيه الجميع بأرائهم ، حتى نعطي لكلمة منتدى مفهومها الحقيقي .وأختم مداخلتي هاته بالقولة الشهيرة : إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .