عودة الحبيب
وعاد من جديد
وقد انقطعت رسائله
وحبُّه في قلبي سكن طويلاً
فأيقظَهُ من جديد
تراءى ليَ الماضي بلحظات
وصدى صوتِهِ أيقظ اللحن والنغمات
خفق قلبي وعاد الأمل بعودة الحياة
وقد حطَّت رحالُها يوم ودَّعتُ حبِّي
وابتعدَ حبيبي عن دربي
وامتلأت الدروب بالأشواك
غابت الورود وذبلت
وخلت البساتين من الأطيار والنسمات
مدنٌ أضحت مدنَ الأحزان
وقلوب العذارى تئنُّ أنين الحسراتِ
وتطلقُ في الليالي التأوّهات
وعاد بعودته الربيع يصدح أعذب الألحان
والورود والرياحين تملأ الحدائقَ والبساتين
وطيور الحبِّ عادت تنشد لحن الحياة
أيا حبيباً عاد من بعد وجع الغياب
بعودتك أينع ربيعي
وللهوى فتحت الباب
أحبُّك يا عمري
أحبُّك وهواك عن قلبي لم يغبِ
يا أغلى الأحباب
تعال نملأ الدنيا
جمالاً حبَّاً ساحراً خلاباً
أحبُّك ملء الكون وعلى الغيم أنقشها
وعلى وجه القمر
على صفحات الموج تتراخى على الشطآن
تلاقي النوارسَ وقد حطَّت الرِّحال
من بعد رحلةٍ بعيدةٍ
أنظر إلى الخضمِّ البعيد
أرقبُ خيوط الشمس تتهيَّأ للمغيب
سحرُ الكونِ
سحرُ الغيابِ
وسحرُ الوجود
سحرُ الغياب وسحرَ الوجود
حبُّك شمسي وقد أشرقت وعاد الضياء لقلبي الحزين
تعالَ لدنيا الضَّوءِ
نعيد للدنيا بهجةَ العيد
وتفرح الكلمات وتصدحُ الناياتُ
حبَّاً سحر الوجود
والكائنات
أرأيت يا حبيبي كيف لعودتك عادت الحياة؟!