قصيدة " أبي " ورثاء الأب للشاعر اليا أبو ماضي:
أقدمها إلى : جيهان و اشرف وأيمن ابناء الفقيد والى زوجته الأخت الجليلة مليكة امصاد،
أبي
طوى بعض نفسي إذ طواك الثرى عني
...............................وذا بعضه الثاني يفيض به جفني
أبي ، خـانني فيـك الـردى فتقـوضت
...............................مقاصير أحلامــي كبيت من التبن
فليس سـوى طـعم المنـية فـي فمـي
..............................وليس سوى صوت النوادب في أذني
يقول المعـزي ليس يجدي البكا الفتى
..............................وقول المعـــزي لا يفيد ولا يغــني
أبي ، وإذا مـــــا قــلتــها فكأننــي
...........................أنـــادي يـــا ملاذي ويـــا ركـني
فما استشعر المصغي إليك ملالــة
..........................ولا قلت، إلا قال من طرب : زدني
برغمك فـــارقت الربــــوع واننـــــــا
............................على الرغم منا سوف نلحق بالظعن
طريق مشـى فيـها الملاييـــن قبلنــــــا
............................من المــلك إلـــى عبـــده القـــن
نظن لنــا الدنيـــا وما في رحـــابهــــا
.............................وليست لنا إلا كما البحر للســـــــفن
تـــروح وتغـــدو حرة فـــي عبـــابة
.............................كما يتهادى ساكن السجن في السجن
وزنــت بسر المــوت فلســفة الورى
............................فشالت وكانت جعجعات بلا طحن
فاصدق أهـــل الأرض معـــرفة به
............................كأكثــرهم جهــلا يــــرجم بالظـــن